خرافة سطّرتها خيالات العصور السالفة، قبل وجود الطائرات والأقمار الاصطناعية، والمواصلات الحديثة... الصهيونية العالمية تجب الأرض لتبحث عن موطن لها للسيطرة على العالم لتنفيذ أحلامها في حكم العالم.
كيف تختفي اثنتا عشرة قبيلة منذ عهود سحيقة من الزمن حتى هذا اليوم؟
الآن لو اختفى أفراد قلة لهبّ العالم للبحث عنهم... في السماوات والأرض بأجهزة الاتصالات والمواصلات الحديثة.
القبائل المفقودة رواية خيالية وضعها الكاتب جوزيف إبلد، في روايته عام 1882، وهو راعي الكنيسة الأبرشية في بروكلين، ابتداء من عام 1879.. وفكرتها أن الرّب أحاط بالعناية الإلهية شعب إسرائيل الأنجلو سكسون.
هذه الخرافة كيف تماشت مع عصور التنوير وتقدم العلوم.
كنائس الولايات المتحدة الأميركية وقبيلة (منسي) التي تقوم بدور وتعاليم ابن سيدنا يوسف بن يعقوب، عليهما السلام، من زوجته المصرية... وهذه إحدى النبوءات التوراتية وأحداث آخر الزمان، وأن نهاية آخر الساعة بآخر الزمان ونهاية التاريخ على وشك الحدوث مع عودة اليهود إلى فلسطين.
التيار الأصولي المسيحي اليهودي في السلطة السياسية الأميركية هكذا تُساس السياسة بالدين... حتى هجر العقلاء الكنائس التي تخلط الخرافة بالسياسة.
لقد أعلن الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر الذي يقود سياسة تبرئة قتل اليهود للمسيح رغم أن تعبّدهم في صلواتهم تعلن أن اليهود قتلة المسيح، واشتد هذا الفكر في مارس 1979 ليس جيمي كارتر فقط، بل سبعة من رؤساء الجمهورية آمنوا بهذا الفكر الذي أوصلهم إلى مناصب الرئاسة لنيل رضا الصهيونية العالمية ذات الخرافات... ويستند ذلك بالمال والذهب لإرجاع فكر العصر إلى الوراء... هكذا خضعت السياسة الأميركية إلى اعتناق الخرافات الكنائسية.
لذا، هجر الواعون الكنائس حتى خلت من روادها، وتراجع الفكر الأميركي إلى خرافة العصر،. واختلطت خرافة القبائل الاسرائيلية الاثنتي عشرة في تعاليم الكنائس الأميركية. قاد الفكر الخرافي في الولايات المتحدة المفكر إش آلان، في الفترة من 1845 الى 1930، وحارب هذه الأفكار كثير من المثقفين... وقامت كنيسة المسيح يسوع، زعيم الأمة الآرية ريتشارد باتلر، وقاد سلالة القبائل الإسرائيلية الاثنتي عشرة ومن ضمنهم الأنجلو سكسون ليقودوا السياسة الأميركية - بالسياسة الماسونية التي قادها إسحاق
لابيريز، في كتابه (ما قبل الآدمية عام 1655).
هكذا قادت الكنيسة الصهيونية الأميركية الفكر السياسي الحكومي.
الأميركان الذين أبادوا 112 مليوناً من السكان الأصليين (الهنود الحمر)، وأميركا التي ألقت قنبلتين على هيروشيما ونجازاكي، وأحرقت الشعب الفيتنامي وفيها أحرقت جنودها - وكثير من كُتّاب أميركا كتبوا عن زوال إمبراطوريتهم الأميركية... انظر كتاب (البداية والنهاية لأميركا) لمنصور عبدالحكيم... سنة 2005.