بايدن: الحرية والديموقراطية تحت الهجوم في الداخل والخارج

8 مارس 2024 05:40 ص

حذر الرئيس الأميركي جو بايدن خلال خطابه عن حال الاتحاد من أن القيم الديموقراطية تتعرض للهجوم في داخل الولايات المتحدة وخارجها.

وقال بايدن أمام الكونغرس في مبنى الكابيتول «منذ عهد الرئيس لينكولن والحرب الأهلية، لم تكن الحرية والديموقراطية عرضة للهجوم في الوطن كما هو الحال عليه اليوم»، مضيفا «ما يجعل لحظتنا الآن نادرة هو أن الحرية والديموقراطية تحت الهجوم في الداخل والخارج على حد سواء».

وحضّ الكونغرس على إقرار المساعدات لأوكرانيا من أجل «وقف» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متّهماً سلفه دونالد ترامب الذي سيخوض ضدّه الانتخابات الرئاسية المقبلة بـ«الخضوع» لسيّد الكرملين.

وأضاف «سلفي، الرئيس الجمهوري السابق، يقول لبوتين: افعل ما يحلو لك بحق الجحيم»، مشدداً «لن أنحني، والتاريخ يراقب بكل ما للكلمة من معنى».

وأوضح بايدن أنّ رئيس روسيا فلاديمير بوتين يسير قدماً ويغزو أوكرانيا ويزرع الفوضى في سائر أنحاء أوروبا وخارجها.

وتابع: «إذا كان أيّ شخص في هذه القاعة يعتقد أنّ بوتين سيتوقف عند أوكرانيا، فأنا أؤكّد لكم أنّه لن يفعل».

وأردف: «قبل وقت ليس طويلاً قال رئيس جمهوري يدعى رونالد ريغان (سيّد غورباتشيف، اهدم هذا الجدار)»، مستحضراً الخطاب الشهير الذي ألقاه سلفه الراحل في برلين في 1987 في آخر أيام الحرب الباردة.

وقال بايدن إنّ «سلفي، الرئيس الجمهوري السابق، يقول لبوتين: افعل ما تريد بحقّ الجحيم. هذا اقتباس حرفي»، معتبراً أنّ ما ورد على لسان ترامب «أمر شائن وخطير وغير مقبول».

وزاد: «رسالتي إلى الرئيس بوتين الذي أعرفه منذ فترة طويلة هي بسيطة: لن نتراجع»، مؤكدا «لن أنحني أمام بوتين».

وأشاد بوضع اقتصاد بلاده القوي وتعافيه بعد أزمة جائحة كوفيد.

وأضاف: «أيها الناس، لقد ورثت اقتصاداً كان على حافة الهاوية. الآن أصبح اقتصادنا موضع حسد العالم بكل ما للكلمة من معنى. 15 مليون وظيفة جديدة في ثلاث سنوات فقط، وهذا رقم قياسي، والبطالة عند أدنى مستوياتها منذ 50 عاماً».

وأشار إلى أن الرئيس السابق دونالد ترامب وعدد من المشرعين سعوا إلى دفن الحقيقة في شأن أحداث السادس من يناير، مؤكدا أنه «لا يمكن للولايات المتحدة العودة إلى الوراء وعلينا أن نكون واضحين بأنه لا مكان للعنف السياسي في البلاد».

وحذّر بايدن إسرائيل من أنّه لا يمكنها أن تستخدم ملف المساعدات الإنسانية لقطاع غزة «ورقة مساومة»، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع.

وتابع: «إلى قيادة إسرائيل أقول ما يلي: (لا يمكن للمساعدات الإنسانية أن تكون مسألة ثانوية أو ورقة مساومة. إنّ حماية وإنقاذ أرواح الأبرياء يجب أن تكون الأولوية)».

وشنّ هجوماً عنيفاً على سلفه ومنافسه في الانتخابات المقبلة دونالد ترامب بسبب الخطاب المناهض للمهاجرين الذي ينتهجه الملياردير الجمهوري.

وقال «لن أشيطن المهاجرين قائلاً إنّهم (يسمّمون دماء بلادنا)»، مقتبساً تصريحاً لسلفه، مطالباً الكونغرس بإصلاح قوانين الهجرة.