أكد مدير إدارة الطاقة المُتجدّدة في وزارة الكهرباء والماء المهندس أحمد الدوسري، أن الكويت تسير في خطى متوازنة في مجال الطاقة المتجدّدة، لافتاً إلى إنتاج 15 في المئة من الكهرباء من مشروع الشقايا، لتدخل الاستهلاك المحلي قبل الوقت المستهدف في 2030.
وقال الدوسري، في تصريح للصحافيين على هامش منتدى المدن الذكية السادس الذي نظمته السفارة الكورية صباح أمس، إن مشروع الشقايا في مرحلته الأولى تم الإشراف عليه من معهد الكويت للأبحاث العلمية، وينتج 70 ميغاوات، ومؤلف من 3 تقنيات مختلفة والتي هي طاقة الرياح، وطاقة شمسية وطاقة كهرو - ضوئية، والمشروع يمر في مراحل عدة، وسيصل إنتاجه إلى 4500 ميغاوات.
وفي شأن القيمة الإجمالية لمشروع الشقايا، أوضح مدير إدارة الطاقة المتجدّدة في وزارة الكهرباء أن «تمويل المشروع لن يكون من قبل وزارتنا، بل سيكون من خلال ما نسميه بالمزوّد المستقل، أي سيكون هناك مستثمرون يقومون ببناء المحطة، ونحن بدورنا سنقوم بشراء الطاقة من هؤلاء المستثمرين».
ولفت إلى أن حجم قيمة استثمار الكويت في الطاقة المتجددة «كبيرة جداً، فنحن نتحدّث عن 4 محطات، ولكن كل محطة ستكلّف الميارات».
وأشار إلى الانتهاء حالياً من دراسة قرار شراء الطاقة المتجدّدة المنتجة من الغير، أي من قبل المواطنين ومن القطاعات المختلفة للمستهلكين، كما أن ثمة «خططاً لتدريب وتأهيل مهندسينا الذين أثبتوا جدارة وكفاءة كبيرتين في هذا المجال».
وأوضح أن آلية التعاون مع دول الخليج، مفعّلة بشكل كبير للغاية، واللجنة الخاصة للطاقة المتجددة تجتمع بشكل نصف سنوي «واستفدنا من تجاربهم في موضوع شراء الطاقة المتجدّدة المنتجة من الغير، والتي على أساسها، قامت مجموعة من المهندسات والمهندسين الكويتيين بعمل الإطار التنظيمي بجهدهم الخاص، وهذه باكورة التعاون».
ورداً على سؤال عن أبرز أوجه الاتفاقية مع الصين في إطار توفير الطاقة المتجددة، قال الدوسري: «الوزارة حالياً تواصل تنفيذ توجيهات سمو ولي العهد، بعد زيارته الأخيرة للصين. والمشاريع قائمة على قدم وساق، وهناك تشجيع كبير من القيادة السياسية للمضي قدماً في هذه المشاريع».
بدوره، أعرب سفير جمهورية كوريا تشونغ بيونغ-ها، عن تفاؤله بأن يقوم المؤتمر بوضع الحجر الأساس لتطوير التعاون بين كوريا والكويت في هذا المجال الجوهري وهو التحول في الطاقة.
وقال في كلمته «حان الوقت للبلدين للسعي للانتقال من تجارة الطاقة البسيطة إلى التحول في مجال الطاقة».