أكدت أن سمو الأمير الداعم الأول لمشاريع القطاع النفطي داخلياً وخارجياً

الحميدان: «الدقم» ستتوسّع... وندرس الشراكة مع عُمان والسعودية بـ «البتروكيماويات»

11 فبراير 2024 10:00 م

- 425 ألف برميل يومياً الحصة التكريرية الحالية لـ «البترول العالمية» خارج الكويت

قالت مدير التخطيط الشامل في شركة البترول الكويتية العالمية فاطمة الحميدان إن حضور وتشريف صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح افتتاح مصفاة الدقم، يمثّل تأكيداً بأن سموه الداعم الأول لمشاريع القطاع النفطي داخل الكويت وخارجها.

وأضافت الحميدان في مقابلة مع تلفزيون الكويت أن «الدقم» أكبر مصفاة تكريرية في عُمان وتبلغ طاقتها التكريرية 230 ألف برميل يومياً ويمكن تصعيدها إلى 270 ألفاً من دون أي استثمارات.

وعن إمكانية التوسع خلال الفترة المقبلة، قالت الحميدان إن المشروع سيفتح أبواباً مستقبلية لشراكات إستراتيجية أخرى لـ«البترول العالمية» التي تمتلك شراكات عالمية بعيدة المدى، كاشفة عن مشروع لمجمع البتروكيماويات قيد الدراسة للشراكة مع عُمان والسعودية.

وأضافت الحميدان أنه تم إنشاء «الدقم» بأحدث التقنيات التكنولوجية وحسب معايير الأمن والسلامة العالمية، حيث تعد من المصافي المعقدة لاحتوائها على وحدة التكسير الهيدروجيني ووحدة الفحم البترولي، وتنتج المصفاة مشتقات نفطية عدة مطابقة للمعايير العالمية مثل النافثا وغاز البترول المسال ووقود الطائرات والديزل والكبريت والفحم البترولي المكلسن.

وأوضحت أن المشروع يتكون من 3 مواقع، الأول المصفاة والثاني ميناء التصدير والثالث خزانات البترول في رأس مركز، مضيفة أن المصفاة تقع في ولاية الدقم على الساحل الشرقي من سلطنة عمان وتبعد 600 كيلومتر جنوب مسقط العاصمة وهي منطقة حديثة وواعدة اقتصادياً في الخطة المستقبلية للسلطنة، كما أن موقع المصفاة يطل على بحر العرب والمحيط الهندي وهذا يعني قربها من خط الشحن البحري الدولي الذي يربط بين 3 قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا ما يعطيها ميزة تنافسية للوصول بمنتجاتها إلى الدول ذات النمو المرتفع في كل من آسيا وأفريقيا.

وبخصوص الشراكة الكويتية - العمانية قالت الحميدان إن العلاقات الكويتية - العمانية أخوية راسخة منذ عقود، ومشروع المصفاة فتح آفاقاً جديدة للتعاون بين البلدين الشقيقين في مجال الصناعة النفطية وكذلك تبادل الخبرات والمهارات الفنية، على اعتبار أن الصناعة النفطية عصب ومصدر رئيسي للدخل في البلدين.

وبينت أن الشراكة مناصفة بين الشركة العمانية «أوكيو»، وهي شركة طاقة عالمية معروفة ومملوكة 100 في المئة لسلطنة عمان، وشركة البترول العالمية الكويتية المتواجدة في أكثر من 16 دولة حول العالم ولها شركاء إستراتيجيون عدة، مؤكدة أن «البترول العالمية» حريصة على انتقاء شركائها الإستراتيجيين وفق معايير متعددة أبرزها الخبرة الفنية للشريك في مجال إدارة وتنفيذ المشاريع، وتواجد الشركاء الفعال في مجال النمو المرتفع والملاءة المالية والتوافق الإستراتيجي.

وحول مساهمة المشروع في إستراتيجية «مؤسسة البترول» قالت الحميدان إن أحد الأهداف إيجاد منافذ للنفط الكويتي الخام بعيدة المدى في مصافي«البترول العالمية» خارج الكويت، مشيرة إلى أن هذا المشروع يصب في صلب تحقيق هذا الهدف، وأن الحصة التكريرية الحالية للشركة بلغت 425 ألف برميل يومياً خارج الكويت.

وأفادت الحميدان بأنه مع افتتاح مصفاة الدقم تم التشغيل التام لجميع الوحدات التشغيلية للمصفاة سواء الرئيسية أو المساندة، وتم تكرير أكثر من 31 مليون برميل من النفط الكويتي والعماني وتصدير أكثر من 70 شحنة من المشتقات البترولية المطابقة للمواصفات العالمية.

ولفتت إلى أن مصفاة الدقم مشروع عملاق وأنه كمشروع ملياري بهذا الحجم واجه تحديات عدة أثناء عملية التنفيذ وأهمها جائحة كورونا بسبب صعوبة وصول المتخصصين لموقع المصفاة وكذلك صعوبة إيصال المعدات الإنشائية، مبينة أنه بتعاون فريق العمل تم تجاوز هذه التحديات.

وحول إضافة المشروع لرؤية 2035 ذكرت الحميدان أن مشروع مصفاة الدقم سيعزّز مكانة الكويت كلاعب أساسي في مشهد الطاقة العالمي وسيسهم في تحقيق رؤية الكويت 2035 من خلال خلق المشاركة التجارية الفاعلة وأيضاً خلق فرص وظيفية للشباب الكويتي في المصفاة، ما سينعكس بشكل إيجابي سواء كان اقتصادياً أو اجتماعياً.

وحول استقطاب المشروع للكوادر الكويتية، قالت الحميدان إنه خلال مراحل تنفيذ المشروع تمت الاستعانة بكوادر فنية متخصصة عدة في الشركات التابعة لمؤسسة البترول الكويتية، منوهة إلى أن وجودهم ومشاركاتهم في مشروع بهذا الحجم أعطاهم خبرة في إدارة وتنفيذ هذه النوعية من المشاريع، كما أن شركة الشراكة لمصفاة الدقم وفرت فرصاً وظيفية للشباب الكويتي للعمل بالمصفاة واكتساب الخبرات من خلال العمل فيها.

تعزيز القدرات التسويقية لـ «مؤسسة البترول»

عن التحديات الجيوسياسية وما يمكن أن تضيفه مصفاة الدقم للكويت على المستوى العالمي، قالت الحميدان إن موقع المصفاة المميز على الساحل الشرقي للسلطنة المطلة على بحر العرب والمحيط الهندي، جعلها قريبة من أسواق الدول ذات النمو المرتفع، وهذا يعزز مكانة وقدرة مؤسسة البترول الكويتية على تسويق منتجات المصفاة ومنتجات مصافي الكويت في هذه الأسواق القريبة في آسيا وأفريقيا.