حافظت الكويت على ترتيبها بين أكثر الدول أماناً في العالم لعام 2024 حسب مؤشر الإرهاب العالمي الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام، الذي صدر أخيراً، حيث حلت البلاد في المرتبة 89 عالمياً، فيما حصلت على نقطة الصفر التي يعطيها المؤشر للدول الأكثر أماناً في العالم، أي التي لا تواجه أية تهديدات إرهابية.
إلى جانب الكويت، وضع المؤشر 4 دول عربية أخرى في خانة الدول التي لا تواجه أي تهديدات إرهابية، في مقدمتها المغرب وموريتانيا إلى جانب قطر وعُمان، ومنحها جميعا نقطة الصفر. وجاءت البحرين بالمرتبة 84 عالمياً، ثم الإمارات 79 عالمياً، والسعودية 60 عالمياً.
على النقيض من ذلك، صنف التقرير بوركينافاسو في المرتبة الأخطر عالمياً باعتبارها أكثر دولة في العالم تواجه مخاطر إرهابية مرتفعة، وجاءت كل من الجزائر وليبيا في المركزين 39 و44 عالمياً على التوالي، باعتبارهما بلدين يواجهان مخاطر إرهابية «منخفضة».
كما وضع المؤشر السنوي كل من العراق وسورية بالمركزين 22 و5 على التوالي كأكثر دولتين عربيتين تواجهان مخاطر أمنية وإرهابية مرتفعة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه هي النسخة الحادية عشرة من مؤشر الإرهاب العالمي الذي يقدم ملخصاً شاملاً للاتجاهات والأنماط العالمية الرئيسية في الإرهاب منذ عام 2012. ويستخدم معهد الاقتصاد والسلام في إعداد المؤشر بيانات من قاعدة (TerrorismTracker) التابعة لـ«دراغون فلاي» إضافة إلى مصادر أخرى.
من ناحية أخرى، قال التقرير إن الوفيات الناجمة عن الإرهاب في العالم ارتفعت في 2023 22 في المئة لتصل 8352 حالة وهي الآن عند أعلى مستوى لها منذ 2017، رغم أنها لا تزال أقل 23 في المئة عما كانت عليه في ذروتها بـ2015. وباستثناء أحداث 7 أكتوبر، كان يمكن أن تظل الوفيات أقل بنسبة 5 في المئة.
وكشف أن منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى لا تزال المنطقة الأكثر تأثراً بالإرهاب في 2023، تليها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وشهدت منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا وفيات بسبب الإرهاب أكبر بكثير من أي منطقة أخرى. وقد شكلوا مجتمعين ما يقل قليلاً عن 94 في المئة من الوفيات الناجمة عن الإرهاب في 2023.
وحسب التقرير لا يزال خطر حدوث المزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط نتيجة لهجمات 7 أكتوبر مرتفعاً. وهناك مخاوف من اتساع نطاق الصراع في غزة ليمتد إلى بلدان أخرى في المنطقة.