أعلن وزير التجارة والصناعة عبدالله الجوعان، أمس، أن نسبة الإنجاز المتحققة في مشروع مدينة الشدادية الصناعية تجاوز الـ90 في المئة، ومن المقرر أن يرى المشروع النور في مايو المقبل.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الجوعان عقب جولة تفقدية له في «الشدادية الصناعية»، برفقة وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة وزير شؤون الإسكان سالم الحجرف ووزيرة الأشغال وزيرة شؤون البلدية الدكتورة نورة المشعان، إلى جانب المدير العام لهيئة الصناعة بالتكليف محمد العدواني وعدد من القياديين والمختصين للاطلاع على سير العمل وآخر مستجدات المشروع.
ترجمة للرؤية السامية
وقال الجوعان إن المشروع يسهم في تنويع مصادر الدخل وزيادة الإيرادات غير النفطية إلى الميزانية العامة للدولة، ترجمة للرؤية السامية لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد.
وأضاف أن المشروع يهدف إلى تحقيق جميع متطلبات النمو الاقتصادي والصناعي بتوفير الأساس لتطوير أول مدينة صناعية متكاملة وتزويدها بأحدث التقنيات ما يساعد في دفع عجلة التنمية الصناعية وزيادة مساهمة الصناعة التحويلية غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي.
وأوضح أن المشروع يسهم كذلك في خلق فرص عمل منتجة وملائمة للعمالة الوطنية من خلال توطين الصناعات الصغيرة والمتوسطة وتحقيق نقلة نوعية في عالم الصناعة الكويتية من ناحية المنتج وتعريفه دولياً وعالمياً.
وشدد على أن إطلاق تجمعات صناعية في «الشدادية الصناعية» في مجال الصناعات البتروكيماوية والأدوية الحيوية والغذائية يعتبر نموذجا للتجمع الصناعي وهو من أهم النماذج المحفزة للنمو الصناعي.
ولفت إلى أن زيادة المناطق الصناعية المتكاملة الخدمات وتطوير المناطق الصناعية الحالية سيسهم في تشجيع الابتكارات الصناعية التكنولوجية وتطبيقها في مجالات عدة يمكن لدولة الكويت أن تستفيد منها.
وأضاف الجوعان، الذي يشغل منصب رئيس مجلس إدارة «هيئة الصناعة»، أن المشروع يتكون من 3 قطاعات رئيسية هي الصناعات الكيميائية وقطاع الصناعات الغذائية وقطاع الصناعات المتنوعة، مشيراً إلى أن المدينة الصناعية ستدار باستخدام أساليب التنمية المستدامة بما يضمن أن يكون القطاع الصناعي أحد الموارد غير النفطية الرئيسية للدولة.
وأشار إلى أن «الشدادية الصناعية» أكبر مدينة صناعية في الكويت بمساحة تقدر نحو أكثر من 5 كيلومترات مربعة تضم نحو 1036 قسيمة صناعية.
من ناحيتهما، أكد الحجرف والمشعان سعيهما إلى استكمال المتطلبات اللازمة للانتهاء من تنفيذ «الشدادية الصناعية». وقال الحجرف إنه سيستدعي المسؤولين من «الكهرباء» و«هيئة الصناعة» للاجتماع الأسبوع المقبل للنظر في تجاوز جميع الصعوبات التي تواجه المشروع، مؤكداً أنه سيتم وضع جدول زمني لحل العقبات التي تواجه إتمام هذا المشروع الاقتصادي المهم.
من جانبها، أفادت المشعان بأن «الشدادية الصناعية» يهدف إلى فتح مسار جديد لنوعية معينة من الصناعات والمستثمرين، لافتة إلى أن «الأشغال» مستعدة للاستعجال في سد النواقص بما يتماشى مع الرؤية الوطنية للصناعة الكويتية. وأكدت الوزيرة أنه تم تخصيص فريق من الوزارة للإسراع في تنفيذ طرق موقتة إلى حين عمل الطرق الدائمة الرابطة مع المدينة الصناعية والطرق الرئيسية بما يسهل من عملية خروج ودخول المستثمرين للمدينة الصناعية.
1036 قسيمة
من جانبه، قال المدير العام لهيئة الصناعة بالتكليف محمد العدواني إن المشروع يتضمن ثلاثة قطاعات رئيسية هي الكيميائية بـ242 قسيمة والأغذية 299 قسيمة والمتنوعة 495 قسيمة وتتضمن جميعها نحو 1036 قسيمة بمساحات مختلفة تتراوح بين 1000 متر مربع إلى عشرة آلاف متر مربع.
وأضاف العدواني أنه تم تخصيص نسبة 10 في المئة منها لهيئة الاستثمار المباشر و10 في المئة للصندوق الوطني للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف أن معظم تلك الخدمات تقع في مركز المنطقة أو على مقربة من المداخل إذ تشمل هذه الخدمات مركز إطفاء وعيادة طبية ومركز أمن ومسجداً ومكاتب إدارية ومحطة وقود.
وأكد أن من المتوقع البدء في تسليم المشروع بعدما يتم تمديد التيار الكهربائي من وزارة الكهرباء والماء.
مكونات المدينة بالأرقام
5 كيلومترات أكبر مدينة صناعية في البلاد مساحة
1036 قسيمة كيميائية وغذائية ومتنوعة
5 محطات كهرباء رئيسية (532 كيلو فولت) و91 محطة فرعية (11 كيلو فولت)
51 طريقاً داخلياً وخدمات متكاملة للبنية التحتية ونظم تصريف الأمطار وصرف صحي ومحطة معالجة