أعرب سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد عن تقديره لجهود رجال «الداخلية» المخلصة في حفظ أمن الوطن، وتطبيق القانون على الجميع والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن وأمانه، موجهاً سموه بـ«وضع مصلحة الوطن وحفظ أمنه واستقراره فوق كل اعتبار والحزم في تطبيق القانون على الجميع»، و«مواصلة تطوير العمل الأمني والارتقاء به» و«مواصلة التوجه نحو التحول الرقمي».
جاء ذلك خلال زيارة قام بها صاحب السمو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ليل الثلاثاء، يرافقه سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ الدكتور محمد الصباح، إلى مبنى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح بوزارة الداخلية.
وكان في استقبال سموه، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة الشيخ فهد اليوسف ووكيل وزارة الداخلية الفريق الشيخ سالم النواف.
وألقى صاحب السمو كلمة بالمناسبة.. هذا نصها:
«بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله العزيز الوهاب الذي أنزل على عبده الكتاب والصلاة والسلام على سيدنا محمد ومن اتبعه من الآل والأصحاب.
معالي الشيخ/ فهد يوسف سعود الصباح
نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة
سعادة الفريق الشيخ/ سالم نواف الأحمد الصباح
وكيل وزارة الداخلية
إخواني وأبنائي قادة وضباط ومنتسبي وزارة الداخلية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدنا ونحن نلتقي بكم اليوم أن نهنئكم بحلول شهر رمضان المبارك الذي أهلّ علينا بنفحاته العطرة وأوقاته الطيبة مبتهلين إلى الله سبحانه وتعالى أن يعيده وأمثاله على الأمتين الإسلامية والعربية ووطننا الغالي وشعبه الأصيل بالخير واليمن والبركات.
إخواني وأبنائي (عيون الوطن الساهرة)
بمناسبة زيارتنا للمؤسسة الأمنية نؤكد تقديرنا لجهود منتسبي وزارة الداخلية المخلصة وأدوارهم الكبيرة في حفظ أمن الوطن وتحقيق الأمان لأهله الطيبين ومن يقيم على أرضه المضيافة وهذا عهدنا الدائم بكم الذي قطعتموه على أنفسكم أمام ربكم وشعبكم.
إخواني وأبنائي
ونحن نشهد ما تقدمونه لوطننا الحبيب من تضحية وإخلاص في منظومة أمنية شاملة، فإننا نُقدّر جهودكم المخلصة في حفظ أمن الوطن العزيز وتطبيق القانون على الجميع والضرب بيد من حديد لكل من تسوّل له نفسه العبث بأمن الوطن وأمانه وحرصكم على إظهار الوجه الحضاري لكويتنا الغالية، ولعل دوركم في تأمين الاحتفالات الوطنية الأخيرة أوضح دليل على تحقيق الإيجابية من خلال تطبيق التعليمات والإجراءات الأمنية.
وما زادنا فخراً بهذا الجهاز الأمني مواصلة ارتقائه بالعنصر البشري وتطويره وتنمية قدرات منتسبيه العلمية ومهاراتهم الميدانية، وقد سعدنا بتدشين وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة لخفر السواحل لأول قارب اعتراضي مصنوع بسواعد وطنية فخورين بهذا التوجه وصولاً لتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال وغيره.
ونسجل إشادتنا بالنهج التقني الذي تنهجه وزارة الداخلية نحو التحول الرقمي والذي يحقق سرعة الأداء وراحة المواطنين والمقيمين فضلاً عن ترسيخ العدالة والشفافية.
ونثمن جهود وزارة الداخلية في محاربة آفة المخدرات وحماية شبابنا وتوعيتهم، والتي توجت بفوز الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في مسابقة أفضل تعاون ميداني ومعلوماتي عملياتي على المستوى العربي.
وفي هذا المقام ومن هذا المكان نشد على أياديكم للاستمرار في تطوير المؤسسة الأمنية وتميزها.. ونوجه قيادة وزارة الداخلية وقادتها نحو ما يلي:
- وضع مصلحة الوطن وحفظ أمنه واستقراره فوق كل اعتبار والحزم في تطبيق القانون على الجميع دون استثناء أو تمييز والانتباه واليقظة والجاهزية الدائمة.
- مواصلة تطوير العمل الأمني والارتقاء به ورفع كفاءة وقدرة وجاهزية رجال الأمن وتطوير البنى التحتية وتقديم خدمات مميزة للمواطنين والمقيمين والاستمرار في ترسيخ التعاون المشترك محلياً وإقليمياً ودولياً.
- مواصلة التوجه نحو التحول الرقمي لكافة الخدمات الممكنة التي تقدمها وزارة الداخلية بكافة قطاعاتها تحقيقاً لسرعة الإنجاز وراحة المراجعين.
- تسخير كافة الإمكانات وتقديم أوجه الدعم والتسهيلات لإنجاح العُرس الانتخابي الديموقراطي الذي ستشهده الكويت في مطلع شهر أبريل المقبل.
وكل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في ربوع وطننا العزيز.
وفي الختام،،،
ندعو الله العلي القدير أن يكلل بالتوفيق والسداد جهودكم المباركة وعملكم المخلص في خدمة وطننا العزيز وأهله والمقيمين على أرضه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
وتم خلال الزيارة إهداء سمو الأمير هدية تذكارية بهذه المناسبة.
وقد تفضل سموه بالتوقيع على سجل الشرف.
ورافق سموه في هذه الزيارة كبار المسؤولين بالدولة.
10 توجيهات سامية:
1 - مصلحة الوطن وحفظ أمنه واستقراره فوق كل اعتبار
2 - القانون على الجميع دون استثناء أو تمييز
3 - الانتباه والجاهزية الدائمة
4 - مواصلة تطوير العمل الأمني
5 - رفع كفاءة وقدرة وجاهزية رجال الأمن
6 - تطوير البنى التحتية
7 - تقديم خدمات مميّزة
8 - الاستمرار في ترسيخ التعاون
9 - مواصلة التوجه نحو التحول الرقمي
10 - تسخير الإمكانات لإنجاح العُرس الانتخابي الديموقراطي
«تدابير متطورة للقضاء على آفة المخدرات»
سالم النواف: التصدي للحسابات الوهمية وناشري الإشاعات
أكد وكيل وزارة الداخلية الفريق الشيخ سالم النواف «أن جميع قطاعات وزارة الداخلية في أعلى درجات الاستعداد والجاهزية واليقظة»، مستلهمين تأكيد سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد «بأن أمن الكويت لا تهاون فيه، وقد ترجمت هذه التوجيهات السامية بتعليمات واضحة بتعزيز الأمن والاستقرار في كافة ربوع البلاد والتعامل بكل حزم مع أي خروج عن القانون وهذا ما ظهر واضحاً في تأمين الاحتفال بالأعياد الوطنية».
وقال الوكيل النواف، في كلمة بمناسبة زيارة صاحب السمو إلى وزارة الداخلية، «لقد خطت وزارة الداخلية خطوات واسعة نحو التحول الرقمي في جميع قطاعاتها ليس الخدمية فقط، ولكن في كافة المجالات الأمنية لمواكبة التطور التكنولوجي الهائل في مجال نظم وقواعد البيانات واستخداماتها، وقد بلغ أعداد المستخدمين من خدمات وزارة الداخلية الإلكترونية نحو أكثر من ثمانية ملايين استفادوا من هذه الخدمات ما وفر عليهم الوقت والجهد».
وأضاف «نؤكد لسموكم أننا مستمرون في مواكبة أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في المجال الأمني بما يتماشى مع الأهداف الإستراتيجية والقانونية للدولة».
وأشار إلى أنه ضمن مسار التطوير والتوجهات المستقبلية لوزارة الداخلية، فقد حددت الوزارة أهدافاً رئيسية خلال الفترة الحالية والمستقبلية إلى جانب رؤيتها الإستراتيجية في مكافحة الجريمة بكافة أشكالها لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد... وهي:
1 - التصدي لناشري الإشاعات والحسابات الوهمية واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
2 - الحزم في تطبيق القانون والقضاء على الواسطة.
3 - العزم على استئصال آفة المخدرات والمؤثرات العقلية وذلك باتخاذ تدابير متطورة للتعامل مع هذه الآفة والقضاء عليها.
4 - تنفيذ قانون المرور الجديد بحزم فور إقراره من مجلس الأمة الموقر.
وأضاف أنه «في إطار تطوير وتحديث المنظومة الأمنية بأحدث النظم العالمية حفاظاً على سلامة الوطن، قامت وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة لنظم المعلومات والإدارة العامة للأدلة الجنائية وقطاع أمن المنافذ في منتصف شهر مايو 2023 بتطبيق نظام البصمة البيومترية في جميع منافذ البلاد».
وأعلن أنه «تم إنشاء وتحديث بيانات مليون و694 ألف شخص من المواطنين والخليجيين (مقيم - زائر) والمقيمين وغير محدد الجنسية وجارٍ العمل على أخذ البصمة للفئات المستهدفة من خلال مراكز البصمة».
وتطرق الوكيل النواف إلى استعدادات الوزارة للانتخابات. وأكد أن «وزارة الداخلية بكافة قطاعاتها عازمة وحازمة على خروج العرس الديموقراطي بالصورة الحضارية التي تليق باسم الكويت»، مشيراً إلى جهود الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني كواجهة إعلامية لوزارة الداخلية، في توصيل الرسالة الإعلامية الصحيحة.
لولوة السالم: المرأة العسكرية في جميع قطاعات «الداخلية»
أكدت العقيد لولوة السالم، في كلمة ألقتها نيابة عن الشرطة النسائية، أن زيارة صاحب السمو إلى وزارة الداخلية هو «يوم مبارك تحظى به بناتك من الشرطة النسائية بشرف لقاء سموكم وأنه لشرف عظيم لنا وتكريم لا يضاهيه تكريم بوجود سموكم بيننا قائداً وأباً في مشهد يمثل أعظم صور التواصل والاحتواء».
وقالت: «منذ أن انطلقت الشرطة النسائية في الكويت في العام 2008 ومع تخريج أول دفعة في العام 2009، أصبحت هناك نقلة نوعية في العمل الشرطي وتتواجد المرأة العسكرية في وزارة الداخلية بجميع قطاعاتها وتبوأت مناصب مهمة، كما حققت إنجازات دولية في المجال الرياضي وشاركت في لجان تابعة لوزارة الخارجية ومنظمات حقوق الإنسان والمرأة والطفل».
وأضافت: «انضمت في الأعوام السابقة كوكبة من النساء بتخصصات أكاديمية اتسمت بالتميز والندرة والحيوية مثل الطب البشري -الشرعي - الأسنان- الطب المساعد الصيدلة- بالإضافة إلى تخصص الهندسة الوراثية والأدلة الجنائية ومختلف التخصصات الهندسية وغيرها من التخصصات التي تدعم عمل الوزارة بجميع قطاعاتها».
وختمت بالقول: «نتقدم لسموكم بجزيل الشكر والتقدير والامتنان على ما تحظى به على الدوام المرأة الكويتية من دعم متواصل من سموكم، ونعاهدكم أمام الله والوطن أن نبذل قصارى جهدنا لتبقى الكويت حرة شامخة».