وقع مجلس التعاون الخليجي، اليوم الخميس، على اتفاقية تجارة حرة مع كوريا الجنوبية.
وقال الأمين العام للمجلس جاسم البديوي في بيان إن الاتفاقية «خطوة تاريخية نحو تحقيق التكامل الاقتصادي الخليجي ونحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين».
وأضاف البديوي أن اتفاقيات التجارة الحرة تأتي تنفيذا لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس نحو تعزيز علاقات مجلس التعاون الاقتصادية مع الدول والتكتلات الدولية الأخرى، وتحقيق المصالح التجارية والاستثمارية المشتركة.
وذكر أن هذا التوقيع أتى كثمرة لمفاوضات استمرت على مدى 5 جولات تفاوضية، عكست الرغبة الحقيقية المشتركة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية والتعاون الاقتصادي بين الجانبين، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تسهم هذه الاتفاقية في زيادة حجم التجارة الثنائية وزيادة التبادل التجاري في السلع والخدمات بين الطرفين وتعزيز خطط التنوع الاقتصادي في دول الخليج وكوريا الجنوبية.
وأكد أن الاتفاقية قد تضمنت 18 فصلاً، وشملت التجارة في السلع، والخدمات، والمشتريات الحكومية، والتجارة الرقمية، والتعاون في مجالات الشركات الصغيرة والمتوسطة، والإجراءات الجمركية، والملكية الفكرية، وغيرها من الفصول والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الاتفاقية تعد ثاني الاتفاقيات التي يبرمها مجلس التعاون مع شركاءه التجاريين في دول العالم خلال العام الجاري، بعد الإعلان عن التوقيع على اتفاقية مماثلة مع جمهورية باكستان في شهر سبتمبر الماضي.
وأوضح البديوي أن توقيع اتفاقيات تجارة حرة مع كل من باكستان وكوريا الجنوبية، خلال فترة ثلاثة شهور، يعتبر أمراً يحسب للمكانة الاقتصادية الرائعة التي وصلت إليها دول مجلس التعاون، وأصبحت قبلة لدول العالم التي تسعى إلى الاضطلاع معها في العديد من الاتفاقيات والشركات لاسيما الاقتصادية منها، معربا عن الفخر والاعتزاز للمكان المرموقة التي وصلت إليها دول مجلس التعاون وللمصداقية الكبيرة التي تحضى بها اقليمياً ودولياً.
وتقدم بالشكر والتقدير لكبار المفاوضين من الجانبين وللفريق التفاوضي لمجلس التعاون والفرق الفنية بدول مجلس التعاون التي عملت طيلة فترة الجولات التفاوضية بهدف الوصول إلى الاتفاقية التي تم توقيعها اليوم، متطلعين لاستمرار هذه الجهود الرائعة لتحقيق مزيد من الإنجازات في العمل الخليجي المشترك.