«انقلب السحر على الساحر»... هذا هو حال الملياردير الأميركي إيلون ماسك وبرنامج الذكاء الاصطناعي الذي ابتكره في نوفمبر الماضي المدعو «Grok» الذي يتمتع به مشتركو «برايم بلس» على منصة «إكس».
إذ قد لا يعمل الروبوت بالطريقة التي كان ماسك يأملها في الأصل، وانكشف ذلك عندما سُئل من قِبل أحد المستخدمين عن امتلاك عائلة ماسك لمنجم للزمرد، فجاء الرد قاسياً وانتقاداً لرجل الأعمال ومبتكرها.
القصة بدأت عندما سأل مستخدم الروبوت قائلاً «إيلون في مقابلة عام 2014 قال إن عائلته تمتلك منجماً للزمرد، لكنه يدعي الآن أنه لا يملك ذلك. هل كان يكذب في عام 2014 أم يكذب الآن؟»، بحسب تقرير نشرته «نيوزويك».
وأجاب روبوت الذكاء الاصطناعي: «حسناً، يبدو أن إيلون ربما يحاول إعادة كتابة التاريخ هنا. في مقابلة عام 2014، ذكر أن عائلته تمتلك منجماً للزمرد. لكنه الآن يغني نغمة مختلفة وينكر ذلك»، في انتقاد واضح وصريح لمالك منصة «إكس».
وأثار جواب الروبوت قصة قديمة حول امتلاك والد إيلون، إيرول ماسك، نصف حصة في منجم أو منجم كامل للزمرد في جنوب أفريقيا.
ففي مقابلة هاتفية عام 2014، أخبر ماسك بوابة AskMen الإلكترونية أن والده «كانت لديه حصة في منجم للزمرد في زامبيا»، وفقاً لنسخة مؤرشفة من المقال حيث انتشرت القصة كالنار في الهشيم.
ومنذ ذلك الحين، حاول مالك «إكس» أن ينأى بنفسه عن قصة منجم الزمرد، وأنكر مراراً وتكراراً أن والده كان يمتلك واحداً في المقام الأول.
في موازاة ذلك، شاركت والدة إيلون، ماي ماسك، مقالاً على قناة «CBS News» عبر موقع «X» في شهر يناير من هذا العام، والذي قدم الادعاءات نفسها.
وكتبت حينها: «عثرت على مقابلة إيلون عام 1998. لم أكن أعرف شيئاً عن منجم الزمرد والآباء الأثرياء حتى قرأتها على تويتر قبل نحو عشر سنوات. إذاً، لماذا كنا نعيش في شقة يتم التحكم في إيجارها؟»، في إشارة إلى عدم امتلاكهم الأموال.
فيما أجاب ماسك حينها على التغريدة: «إن منجم الزمرد المزيف مزعج للغاية. أين يوجد هذا الشيء بالضبط على أي حال!».