أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، لدى استقباله رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي عمار الحكيم، أمس، «دعم مصر الثابت والراسخ للعراق الشقيق، ومساندتها لكل جهوده الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية».
من جهته، أشار الحكيم إلى «قوة وعمق العلاقات التاريخية بين البلدين»، مشدداً على «محورية الدور المصري في حماية أمن واستقرار المنطقة العربية».
وثمن «الدعم المصري للعراق ومواقف مصر الصادقة في دعم كل الدول العربية والإسلامية الشقيقة».
وتناول اللقاء «الأوضاع الإقليمية المتوترة، والحرب في قطاع غزة، والجهود المصرية المكثفة لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كبيرة تكفي للتخفيف من المعاناة الإنسانية الهائلة بالقطاع»، وفقاً لبيان رئاسي مصري.
وذكر البيان أنه «تم تأكيد ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في حماية المدنيين ووقف إطلاق النار، مع التشديد على ضرورة التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية، والتحذير من خطورة استمرار التصعيد وتداعياته على استقرار المنطقة».
ومساء الاثنين، تناول السيسي، في اتصال هاتفي تلقاه من رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، الأوضاع الإقليمية، خصوصاً الوضع في غزة.
واستعرض السيسي جهود وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين وإنفاذ المساعدات الإنسانية على نحو مستدام وعاجل، مشيراً إلى الموقف البلجيكي الداعم للتهدئة والرافض لاستمرار التصعيد.
من جهته، أكد دي كرو، اتفاق بروكسيل مع الرؤية المصرية، واستعدادها لدعم كل الجهود التي تقوم بها القاهرة، لا سيما في ما يتعلق بسبل تفعيل حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكداً الحرص على استمرار التنسيق والتشاور، لمنع توسع نطاق الصراع.
وفي شأن متصل، قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان، في تصريحات متلفزة، إن «المنشآت على الحدود مع غزة، منطقة لوجستية، ومصر ترفض تهجير الفلسطينيين، والمساس بأمنها القومي».
أبوالغيط
ولمناسبة الاحتفال باليوم العربي للاستدامة، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، أمس، إن «الخراب المتعمد الذي ألحقه الاحتلال الإسرائيلي في غزة، والذي قضى على كل أساسيات الحياة، ستظل آثاره قائمة ربما لعقود قادمة، وشاهدة على بشاعة الجرائم المرتكبة وعجز العالم عن وقف العدوان».
وجدد التأكيد على «الواضح برفض التهديدات الإسرائيلية باجتياح رفح الفلسطينية»، مناشداً «كل الأطراف للتحرك بشكل عاجل لوقف هذه العملية الهمجية التي قد تكون لها تبعات مدمرة على الأمن الإقليمي».
نفي
من جهة أخرى، نفى مصدر أمنى مصري، ما تناولته الأبواق الإعلامية التابعة لجماعة «الإخوان» في شأن تأخير إصدار جوازات السفر للمواطنين، مؤكداً أن ذلك يأتي في«إطار ما دأبت إليه الجماعة الإرهابية من ادعاءات لنشر الإشاعات واختلاق الأكاذيب».
صحياً، ناقش وزير الصحة والسكان خالد عبدالغفار، أمس، مع السفير التركي صالح موتلو شن، إنشاء مستشفى مشترك في العاصمة الإدارية الجديدة.
إفراج وأحكام
قضائياً، أُفرج، مساء الاثنين، عن الأمين العام للتيار الحر والناشط السياسي هشام قاسم، بعد أن انهى فترة الحبس 6 أشهر في اتهامه بإزعاج القيادي في«حزب الكرامة»، وزير القوى العاملة الأسبق كمال أبوعيطة، وإهانة موظف عام.
وفي شأن قضائي منفصل (وكالات)، قررت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، أول من أمس، معاقبة متهمين اثنين بالانضمام لجماعة «حازمون» الإرهابية بإعدامهما شنقاً وعاقبت اثنين آخرين بالسجن المشدد لمدة 15 عاماً. كما قضت ببراءة متهم واحد.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين تهمة «الانضمام لجماعة إرهابية أسست على خلاف القانون وأحكام الدستور الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي».