أكدت الخبيرة الأممية سامية الدعيج أن زيارة طلبة المدارس لمحمية الجهراء، تعد محطة مهمة في بناء ثقة وتوسيع خبرات الطلبة المشاركين ضمن برنامج «السفراء الشباب» الذي يدخل عامه الثاني، بالتعاون مع عدة جهات ديبلوماسية ومنظمات داخل الكويت، لافتة إلى أن «هذا الموسم من البرنامج يركز على العمل المناخي، وزيادة الوعي بمفهوم العدالة المناخية لأن أبناء هذا الجيل سيصبحون قادة المستقبل، ويجب أن يكونوا على علم ودراية بالتحديات التي يواجهها كوكب الأرض لأنهم سيرثون آثار التغير المناخي وعلينا تأهيلهم لبلورة الحلول».
وبيّنت الدعيج لـ«الراي»، أن «البرنامج يسعى لتطوير مهارات الطلبة الموهوبين ليصبحوا قادة ونشطاء في المجالات المختلفة التي تستهويهم وفقاً لقدراتهم وميولهم»، مشيرة إلى أن هذه الزيارة من شأنها إثراء تجربة المشاركين عندما يختارون مسارهم المهني واتخاذ العديد من السبل لخدمة مجتمعاتهم.
بدوره، قدم نائب المدير العام لقطاع الشؤون الفنية في الهيئة العامة للبيئة الدكتور عبدالله الزيدان معلومات تعريفية عن المحمية، موضحاً أنها «تأسست في 1987 وهي من أهم الأماكن التي تمر فيها الطيور المهاجرة، ولدينا قرابة 400 نوع من الطيور المهاجرة وبها أربع منظومات بيئية (البرية والسبخية والمياه العذبة والساحلية)»، لافتاً إلى أن «المساحة الفعلية لها 3.8 كيلو متر مربع وتوسعتها تقارب 18 كيلو متراً مربعاً، وهي أحد مقومات تعزيز مفهوم السياحة البيئية».
وشدد، في تصريح لـ «الراي»، على أن «المحمية تقوم بدور مهم في التوعية المجتمعية بالقضايا البيئية، للحفاظ على البيئة ومكوناتها الطبيعية للأجيال المقبلة».
وأشار إلى أن «المحمية كانت شاهد عيان على برامج إعادة تأهيل نبات القرم الذي كان موجوداً في الكويت قبل الأربعينيات»، مؤكداً أن «هيئة البيئة ممثلة في (المحمية) حريصة على التعاون مع جميع الجهات الحكومية والمنظمات والهيئات الدولية في الكويت من أجل زيادة الوعي البيئي والحفاظ على الطبيعة والتنوع الأحيائي بما يتفق مع أهداف خطة التنمية».