برزت خلال حرب غزة، بين القوات الإسرائيلية وحركة «حماس»، أسلحة عدة لدى طرفي الصراع، مثلت مفاجأة للعالم، لما أحدثته من خسائر مؤلمة، وما أحدثته من تأثيرات في ساحة المعارك ومجال التصنيع العسكري سيستمر لسنوات مقبلة.
أسلحة «حماس»
أدخلت حركة «حماس»، أسلحة اكتسبت شهرة واسعة بعد تدميرها دبابة «ميركافا 4» التي توصف بـ«فخر الصناعة الإسرائيلية»، وبعد أن أحدثت خسائر فادحة في العتاد العسكري الإسرائيلي والبشري، وأبرزها:
- قذائف«الياسين-105»: خارقة للدروع ورأسها الحربي مزدوج من شحنتين متفجرتين مترادفتين، حيث تنفجر الأولى بالدرع الخارجي للدبابة، ثم يتبعها تفجير آخر ناتج عن الحشوة الثانية التي تكمل اختراق الدبابة، وتطلق بقاذف «آر. بي جي».
- عبوة «العمل الفدائي»: تُلْصَق على أكثر الأماكن ضعفاً في الآليات العسكرية الإسرائيلية.
- عبوة «شواظ»: تخترق المدرعات ذات الدروع القفصية، والدروع التفاعلية المعروفة بـ «منظومة التروفي» في الآليات العسكرية، وطورتها «حماس» حتى النسخة رقم 7 التي تحتوي على 3.5 كيلوغرام من المواد المتفجرة شديدة الانفجار.
- المسيرات الانتحارية «الزواري» و«شهاب».
- «متبّر 1»: وهي منظومة دفاع جوي من صواريخ «أرض - جو» محلية الصنع، واستهدفت المقاتلات الإسرائيلية.
- نظام رصد جوي متطور: وهو شبكة كاميرات متخفية في السخانات الشمسية الموضوعة في كل أنحاء غزة.
- بنادق القنص «الغول» ذات العيار 14.5 مليمتر والتي يصل مداها القاتل إلى 2000 متر، ومن أطول بنادق القنص في العالم.
الأسلحة الإسرائيلية
من جانبها، زجت إسرائيل بأسلحة جديدة بعيداً عن أسلحتها المعروفة، كمنظومة «القبة الحديد» الصاروخية و«ميركافا-4» والجرافة العسكرية «N-9» ومقاتلات من طراز «إف - 16» و«إف -15»ومروحيات «أباتشي» وأسطول المسيرات «هيرون تي.بي» و«هيرميس»، في ساحة الحرب، إذ حولت القطاع لساحة تجارب لأسلحتها أو لحليفتها واشنطن... وتضمن القائمة:
- «اللدغة الحديد»: قذيفة هاون موجهة بدقة من عيار 120 ملم، ووصفها وزير الدفاع السابق بيني غانتس بأنها مصممة لإصابة الأهداف بدقة، في التضاريس المفتوحة والبيئات الحضرية، وتقلل الأضرار الجانبية.
- «الشعاع الحديد»: يسمى بـ«الدرع الضوئي» وهو شعاع ليزر عالي القوة لاعتراض الصواريخ والقذائف قصيرة المدى واصطياد المسّيرات الفلسطينية.
- مقاتلات «إف - 35» أميركية الصنع، وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة التي حصلت عليها حتى الآن في الشرق الأوسط، وهي مقاتلة شبحية هجومية ومصممة لتجنب الصواريخ التي تُطْلَق من الأرض، ويمكنها حمل أربع قنابل موجهة بالليزر بوزن 500 رطل من طراز«GBU-12» على أجنحتها، والصاروخ الحراري«AIM-9 /جو-جو».
- قنابل «Bunker Busters» لتدمير الأهداف تحت الأرض واختراق الحصون، وأنفاق «حماس».
- قنبلتا جي بي يو 72 وجي بي يو 28 الأميركيتان المدمرتان للملاجئ، وهما نوعان خاصان من القنابل الخارقة للأرض.
- طائرتان من دون طيار ألمانيتين من طراز «هيرون تي بي» وهما من أصل 5 طائرات مؤجرة لإسرائيل.
- صاروخ «سبايك» المصمم للانفجار عند الاصطدام ويخرج مكعبات معدنية من علبة نحاسية، يمكنها أن تشطر الإنسان إلى نصفين.
- «آيرون ستينغ»: نظام استخدمه الجيش الإسرائيلي للمرة الأولى في 21 نوفمبر الماضي، وهو يسمح بضرب الأهداف العسكرية في المناطق المزدحمة بدقة، ومثبت على ناقلة جنود مدرعة.
- مسيرات «سبارك»: ضُمَّت للسرب رقم 144، أحد وحدات القوات الجوية، ويبلغ وزنها نحو 55 كيلوغراماً، وطول جناحيها 5 أمتار.
- القنابل الأميركية «جدام»، وهي متفجرات معدنية خاملة وكثيفة تسقطها مسيرات، ويمكن وضعها كرأس حربية للصواريخ، وقد أحدثت تدميراً هائلاً في غزة.
ساحة تجارب
ووفق تقدير الخبير العسكري الأميركي بيتر أليكس، لموقع «سكاي نيوز عربية»، فان «ساحة الحرب في غزة تحولت لمختبرات ميدانية لأحدث ما توصلت إليه صناعات الأسلحة في إسرائيل والولايات المتحدة، وكذلك أسلحة الفصائل الفلسطينية، وهو ما أثر في مجريات الحرب والأوساط العسكرية».
ويقول إن «إسرائيل تنشر بكل حروبها في غزة أسلحة جديدة يتم اختبارها، ثم يتم تسويقها وبيعها لعدد كبير من الدول حول العالم».
ويتابع في المقابل، ان «اسلحة حماس أحدثت صدمة في الأوساط العسكرية والدفاعية بعد تمكن قذيفة مثل الياسين -105 وكلفتها نحو 500 دولار من تدمير دميركافا-4 التي تبلغ قيمتها نحو 6 ملايين دولار».
ويضيف أليكس، «عبقرية الياسين 105 تكمن في تدريب عناصر حماس على استخدامها بمهارة لاستهداف نقاط ضعف المدرعات الإسرائيلية وما تحمله من ذخيرة ما يؤدي إلى تفجيرها».
ورأى أن «فصائل المقاومة الفلسطينية أثبتت قدرتها في استخدام الهندسة العكسية والاستفادة من خبرات الدول الأخرى والداعمة مثل إيران، وهناك أسلحة ظهرت بشريط أحمر تعود لكوريا الشمالية»، إضافة إلى «قدرة حماس على الاستفادة من الذخائر الإسرائيلية غير المنفجرة التي ألقيت على غزة، ما يؤكد امتلاكها خبرات فنية عسكرية في مجال التصنيع العسكري».