خلال حفل تكريم الفائزين في مسابقة وليد خالد يوسف المرزوق ونجليه خالد وعبدالله «رحمهم الله» الرابعة لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره

يوسف خالد المرزوق: 1300 مشارك من 20 جنسية تنافسوا هذا العام... فاز منهم 211 متسابقاً بينهم 27 كويتياً

25 مارس 2024 06:00 م

- خالد المرزوق: 1300 مشارك من 20 جنسية تنافسوا في نسخة العام الجاري
- محمد العليم: المسابقة امتداد لأيادي أسرة العم خالد يوسف المرزوق البيضاء في خدمة كتاب الله والشأن الديني والاجتماعي

في أجواء إيمانية ورمضانية متميزة ومع استمرار العطاء ومواصلة الجهد في خدمة كتاب الله ورعاية حفظته، شارك 1300 متسابق ومتسابقة من 20 جنسية مختلفة على مستوى الكويت في مسابقة المغفور لهم بإذن الله تعالى وليد خالد يوسف المرزوق ونجليه خالد وعبدالله، رحمهم الله جميعا، في نسختها الرابعة لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره وقراءاته، والتي تأتي امتداداً لحلقات المغفور له بإذن الله العم خالد يوسف المرزوق، والتي انطلقت عام 2012 لتصبح منارة متألقة في الكويت لتخريج كوكبة من حفظة كتاب الله بالسند المتصل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عملا بقول الرسول الكريم: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه».

‏وقام راعي المسابقة رئيس تحرير جريدة «الانباء» الزميل يوسف خالد المرزوق، وراعي الحفل الوكيل المساعد لقطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية محمد ناصر العليم، ومستشار رئيس تحرير «الأنباء» والمشرف العام على المسابقة الزميل يوسف عبدالرحمن، والداعية الدكتور خالد الخراز، ومدير إدارة مساجد محافظة الأحمدي ثامر سليمان الستلان، بتكريم الفائزين خلال الحفل الذي أقيم في مسجد خالد يوسف المرزوق بمركز سوق السالمية، وسط حضور كبير من الطلاب الفائزين وأولياء أمورهم.

1300 متسابق

‏وألقى الزميل يوسف خالد المرزوق كلمة رحب فيها براعي الحفل الوكيل المساعد لقطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية محمد ناصر العليم وبالحضور الكبير، حيث قال: يطيب لي أن أنقل لكم تحيات وتقدير أخي فواز خالد يوسف المرزوق

‏وتابع المرزوق: «بفضل الله تعالى، في سنة 2012 تم تأسيس حلقات الوالد خالد يوسف المرزوق، رحمه الله تعالى، ومنها عملنا جاهدين على تعليم القرآن وتجويده وتفسيره، وكان هذا منطلقنا لتأسيس مسابقة المغفور له بإذن الله تعالى وليد خالد يوسف المرزوق ونجليه خالد وعبدالله، رحمهم الله تعالى، للرجال والنساء، وكانت النسخة الأولى منها عام 2021.

‏وأضاف قائلا: «في مسابقة هذا العام شارك 1300 متسابق بواقع 900 من الذكور و400 من الإناث».

211 فائزاً

‏وأوضح المرزوق، أن عدد الفئات المشاركة في مسابقة الذكور 11 فئة، وعدد الفئات المشاركة في مسابقة الإناث 10 فئات، معلنا أن العدد الكلي للفائزين بلغ 211 فائزا وفائزة، بواقع 107 ذكور و104 إناث.

27 فائزاً كويتياً

‏وأشار إلى أن عدد المسجلين في المسابقة من الكويتيين بلغ 80 متسابقا، شارك منهم فعليا 35 متسابقا، فيما بلغ عدد الفائزين من الكويتيين 27 فائزا وفائزة من الرجال والنساء.

20 جنسية

وأعلن مشاركة 20 جنسية في المسابقة بعامها الرابع، وهي: (كويتي، سعودي، مصري، أردني، صومالي، سوري، بنغلاديشي، هندي، غير كويتي، يمني، برازيلي، تونسي، فيلبيني، نيجيري، سوداني، لبناني، جزائري، مغربي، سريلانكي، باكستاني).

‏ولفت إلى أن عدد لجان الاختبار بلغ في مسابقة العام الجاري 12 لجنة، بواقع 7 لجان للرجال و5 للنساء.

ووجه المرزوق الشكر لراعي الحفل الوكيل المساعد لقطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية محمد العليم ومدير محافظة الأحمدي والعاملين معه، على تعاونهم الصادق لإنجاز المسابقة.

وتابع قائلا: «كما نخص بالشكر جميع مشايخنا الكرام العاملين في حلقات والدي خالد يوسف المرزوق، رحمه الله تعالى، وكذلك الشكر موصول للشيخات المسندات المحكمات، على قيامهن بدورهن على أكمل وجه في هذه المسابقة السنوية، والشكر أيضا موصول للأخوات المشرفات على مجهوداتهن في تنظيم المتسابقات».

‏وختم المرزوق كلمته متضرعا إلى المولى عز وجل، أن «يبارك في عمل حلقات الوالد خالد يوسف المرزوق، رحمه الله، التي خرّجت أكثر من 200 مجاز بالسند المتصل للرسول، صلى الله عليه وسلم،على يد كوكبة من المشايخ الذين يحملون الأسانيد والإجازات، بارك الله في جهودهم، وبارك لنا في مسابقة وليد خالد يوسف المرزوق ونجليه خالد وعبدالله، رحمهم الله».

امتداد لأياديهم البيضاء

من جانبه، أكد الوكيل المساعد لقطاع شؤون القرآن الكريم في وزارة الأوقاف محمد العليم، أن مسابقة أبناء المرزوق الرابعة لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره وقراءاته، امتداد لأياديهم البيضاء في خدمة القرآن العظيم وكل ما يتعلق بالشأن الديني والاجتماعي».

رعاية القرآن وأهله

وأضاف العليم: «هذه الأسرة الكريمة ضاربة في التاريخ بأياديهم البيضاء ابتداء من والدهم، رحمه الله، وأبنائه البررة الذين ساروا على ما سار عليه والدهم بتاريخ كبير ومعروف في جميع مناحي الحياة».

وأضاف: «ليس مستغربا على هذه الأسرة الكريمة رعاية القرآن وأهله، والتي نفع الله بها البلاد والعباد».

القرآن يحفظهم

وأضاف العليم: أوصي أبنائي وإخواني وأخواتي الفائزين والمشاركين في هذه المسابقة المباركة بالاستمرار بحفظ القرآن، وقيل سابقا فلان يحفظ القرآن، بل القرآن يحفظه»، لا شك أن الله عز وجل يرفع بهذا القرآن أقواما ويضع به آخرين.

وتابع: اليوم علينا أن نشغل الشباب ونسهم في تحفيزهم على حفظ القرآن الكريم، فهو عمل عظيم من حفظ القرآن لقوله تعالى: «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون»، وجاء في الحديث «لا حسد إلا على اثنتين رجل آتاه الله مالا فهو ينفق منه آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار».

حسنات مضاعفة

وأضاف العليم: وقد سئل أهل العلم: ما هو أفضل ذكر يذكر الله عز وجل به والصحيح من أقوال أهل العلم أن أفضل ذكر يذكر الله عز وجل به تلاوة القرآن، وقد جاء في الحديث عن النبي «ص»: «اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه»، ولا أقول «الم» حرف ولكن «ا» حرف، و«لام» حرف، و«م» حرف، والحسنة بعشر أمثالها ويضاعف الله لمن يشاء».

وتابع قائلا: فحافظ القرآن لا يغبط أحدا ولكن الناس تغبط حافظ القرآن، لذلك أدعوكم أبنائي وإخواني إلى أن تستمروا على ما أنتم عليه، فأنتم على خير عظيم، فمن حفظ جزءا فليحفظ جزءا آخر، والمسابقة ما شاء الله متنوعة بجميع الأقسام سواء من يحفظ «الحزب الأخير» حتى القرآن كاملا بالقراءات.

اقرأ وارتق

واستطرد: لهذا يجب على المسلم الاستمرار في حفظ القرآن لأنه أعظم ما يحتويه الصدر وأعظم ما يشغل به المسلم وقته، فإن درجات الجنة بعدد قراءة القرآن، حيث يقال لقارئ القرآن: «اقرأ ورتل وارتق كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرأها»، لذلك كلما حفظت هذا القرآن وأشغلت نفسك به ارتقيت في الدنيا والآخرة.

وختم العليم: «فأبشروا يا أبنائي وإخواني بخير عظيم فأنتم طلاب العلم، وإن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع، ونسأل الله أن يعيننا وإياكم على حفظ القرآن الكريم والعمل به، وأن يجعلنا ممن يداومون على قراءته فهو معجزة النبي، وهو الباقي إلى قيام الساعة.