فيما أوردت وسائل إعلام عراقية خبراً عن اختطاف (أو محاولة اختطاف) كويتيين اثنين، من قبل «عصابات داعشية» في محافظة الأنبار، أجرى وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح اتصالاً هاتفياً مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية جمهورية العراق فؤاد حسين «لمعرفة ملابسات اختفاء مواطن كويتي في محافظة الأنبار».
وذكرت وزارة الخارجية، في بيان، أن «وزير خارجية جمهورية العراق أبدى اهتماماً وحرصاً كبيرين، لمعرفة مصير المواطن، مشيراً إلى أن السلطات العراقية تجري حالياً وعلى أعلى المستويات تحقيقاً بهذا الخصوص، لكشف ملابسات الاختفاء».
وذكرت أن «وزير الخارجية أوضح أن الوزارة تتابع عن كثب مع سفارة الكويت لدى العراق، ومن خلالها مع الجهات العراقية المعنية، للكشف عن مصير المواطن وضمان سلامته».
وكانت التقارير العراقية تحدثت عن كويتيين اثنين، فيما أكدت مصادر متقاطعة أنهما كويتي، وسعودي مُقيم في الكويت.
ونقل موقع «السومرية نيوز» العراقي، عن مصدر أمني، قوله إنه تم «إحباط محاولة (داعشية) لاختطاف كويتيين بين محافظتي الأنبار وصلاح الدين»، مشيراً إلى أن (أ.ظ) و(ف.م) «تم استهدافهما من قبل عصابات داعش في قاطع صلاح الدين غرب وادي الثرثار».
وأضاف ان سيارتهما «بعد اقترابها من قرية مهجورة في المنطقة المحددة، تم استهدافها بنيران كثيفة، وبعد ذلك خرجت عجلة (سيارة) تابعة لعصابات داعش باتجاه الصيادين، ما اضطرهما إلى الانسحاب نحو خط الصد للقوات الأمنية»، مشيراً إلى أن «القوات الأمنية ستقوم بإخلائهما».
وفي رواية أخرى، نقل موقع «الشرقية نيوز» عن مصدر أمني قوله إن الشخصين «كانا يستقلان عجلة من نوع لاندكروز، اختُطفا في منطقة المشاعيف التابعة لمحافظة الأنبار، خلال قيامهما برحلة صيد داخل المنطقة».
وأضاف أنه «تم اقتياد الشخصين باتجاه منطقة وادي ثرثار التابعة لجزيرة نينوى وإحراق العجلة هناك».
تفاعل نيابي
وتفاعل خبر خطف المواطنين نيابياً، حيث طالب النائب خالد المونس وزارة الخارجية «بالتحرك بشكل عاجل لمتابعة ما نشرته وسائل إعلام عراقية، عن اختطاف مواطنين كويتيين بمنطقة المشاعيف التابعة لمحافظة الأنبار، واتخاذ كل ما يلزم لضمان سلامتهم وإعادتهم سالمين إلى أرض الوطن».
بدوره، أعلن النائب ماجد المطيري أنه تواصل مع وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، وسفير العراق في الكويت المنهل الصافي، في شأن خبر الاختطاف، لمعرفة التحركات الديبلوماسية في شأن مصيرهما والتأكد من سلامتهما.
من جانبه، طالب النائب الدكتور حمد المطر وزير الخارجية بـ«التحرك العاجل لإطلاق سراح المختطفين، وعلى الجهات الرسمية والأمنية العراقية تأمين خروجهم لوطنهم»، فيما شدد النائب عبدالله فهاد على أن «سلامة المواطنين داخل وخارج الكويت خط أحمر».
وقال «تواصلت مع وزير الخارجية للوقوف على تفاصيل خبر اختطاف مواطنين في العراق، وما تم اتخاذه من خطوات كويتية في سبيل إطلاق سراحهما فوراً، وأبلغني الوزير باهتمامه الشديد بالأمر، وهم الآن في مرحلة التأكد من كل التفاصيل والمعلومات التي تحصّلوا عليها في شأن ما حدث، وأنه أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره العراقي لمعرفة الملابسات».
وأضاف «نحن، إذ نواصل جهودنا الممكنة بالتعاون مع كل الجهات المعنية من أجل عودة مواطنينا، نحمّل الحكومة العراقية مسؤولية سلامتهما حتى عودتهما لأرض الوطن بإذن الله».
من جهته، قال نائب رئيس مجلس الأمة محمد المطير، إن «الواجب على الحكومة، وهو من صميم تصريف العاجل من الأمور، التحرك الفوري والسريع لإطلاق سراح أبنائنا المواطن الكويتي والسعودي، وأن تستخدم كل الوسائل الديبلوماسية، ومخاطبة أعلى السلطات في الجمهورية العراقية لأجل ذلك».
وقال النائب بدر نشمي «نتابع بكل حرص واهتمام، مع وزارة الخارجية وبعثتنا الديبلوماسية في العراق قضية المواطنين المخطوفين، ونسأل الله أن يحفظهما من كل شر وأن يعودا الى أرض الوطن سالمين غانمين».
بدوره، قال النائب خالد الطمار: «على وزارتي الخارجية والداخلية التحرك فوراً بهذا الموضوع، فسلامة مواطنينا خط أحمر، ولن نتهاون بذلك مهما حدث».