عرس ديموقراطي تشهده مصر على مدى ثلاثة أيام، إذ توجه المصريون بكثافة، أمس، إلى صناديق الاقتراع، لاختيار من سيقود البلاد لمدة ست سنوات مقبلة، من بين أربعة مرشحين، أبرزهم الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وكانت «أكثر» ملامح اليوم الأول، مع الإقبال الواسع، ظهور أعداد كبيرة من السيدات وكبار السن، في «المقدمة»، إضافة إلى مسيرات في المحافظات للحض على التصويت، بينما ترددت الأغاني الوطنية في مراكز الاقتراع، وذلك وسط حراسة أمنية مشددة.
وذكرت الهيئة الوطنية للانتخابات، أن عملية التصويت «منتظمة»، في كل لجان الاقتراع، حيث رصد وجود إقبال كثيف غير مسبوق من جمهور الناخبين في مختلف المحافظات.
وقررت الهيئة، الدفع بعدد من القضاة وأعضاء الهيئات القضائية الاحتياطيين إلى عدد من اللجان الفرعية، لتسريع وتيرة عملية التصويت والتخفيف من زحام الطوابير.
وأدلى السيسي، بصوته في ضاحية مصر الجديدة شرق القاهرة. كما أدلت السيدة انتصار السيسي بصوتها، بمدرسة في مصر الجديدة أيضاً.
وبثت الحملات الانتخابية للمرشحين، رسائل عدة عبر صفحاتها على منصات التواصل، لحث الناخبين علي التصويت.
وأدلى مرشح حزب «الشعب الجمهوري» حازم عمر بصوته في القاهرة، ودعا المصريين إلى المشاركة بقوة في التصويت، قائلاً «انزلوا... اختاروا، الشعب هو السيد وإرادتكم لن تتحقق إلا بمشاركتكم».
بدوره، قال مرشح حزب «الوفد» عبدالسند يمامة، إن المشاركة الواسعة والإيجابية «تعطي مؤشراً قوياً إلى تمسك المصريين بالديموقراطية، ورغبتهم وإصرارهم على إيصال أصواتهم وآرائهم عبر صناديق الاقتراع».
وأدلى مرشح «الحزب المصري الديموقراطي» فريد زهران، بصوته، مرتدياً «الكوفية الفلسطينية».
كما أدلى عدد كبير من الوزراء والنواب والقيادات الدينية، وقيادات أحزاب ونجوم المجتمع، بأصواتهم، في اليوم الأول.
وقال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة «هذا يوم عظيم ومشهود في تاريخ مصر لم أشهد مثله في أي محفل انتخابي من قبل»، بينما أكد بابا الإسكندرية تواضروس الثاني، أن «التصويت حق دستوري، نتمسك به، وكل واحد مصري وطني أصيل متمسك بحقه هينزل ويصوت، والاختيار حرية ومسؤولية».
وشدد شيخ الأزهر أحمد الطيب، على أن «المشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري، هو واجب وطني من أجل رسم مستقبل وطننا الحبيب مصر».
وقال وزير الخارجية سامح شكري، بعد الإدلاء بصوته، إن «المشاركة في الانتخابات، واجب وطني ومسؤولية على الناخبين».
في السياق، وصفت بعثات المتابعة الإقليمية والقارية والدولية، بجواء اليوم الأول، بأنها «شفافة ونزيهة وديموقراطية».
وأكدت بعثة الجامعة العربية، أنه «يحسب لمصر الاهتمام بهذا القدر من النزاهة والشفافية»، بينما أشارت بعثة البرلمان العربي، إلى «الحرص على خروج الانتخابات بأعلى معايير النزاهة والشفافية».
ويحق لنحو 67 مليون مصري فوق سن 18 عاماً التصويت من إجمالي عدد السكان البالغ 104 ملايين.
ومن المقرر إعلان النتائج في 18 ديسمبر، مع ضرورة حصول أحد المرشحين على الغالبية المطلقة لتجنب إجراء جولة إعادة في أوائل يناير.
الموت غيّب ناخبين
| القاهرة - «الراي» |
أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، وفاة اثنين من المواطنين أثناء قيامهما بالتصويت، في اليوم الأول من الانتخابات الرئاسية، أمس.
ونعت الهيئة في بيان، السيدة عزيزة رجب (63 عاماً)، والتي غيّبها الموت، أثناء تواجدها للإدلاء بصوتها الانتخابي أمام إحدى لجان الاقتراع في مدينة نصر شرق القاهرة. كما نعت صابر يوسف (55 عاماً)، الذي تُوفي، خلال الإدلاء بصوته أمام إحدى لجان الاقتراع، في مدينة نبروه في الدقهلية شمال الدلتا.