اتهما بنشر تطلعات لا تمت للواقع بصلة

الكونجرس لـ«وكالة الطاقة»: دوركم في أمن الطاقة سلبي... ولا يمت للواقع

21 مارس 2024 06:00 م

يوماً بعد يوم يتأكد للعالم الدور الإيجابي لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» في تأمين إمدادات الطاقة العالمية بشكل واقعي ومدروس، وهذا ما كشفته رسالة شديدة اللهجة من الكونجرس الأميركي انتقد فيها وكالة الطاقة الدولية.

وفي الرسالة الموجهة من قبل رئيس لجنة الطاقة والتجارة بالكونجرس إلى مدير الوكالة اطلعت عليها «الراي» تم انتقاد دورالوكالة، واعتباره حسب الرسالة سلبي ومضر بأمن الطاقة من خلال نشر تطلعات لا تمت للواقع بصلة ومخالفة لتوقعات جهات عالمية عدة من ضمنها منظمة «أوبك».

وأشادت الرسالة أيضاً بجهات عالمية متخصصة في مجال النفط والطاقة من ضمنها «أوبك» حيث اعتبرتها من ضمن المنظمات والجهات ذات مكانة عالية بمجال التوقعات لأسواق الطاقة.

واعتبرت مصادر هذه الرسالة إشادة عالمية رسمية أخرى بـ«أوبك»، بعد إشادة الفيدرالى الأميركي قبل أسابيع عدة بنهج المنظمة وقدرتها على التواصل مع الأسواق بوضوح ما يساهم باستقرار أسواق النفط.

وذكرت المصادر بمقال الأمين العام للمنظمة الكويتي هيثم الغيص المنشور بجريدة «الراي» 10 مارس الجاري تحت عنوان «ماذا لو اختفى النفط» والذي أكد فيه على أهمية النفط للعالم، مطالباً العالم بعدم الاستهتار بهذه السلعة الحيوية وعدم الاضرار بالصناعة النفطية لما تمثله من أهمية بالغة للاقتصاد العالمي الحياة اليومية للناس، منادياً بضرورة الاستمرار بتشجيع الصناعة النفطية للمزيد من الاستثمارات للدفع باتجاه تأمين امدادات النفط والطاقة بالمستقبل.

وتأتي رسالة الكونجرس في وقت تستمر فيه جهود الأمين العام لـ«أوبك» للمطالبة باستمرار تشجيع الصناعة النفطية وعدم الالتفات لتوقعات غير واقعية تنشرها وكالة الطاقة وغيرها بالتخلي عن النفط وعدم الحاجة للاستثمار بالصناعة، الأمر الذي طالما كرر الغيص أنه يضر أمن الطاقة.

ووجهت رسالة الكونجرس أسئلة مباشرة لمدير الوكالة حول خطورة مطالبه المتكررة لوقف الاستثمار في صناعة النفط والغاز وما إذا كانت تساهم في المخاطرة بتأمين الامدادات العالمية- وهو أمر ينافي الهدف الذي انشئت من أجله الوكالة، كما طالبت الرسالة إيضاحات حول توقعات الوكالة لبلوغ الطلب على النفط والغاز ذروته بحلول2030.

وتعد هذه الرسالة استمراراً لنجاح نهج «أوبك» الحيادي واستناد طرحها وأبحاثها على بيانات موثوقة وحقائق علمية واضحة منذ تأسيسها قبل أكثر من 6 عقود حيث تزايدت الفترة الأخيرة الاشادات بتقاريرها وتوقعاتها التي اثبتت بعدها عن أي أيدولوجيات مغلوطة وغير واقعية، كما تهدف «أوبك» إلى توفير بيئة استثمارية ملائمة لتأمين إمدادات الطاقة والنفط التي يحتاجها العالم أجمع.