«سوق الفقع يفتقد أبسط الخدمات والمقومات، ويجب تخصيص موقع جديد دائم له بدلاً من الموقع الحالي الموقت الكائن في منطقة الري»... هذا ما أكده الدلال الوحيد المعتمد بالسوق محمد جاسم الملقب بأبي عوض لـ«الراي»، وهو أحد الدلالين المشهورين ويحمل رخصة دلالة ويمارس الدلالة منذ 30 عاماً.
غياب الرقابة
وأشار أبوعوض إلى أن السوق يفتقد لرقابة الجهات الحكومية المعنية، خصوصاً وأنه مخصص لبيع المواد الغذائية المختلفة كالفقع والطرشي والدهن العداني والدبس والاجار بالاضافة الى الخضروات والفواكه، مضيفاً أن السوق يرتاده المئات يومياً، ولذا يجب أن يكون لتلك الجهات الرقابية تواجد للمحافظة على نظافة المعروض ومراقبة الاسعار، قائلاً إن «العمل بالسوق يسير على البركة».
دخلاء على المهنة
وعن مشكلة رفع أسعار الفقع، نفى أبوعوض علاقة الدلال بارتفاعها أو تخفيضها، مؤكداً أن خبرة الدلال تلعب دورا في معرفة السوق وحجم القوة الشرائية للزبون، موضحا أن المشكلة تكمن في دخلاء على المهنة غير مخولين بالدلالة، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الفقع نتيجة التلاعب من قبل هؤلاء غير المختصين، ما ينعكس سلبا على المستهلك البسيط محدود الدخل، وأن تلك الأعمال المخالفة تحدث أمام المسؤولين في الجهات المعنية والذين لم يحركوا ساكناً في القضاء على تلك المخالفات التي بدأت تنتشر دون أي مراقبة أو محاسبة.
الأشهر والألذ
ولفت إلى أن الموسم الحالي للفقع في الكويت بدا خالياً من الفقع المحلي والسعودي اللذين يعدان الأشهر والألذ من ناحية الطعم والجودة مقارنة بأنواع الفقع الاخرى، مبيناً أن السوق شهد وبشكل كبير تدفق ووفرة في الفقع المستورد من سورية والقليل من العراق، وساهم ذلك في انخفاض الاسعار بشكل كبير، حيث بيع في بداية الموسم الكيلو من فقع الزبيدي بـ 80 ديناراً وحالياً انخفض سعره إلى 15 ديناراً، ويعد الزبيدي الاكثر طلبا من قبل المتذوقين حيث يمتاز بلونه الابيض وحجمه الكبير.
وتحدث عن أنواع الفقع الأخرى قائلاً «يوجد الإخلاص ولونه أحمر وهو أصغر من الزبيدي، والجبي ولونه أسود يميل إلى الاحمرار وهو صغير جدا، والهوبر ولونه اسود وداخله ابيض».
عادات موروثة
وكشف أن «بيع الفقع وشراءه من قبل المواطنين يعد موسمياً وهذه من العادات والتقاليد التي جبلنا عليها في موروثنا القديم المليء بالأصالة وعبق الماضي الذي سنظل نحتفظ ونستمر فيه الى الأبد»، مؤكداً سلامة الفقع المستورد من الخارج الذي يعد خالياً من أي شوائب أو احتوائه على أي مواد مسرطنة أو ضارة، داعياً إلى عدم أكل الفقع نيئاً وعدم شرب الماء البارد، خصوصاً إذا تم تناوله ساخناً بعد طبخه، لما في ذلك من ضرر على المعدة، كما يجب تنظيف ثمار الفقع من التراب الموجود في التشققات الموجودة بها.
رفاهيات
وتابع «ان شراء الفقع يعتبر من الرفاهيات وليس من الأمور الأساسية والضرورية ونظراً لأن المواطنين لم تعد لديهم الوفرة المالية ليستطيعوا شراء الكيلو بخمسين ديناراً وأكثر، لذلك فإنه لا يوجد إقبال على الشراء وقت ارتفاع الأسعار، لكن أصبح الفقع هذه الايام في متناول الجميع».