دعا نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط الدكتور عماد العتيقي اليوم، إلى التصدي للقضايا التي تثار حول النفط والغاز وتعتبرهما من «المصادر الأحفورية الملوثة للبيئة والمناداة بالتخلص منهما مستقبلا والتركيز على مصادر الطاقة الأخرى».
وفي تصريح صحافي أدلى به عقب زيارته لمقر منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) ولقائه الأمين العام للمنظمة جمال اللوغاني، أكد العتيقي أهمية تعزيز وتوطيد العلاقة القائمة بين المنظمة ودولة الكويت، مثنيا على الدور الذي تقوم به المنظمة من أنشطة مختلفة.
وأشاد بالخطوات الإيجابية التي يتم اتخاذها في الوقت الحاضر في إطار تفعيل وتطوير أعمال المنظمة وإعادة هيكلتها ليتوسع نشاطها ويشمل مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، ولتوسيع متابعتها لتغطي جميع القضايا المستجدة بالطاقة كقضايا تغير المناخ وتحولات الطاقة وغيرها.
وبين أنه على صناع سياسات الطاقة ومتخذي القرار في الدول المنتجة والمصدرة للنفط والغاز دورا مهما يجب القيام به في سبيل الحفاظ على مصالحها والدفاع عنها في جميع المحافل الدولية واستغلال مصادرها بالشكل الملائم آخذين في الاعتبار القضايا المتعلقة بالبيئة.
وشدد على أهمية أن يتم وضع الأمور في نصابها فمسألة الدفاع عن الحقوق المستحقة للدول المنتجة والمصدرة للنفط يجب أن تكون من ضمن أولوياتها «وهو حق نراه مشروعا».
وذكر أن توجيه أصابع الاتهام للنفط من قبل الدول المستهلكة له كونه ملوثا للبيئة أمر يحتاج منا لوقفة جادة عبر تسخير الخطاب الإعلامي البترولي بشكل مناسب يضمن توجيه الرسائل التي تتماشى مع توجهات دولنا الأعضاء وتؤكد على أن النفط والغاز هما جزء من الحل فيما يتعلق بتحولات الطاقة.
واستعرض اللوغاني خلال اللقاء نشاط الأمانة العامة لـ(أوابك) وما تقوم به من أعمال وما تصدره من تقارير دورية ودراسات فنية واقتصادية وتنظيمها للدورات التدريبية وما تعقده من ندوات ومؤتمرات على رأسها مؤتمر الطاقة العربي.
كما استعرض خطة تطوير أعمال المنظمة وإعادة هيكلتها بما يتواكب مع المستجدات والتطورات التي تشهدها صناعة الطاقة العالمية وفق ما وجه به وزراء الطاقة في الدول الأعضاء مقدما نبذة موجزة عن الشركات المنبثقة عن المنظمة.