كشف المُؤلف المخرج السينمائي حامد العلي عمّا يخبئه في مكتبته القصصية، مشيراً إلى أنه بصدد استخراج رواية «الأمواج» التي ألّفها في وقتٍ سابق، وإعدادها من جديد لغرض تحويلها إلى خماسية، ومن ثم تنفيذها إلى عمل فني.
وأوضح العلي في حوار قصير مع «الراي» أن الرواية ذات طابع تراثي قديم، وتتحدث عن آخر سفينة شراعية كويتية، تركب البحر فتتعرض للعديد من العراقيل والمواقف المفزعة، بالإضافة إلى أحداث يكتنفها الكثير من الغموض.
• في البداية نود التعرف على ما لديك من أعمال جديدة؟
- في الفترة الماضية، وبعد الانتهاء من مونتاج فيلم «ساعة في الظلام»، شعرت بالرغبة في أمرين، الأول إقامة دورة في تعليم كتابة السيناريو، وقد شاركت فيها مجموعة جيدة من المهتمين. أما الأمر الثاني، فكان عبر بوابة العودة إلى الكتابة من جديد، حيث أخرجت من الأدراج رواية «الأمواج»، وبدأت بإعدادها لتكون خماسية.
• هل ستقوم بإخراج مسلسل؟
- في الحقيقة لا، فأنا أستمتع أكثر في إنتاج الأفلام كتابة وإخراجاً، ولكنني أعدّ هذا المسلسل كخماسية لأي مخرج أو منتج يرغب في إنتاج عمل جديد ذي طابع تراثي قديم، يمتاز بأن غالبيته يتم تصويره في البحر بشكل «ديجيتالي»، خصوصاً مع الإمكانات التكنولوجية العالية التي باتت تتوافر لتسهيل مثل هذه الأعمال.
• ما الجديد في هذه القصة، فالأعمال التراثية كثيرة؟
- أحاول في هذه القصة الدخول في الممنوع إخراجياً لا درامياً، ما يزيد من متعة المشاهدة على حساب أعباء المخرج و«المونتير» و«الغرافيك». فالقصة تتحدث عن آخر سفينة شراعية كويتية تخرج ببحارة أقل من المعتاد عدداً وخبرة، نظراً لتوجه العديد من البحارة إلى السفن البخارية أو ترك العمل في البحر والتوجه إلى شركة النفط وقتذاك.
• ما فكرة هذا العمل بكل وضوح؟
- تبدأ الأحداث سريعة ومرعبة على سطح السفينة، حيث يبدأ البحارة بالاختفاء من جهة، والموت بأشكال مختلفة، حتى يبقى البعض من البحارة أخيراً من دون هدى، يتقاذفون التهم بين وجود الجن على سطح السفينة، وبين وجود قاتل منهم على الأخشاب التي تتقاذفها الأمواج.
• يبدو أن العمل سيكون مكلّفاً لناحية الإنتاج؟
- لا أتصور أن تكون التكلفة أكبر من التصوير الكلاسيكي، فاستديوهات الشاشة الخضراء باتت متوافرة، والمخرجون يتطوّرون كما نرى من أعمالهم، ومع خبرة شركات الإنتاج الكويتية، ومع الأبواب التي فتحها التواصل مع المواقع التخصصية في الإنتاج من خلال الشبكة العنكبوتية، فإن التكلفة ستكون أقل بلا شك من الطريقة الكلاسيكية في التصوير، وأنا بانتظار مخرج أو منتج يرغب في إنتاج مثل هذا العمل.
• ماذا عن أفلامك، هل تمكنت من تسويق أعمالك السابقة؟
- لست خبيراً في التسويق، ونظراً لأن شركتنا جديدة في هذا المضمار، فإننا في طور التعرّف على طريق التسويق الداخلي والخارجي، وهو ليس ممهداً كما يظن البعض.