عواطف أحمد الحوطي، من شاعرات الكويت البارزات،
لها أخيراً (سلاماً.. أصيل الشعر) وهو من الإصدارات الشعرية التي تحدثت فيها عن الشعر الجيد...
ولدت الحوطي في 14 / 11/ 1961..
المؤهل: بكالوريوس آداب لغة إنكليزية. ترجمة لغة فرنسية جامعة دولة الكويت. سنة 1983 محاضرة لليونسكو في باريس، بحثت عن الشعر العربي الفصيح في جمعية الشعراء العالمية في برلين، ألمانيا، رواية إنكليزية.
ترى الأيام ديوان شعر عربي، ولها سبعة دواوين وروايات باللغة الإنكليزية، ولها شهادات تقديرية من دول عدة، من ألمانيا وإنكلترا وسويسرا وشهادات شكر، شاركت مكتبات أجنبية وعربية، ونالت درجة الدكتوراه في الفلسفة (نقد فني) وعملت أستاذاً مساعداً في المعهد العالي للفنون المسرحية، وهي في الوقت نفسه شاعرة مجيدة تحوي الفنين معاً المسرح والشعر... ولها في الأدب باع بليغ تشير إلى رغبتها لإصلاح الشعر، وتحدثت عن فقدان الشعر الجيد..
الشاعرة تتوخى رجوع الشعر الجيد في مجموعتها الثامنة... إنها تحقق ما تشير إليه إلى معرفتها عن أوزان الشعر التي يجهلها كثير من الشعراء، موضوعاتها متعددة تصف فيها معاناتها الذاتية لمواضيع متفرقة في بلاد عربية عدة، كما اختلفت البلاد تفرقت الأمطار من صحراء إلى أخرى منها الممطرة المرتوية والجافة، ولها مواضيع مختلفة متفرقة.
ولقد جاءت بمواضيع لبعض الشعر، ليس في موطن واحد بل ببلدان عدة كما جفت الصحراء وقلّ ماؤها قلت الإبداعات كالقطرات العذبة في ساحات الشعر، كان هناك فتيان صغار يشجعهم أساتذة اللغة العربية في المدارس ويرشدونهم إلى النهج الصحيح لصياغة الشعر والإبداع فيه.
هبّت أخيراً موجة من شعراء النساء بعد أن قلّت دهراً... هكذا هو الشعر وندرته مثل الذهب الخالص يندر نقاؤه.
هبت الآن موجة من نبوغ الشاعرات النساء، وشعر النساء هو في كل الأزمنة نادر بندرة المطر في الأوطان العربية، والشعر عند النساء له جمال ورونق بهيج، كما لو غنّته المرأة احتوت العصور العربية على شاعرات ولم تعد من نصيب الرجال فقط إنه نسائي وإن قل، ورجالي تتناوله المرأة والرجل.
ومن أشعارها:
(عيدٌ وزهورٌ)
بحر الرَّمَل
أيهذا العيدُ قد جئتَ تعودْ
بملاك الليل تنضيدَ الورودْ
رَقَّ في قلبي رَقراقٌ وَدودْ
من حفيفِ المِسكِ نجواهُ عهودْ
ولِنعمانٍ شُقارى تستعيدْ
منتهاها من بنفسجِهِ العتيدْ
ورَياحيناً تهادَتها الوعودْ
وكؤوسُ الزَّهر بالعِطرِ تجودْ
أيهذا العيدُ هلْ عادَ الرفيقْ
قُرْبَ ذاك النّبعِ والجُرْف المديدْ؟
وأيضاً،
(رسالةٌ إلى شَعبِ فلسطين)
البحر البسيط
طالَ الذُّبولُ وذَيلُ التّيهِ عن ثَمَرِ
دعْ ما سِواك بحصْرِ الإرثِ والخَبَرِ
دَعْ عنك من قِصَصَ التاريخ أكذبها
واتلُ الرُّقى ويْ كأنَّ الحَقَّ في خَطَرِ
لعل ذنبك من شعبٍ قُسِمتَ به
من كَبوةِ الحظ ما يرميكَ للقَدَرِ
غُصْنُ المدائنِ تستسقي نوابضُهُ
مَدَّ الحُتوفِ كمَدِّ السهمِ بالوَتَرِ
كأنَّ خَطْوَكَ مِحرابٌ مسالكُهُ
مُرُّ الشُّجونِ ومُرُّ الصَّدْعِ والسّيَرِ
فلا مُجيبٌ جَناحا أُمَّتي قُطِعا
ولا مَجالَ لصيدٍ صارَ بالأثَرِ
فاضَ الضَّميرُ وصَدْرُ الحُرِّ عن صوَرٍ
والحِبْرُ من لَونِهِ المِمْحاة لم تَثُرِ