أشاد سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد بالجهود الدؤوبة لمنتسبي قوة الإطفاء العام، وتضحياتهم الغالية من أجل إنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات العامة والخاصة، موجهاً سموه بضرورة «اليقظة والاستعداد التام وبأعلى مستوى لمواجهة مخاطر الحوادث والحرائق والوقاية منها»، و«تكثيف الزيارات التفقدية ومتابعة استيفاء المنشآت والمباني لشروط السلامة والوقاية من الحريق».
جاء ذلك خلال زيارة قام بها صاحب السمو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ليل الثلاثاء، يرافقه سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ الدكتور محمد الصباح، إلى رئاسة قوة الإطفاء العام.
وكان في استقبال سموه، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع وزير الداخلية بالوكالة الشيخ فهد اليوسف ورئيس «الإطفاء» الفريق خالد المكراد.
وألقى صاحب السمو كلمة بالمناسبة.. هذا نصها:
«بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أنعم علينا وأدركنا شهر رمضان، شهر القرآن والقيام، والصلاة والسلام على سيد الأنام، وعلى آله وصحبه الكرام.
معالي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح
نائب رئيس مجلس الوزراء
ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة
سعادة الفريق خالد راكان المكراد
رئيس قوة الإطفاء العام
إخواني وأبنائي قادة وضباط ومنتسبي قوة الإطفاء العام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يطيب لنا - ونحن نلتقي اليوم بأبنائنا منتسبي قوة الإطفاء العام قيادة وقادة ومنتسبين، وجرياً على العادة السنوية الحميدة - أن نهنئ الجميع بشهر رمضان المبارك، داعين إياه في علاه أن يعيده وأمثاله على وطننا الغالي وأهله المخلصين والقاطنين على أرضه الطيبة والأمتين الإسلامية والعربية بالخير واليمن والبركات.
إخواني وأبنائي:
وبهذه المناسبة، نؤكد تقديرنا لمنتسبي قوة الإطفاء العام وجهودهم الدؤوبة وتضحياتهم الغالية لكويتنا الحبيبة؛ إنقاذاً للأرواح وحماية للممتلكات العامة والخاصة، مثمنين سعيهم الدائم نحو التطوير وصولاً لأعلى درجات التميز في أداء المهام والواجبات المنوطة بهم.
إخواني وأبنائي:
وفي هذا الصدد، نقدر حرص قوة الإطفاء العام على أداء مسؤولياتها وفقاً لوثيقة استراتيجية خمسية، ترتكز على نهج علمي، يدرس الواقع، ويستفيد من الموارد والقدرات المتاحة، هدفها تحقيق الريادة والتميز.
كما نسجل إشادتنا بالسعي الدائم من قبل قوة الإطفاء العام لرفع كفاءة وفاعلية قواها البشرية تعليماً وتدريباً، وتعزيزها بالعناصر البشرية من ذوي الخبرة العملية، ومن لديهم خدمات وخبرات سابقة؛ للاستفادة من مسيرتهم العملية ومساهمتهم في خدمة الوطن.
كما نقدر نهج قوة الإطفاء العام في ترسيخ التعاون مع الجهات العسكرية والأمنية في وطننا العزيز والجهات المناظرة في الدول الشقيقة والصديقة، ووضع خطط للتعاون الإقليمي، للتقليل والحد من المخاطر والحفاظ على الأرواح والممتلكات.. ونثمن الدور التوعوي المجتمعي الذي تقوم به.
ونبارك لهذه المؤسسة الأمنية منح رئيس قوة الإطفاء العام الفريق خالد راكان المكراد، وسام دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لدوره في تطوير العمل وفتح آفاق النهوض والتقدم بخدمات الإطفاء في دولة الكويت.
ولمواصلة مسيرة قوة الإطفاء العام لعملها وأداء دورها الهام في وطننا الغالي، نوجه قيادتها وقادتها نحو ما يلي:
- اليقظة والاستعداد التام وبأعلى مستوى لمواجهة مخاطر الحوادث والحرائق والوقاية منها.
- تكثيف الزيارات التفقدية ومتابعة استيفاء المنشآت والمباني لشروط السلامة والوقاية من الحريق، واستمرار الحملات التفتيشية على مختلف المباني التجارية والاستثمارية والقسائم الصناعية وغيرها، للتأكد من ذلك.
- مواكبة المتغيرات والتطورات في مجالي الوقاية والحماية المدنية، وتعزيز الاستراتيجيات الوقائية وخطط إدارة الأزمات والكوارث؛ لتحقيق أعلى مستويات الأمن المجتمعي.
وكل ما من شأنه رفع مستوى جاهزية وكفاءة منتسبي قوة الإطفاء العام.
وفي الختام، ندعو الله تعالى أن يوفقكم جميعاً لتحقيق رسالتكم السامية، المتمثلة في الحفاظ على مقدرات الوطن ومكتسباته، وتحقيق الأمن والأمان لقاطنيه من مواطنين ومقيمين، وأن يحفظ كويتنا الحبيبة من كل مكروه وسوء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
وجرى خلال الزيارة عرض فيلم وثائقي بعنوان (الريادة الإقليمية في الحماية المدنية).
وتم إهداء سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة.
وقد تفضل سموه بالتوقيع على سجل الشرف.
ورافق صاحب السمو في هذه الزيارة كبار المسؤولين بالدولة.
6 توجيهات سامية:
1 - اليقظة والاستعداد التام لمواجهة الحوادث والحرائق2 - تكثيف الزيارات التفقدية3 - متابعة استيفاء المنشآت والمباني لشروط السلامة4 - استمرار الحملات التفتيشية على مختلف المباني والقسائم5 - مواكبة المتغيرات والتطورات في مجالي الوقاية والحماية6 - رفع مستوى جاهزية وكفاءة منتسبي «الإطفاء»
المكراد: تطبيق النظم والقوانين بحزم على كل مخالف ومتجاوز للنظام
تعهد رئيس قوة الإطفاء العام الفريق خالد المكراد، في كلمة له خلال زيارة صاحب السمو إلى رئاسة القوة، بأن يكون منتسبو القوة من ضباط وضباط صف ومدنيين «بارين بقسمهم بالمحافظة على حماية الأرواح والممتلكات بوطننا الغالي، من خلال الاستعداد لمواجهة الأزمات والكوارث والحوادث بالكوادر البشرية المدربة والمعدات والآليات المتطورة متسلحين بالعلم والمعرفة، ولاؤهم لوطنهم الغالي ولأميرهم المفدى، مستمرين بتطبيق خططنا الخاصة بالتعاون والتكامل مع جميع جهات الدولة: عسكرية ومدنية، لمواجهة أي كارثة أو حوادث لا سمح الله».
وقال المكراد إن «قوة الإطفاء العام ماضية على توجيهات سموكم السامية، بتطبيق النظم والقوانين بحزم، على كل مخالف ومتجاوز للنظام، سواء من العاملين بقوة الإطفاء العام، أو المخالفين لاشتراطات الأمن والسلامة من أخطار الحريق، إضافة إلى تعاوننا مع الجهات الرقابية بالدولة، والتي - ولله الحمد - لم يتم تسجيل أي مخالفة إدارية أو مالية لمتطلبات هذه الجهات الرقابية، كما هو الحال في جميع السنوات الماضية».
وأضاف: «ان ما شهدته قوة الإطفاء العام من تطور ورفع كفاءتها في مواجهة الأزمات والكوارث والحوادث كانت بتوفيق من الله عز وجل، ومن خلال دعم سموكم لنا وتوجيهاتكم السامية خلال السنوات الماضية. وستكون توجيهات سموكم دائماً موضع اهتمام وتقدير نعمل على الالتزام بها وحسن تنفيذها».
وتابع المكراد: «ان الكلام والأفعال تفيض بالإخلاص والتقدير والعرفان، مجسدين أسمى معاني الولاء والسمع والطاعة لسمو أميرنا المفدى، مضحين بالغالي والنفيس من أجل سلامة وطننا الغالي».