عاد الفنان عبدالله البلوشي أخيراً من المملكة المغربية، بعد انتهائه من تصوير مشاهده في الجزء الثالث من المسلسل التاريخي الملحمي الإنساني «الوعد» للكاتب المصري عبدالرحيم كمال والسيناريست ناصر عبدالرحمن والمخرج التونسي محمد الخياري وإشراف عام لياسر فهمي، حيث يُعد الفنان الكويتي الوحيد المشارك في البطولة إلى جانب نخبة من نجوم الوطن العربي. والعمل من إنتاج مشترك بين «النجمة للإعلام» و«سينماتك ميديا»، ويُعرض على منصة «starzplay».
«وقعت في حب وطفى!»
وأوضح البلوشي لـ«الراي» ملامح الشخصية التي سيطلّ بها وهوية العمل، قائلاً: «صورنا في مناطق متعددة داخل المغرب مثل مراكش وإفران والصويرة واستديوهات ورزازات وغيرها. (الوعد) عمل موسمي يتكلم عن سيرة بني هلال (السيرة الهلالية) ورحلتهم من شبه الجزيرة العربية إلى تونس الخضراء، والتي سبق أن رُوِيت في أبيات شعرية عديدة. وفي خضم ذلك، سأطلّ على المشاهدين مجسّداً شخصية عامر، أحد فرسان العراق، الذي يلتقي بهم خلال رحلتهم، حينها يقع بحب فتاة تدعى وطفى، وهي ابنة أحد فرسان القبيلة الهلالية، وبسبب حبه لها اتخذ قرار الانضمام إليهم ومناصرتهم في حربهم ضد الملك الزناتي خليفة حاكم تونس آنذاك (يُجسّد دوره عبدالمحسن النمر)».
«أكثر من 200 فنان وفنانة»
وتابع: «المسلسل يُشارك فيه أكثر من 200 فنان وفنانة من الوطن العربي، ومن الكويت وقع الاختيار عليّ أنا، ومن السعودية هناك عبدالمحسن النمر ومحسن منصور ومحمد الهاشم، ومن مصر خالد أنور، والبحرين أحمد سعيد، ومن سورية ريهام قصّار، والأردن أحمد سرور وخالد نجم، ومن سلطنة عمان بثينة الرئيسي، ومن تونس زياد توتاي وغيرهم الكثير لا تحضرني أسماؤهم».
«أول مشاركة عربية»
وأكمل البلوشي «تعتبر هذه أول مشاركة عربية لي، الأمر الذي يعني الكثير بالنسبة إليّ. ولا أخفي القول إنني فوّت العديد من العروض للمشاركة في السباق الدرامي الرمضاني المقبل بسبب (الوعد). لكنني مقتنع تماماً بأن النجاح ليس مرتبطاً في موسم رمضان فحسب، إذ هناك أعمال موسمية حصدت نجاحات كبيرة جداً لدرجة أنها نافست ما حصده غيرها من المسلسلات الرمضانية. إلى جانب ذلك، أعتقد أن هناك فئة كبيرة من الجمهور أصبحت تركز على متابعة كل ما يتم عرضه خارج الموسم، لما في ذلك من أريحية».
«تحدٍ لأيّ ممثل»
وحول تجربة المشاركة في مسلسل باللغة العربية الفصحى، قال: «لقد تأسست على يد أفضل الأساتذة والدكاترة في المعهد العالي للفنون المسرحية، وبالتالي مسألة خوضي عملاً باللغة العربية الفصحى لم يكن غريباً عليّ نهائياً، خصوصاً أنني أطمح إلى الاستمرار حتى أكون فناناً عربياً وليس محسوباً على منطقة الخليج فحسب. لكن بصورة عامة أعتبر أن هذه التجربة بحدّ ذاتها بمثابة التحدي لأي ممثل حتى يرى مستوى إمكاناته، ويقارنها بغيرها من الأعمال المعاصرة».
«برد قارس»
وتحدث البلوشي عن الصعوبات التي واجهها خلال فترة التصوير، فقال: «كون المسلسل تاريخياً بحتاً، بالتالي فيه تفاصيل كثيرة وتكنيك لم يسبق لي أن خضته وجرّبته مسبقاً، مثل ركوب الخيل وخوض المعارك وخلافه، الأمر الذي احتاج إلى تدريب لأتقنه».
وأضاف «كذلك، كان التصوير وسط البرد القارس أحد الأمور الجديدة عليّ، كوننا كنا نصوّر في المناطق الجبلية، لكن بحمد الله تسهلت كل الأمور، وككل هي تجربة أعتز بها كثيراً».