رئيس وزراء باكستان: بداية عصر جديد من العلاقات مع الكويت

كونا - وقّعت دولة الكويت وجمهورية باكستان الإسلامية، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال البيئة والتنمية المستدامة، واتفاقية للتعاون الثقافي والفني، ومذكرة تفاهم بين وزارتي خارجية الكويت وباكستان في شأن إجراء المراجعة الوزارية والمشاورات الثنائية.
محادثات رسمية
وسبق التوقيع جلسة محادثات رسمية في قصر بيان أمس، ترأسها عن الجانب الكويتي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد، وعن الجانب الباكستاني رئيس الوزراء أنور الحق كاكر، والوفد المرافق له.
وبحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية المتميزة التي تربط البلدين، وأُطر توسيع آفاق التعاون وتطويره في مختلف المجالات التي تخدم المصالح المشتركة للشعبين والبلدين.
وجرى تبادل الرؤى ووجهات النظر حول عدد من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية، وتأكيد الجانبين على أهمية التواصل والتنسيق المستمر دعماً للجهود الديبلوماسية المبذولة لتحقيق السلم والأمن الدوليين.
مذكرتا تفاهم واتفاقية
وعقب الجلسة، وقّع الجانبان، بحضور النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ورئيس وزراء باكستان، مذكرة تفاهم بين حكومة دولة الكويت وحكومة جمهورية باكستان الإسلامية للتعاون في مجال البيئة والتنمية المستدامة، واتفاقية للتعاون الثقافي والفني، ومذكرة تفاهم بين وزارتي خارجية الكويت وباكستان في شأن إجراء المراجعة الوزارية والمشاورات الثنائية.
حضر المحادثات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار الدكتور سعد البراك، ووزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب محمد العيبان، ووزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة وزير الأشغال العامة بالوكالة رئيس بعثة الشرف المرافقة الدكتور جاسم الاستاد، ووزير المالية فهد الجارالله، ونائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح الجابر، ووكيل ديوان رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد طلال الخالد، وسفير الكويت لدى باكستان نصار المطيري.
استقبال رسمي
وكان الشيخ طلال الخالد، استقبل في قصر بيان رئيس وزراء باكستان والوفد المرافق له، حيث جرت للضيف مراسم استقبال رسمية، قام عقبها بمصافحة كبار مستقبليه.
وأقام النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، مأدبة غداء رسمية على شرف رئيس الوزراء والوفد المرافق له.
تنويع العلاقات
من جهته، أكد رئيس الوزراء الباكستاني تطلع بلاده لتطوير العلاقات الثنائية التاريخية التي تجمع بلاده مع الكويت.
وقال في تصريح قبيل مغادرته، عصر أمس، إن حكومة بلاده تسعى إلى تنويع العلاقات مع الكويت في مختلف المجالات، لتكون بحجم التقارب الديني والتاريخي الذي يجمع البلدين.
وأشار إلى أن بلاده تسعى إلى «الاستمرار في التبادل الفعال لتطوير هذه العلاقات مع الكويت شعباً وحكومة»، مبيناً أن هناك العديد من المجالات الخصبة التي يمكن أن تكون باباً للاستثمار، منها الزراعة والأمن الغذائي وأنظمة الحاسب الآلي، وقطاع التعدين إلى جانب الدفاع وغيرها من المجالات.
وشدد على أهمية استمرار التعاون لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية مثل التغير المناخي ومجالات الطاقة، لافتاً إلى أنه تم خلال هذه الزيارة التوقيع على أكثر من 12 مذكرة تفاهم وتعاون في العديد من القطاعات التي تعد «بداية لعصر جديد من العلاقات الثنائية مع دولة الكويت».
وأشاد كاكر بالقيادة السياسية الكويتية وحرصها على تطوير علاقاتها مع باكستان، مبيناً استعداد بلاده لنقل هذا التعاون المشترك لمراحل جديدة أكثر تنوعاً، إذ تسعى باكستان لاستقطاب المزيد من الشراكات مع دول مجلس التعاون الخليجي باعتبارها محوراً يربط اقتصادات هذه الدول مع القارة الآسيوية.
ولفت إلى أن الكويت بالرغم من مساحتها الجغرافية الصغيرة، إلا أنها تؤدي دوراً فاعلاً في المنطقة والعالم أجمع، مثنياً على سعي الكويت إلى تنويع وتطوير استثماراتها بما يتوافق مع التغيرات الإقليمية.