بعد ظاهرة الغياب الجماعي الكبير التي تشهدها مدارس كثيرة هذه الأيام، لا سيما يوم الخميس من كل أسبوع، في صورة مكررة قبل كل مناسبة، قامت إدارات مدرسية بالاتصال على طلابها وحثّهم على الدوام المدرسي، والتأكيد عليهم بتطبيق الإجراءات واللوائح، وتفعيل الخصم من الدرجات في حال الغياب بغير عذر.
ومع بدء العشر الأواخر من الشهر الفضيل، والتوقع بارتفاع نسبة الغياب، ذكر مصدر تربوي لـ«الراي» أن «أقسام شؤون الطلبة في بعض المدارس بدأت منذ يوم الخميس الماضي، بالتواصل مع أولياء الأمور لمواجهة ظاهرة الغياب، والتأكيد على ضرورة مساعدة المدرسة في ضبط عملية حضور الطلبة والتزامهم بالدوام المدرسي».
وقال المصدر إن «الوزارة وقفت عاجزة عن التصدي لهذه الظاهرة المزعجة، التي يتفق عليها الطلاب مسبقاً في قروبات الواتساب»، موضحاً أن «تسجيل الغياب والخصم من الدرجات يصبح أمراً شبه مستحيل في حال الغياب الجماعي للمدرسة، حيث تضم بعضها 1000 طالب وربما أكثر، وتحتاج في هذه الحالة إلى جيش من الموظفين لإدخال الغياب، وتفعيل الخصم من الدرجات لكل طالب».
إلى ذلك، شهد الميدان التربوي حالة استياء كبيرة، إزاء تعميم خطة تفعيل أدوات التحول الرقمي، والبدء بتدريب المعلمين، ثم التراجع عنها وإلغاء مقترح تحويل التعليم «أونلاين» في أيام 1 و7 و8 أبريل. وقال الناشط التربوي والمنسق بين أعضاء الهيئة التعليمية عبد الله الشريف، إن «المعلمين ليس لديهم أي مشكلة في الدوام الحضوري، لكن كان من المفترض حسم هذه القضية وإغلاق بابها منذ فترة»، مُستغرباً «عدم قدرة الوزارة على اتخاذ قرار في شأن الدراسة سواء كانت حضورية أو أونلاين».