ألوان

نهاية إسرائيل

28 نوفمبر 2023 10:00 م

... وما زال صديقي يحدثني عن فكرة زوال اسرائيل، ومر على ذلك عقود من الزمن، وعندما تابعنا أحداث غزة قال إنها مجرد إرهاصات تسبق ما سيحدث قريباً.
وقال صديقي ما جاء في سورة الإسراء، إذ قال الله تعالى «وقضينا إلى بني إسرائيلَ في الكتابِ لتُفسِدنّ في الأرضِ مرّتين ولتعلُنّ عُلوّا كبيرا» وفي كل المرتين أرسل الله التركيز على إعادة إحياء الأمة.
وقال صديقي أيضاً إن الكثير من الأحداث سوف تتسارع ليتغير الكثير من الأمور والتاريخ يقول لنا لن يبلغ عمر اسرائيل أكثر من ثمانين عاماً.
وجاء اليهود مع من يدعمهم لتصبح فلسطين وطناً قومياً لهم نكاية بنا، وهو أمر مهم لأن اليهود مشتتون في شتى بقاع العالم وما تجمع أغلبهم إلا بيئة مناسبة لتحقيق فكرة نهاية اسرائيل لاننا لا نستطيع أن نضربهم وهم في كل مكان.
وقال تعالى في السورة نفسها «إنْ أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإنْ أسأتم فلها، فإذا جاءَ وعدُ الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجدَ كما دخلوه أوّل مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا».
ويرى صديقي أن دخولهم للمسجد الأقصى في الدولة الرومانية وليس في العهد الإسلامي، وقال لي مؤكداً إننا سنعود في المرة الثانية حين نعود عباداً لله بصورة حقيقية، ومتى ما كنا نعبد الخالق كما ينبغي فلن يتمكنوا منا أبداً، كما قال الشيخ الشعراوي.
وقال رجل الأعمال الأردني طلال أبو غزالة، المولود في مدينة يافا، إنه يتوقع أن تنتهي إسرائيل في عام 2050م، وعلل ذلك بأنه سيكون عندها عدد الفلسطينيين العرب تحت الاحتلال ضعف عدد اليهود ولا يمكنهم أن يحكموا وهم ثلث السكان، عندها سيزول الاحتلال اليهودي، وقتها سيكون لديهم الخيار وهو إما أن يعودوا إلى بلدانهم التي هاجروا منها إلى فلسطين أو أن يعيشوا معنا تحت سلطة الدولة الفلسطينية، وقال أيضاً «أهلاً وسهلاً بهم ليبقوا في فلسطين» لاننا لن نسمح لهذا النظام ان يحولنا إلى عنصريين سواء كنا مسلمين أو مسيحيين فإن قيمنا هي أن نحترم الآخرين.
وسبق أن قال الباحث الفلسطيني بسام جرارن إن هناك أبحاثاً تدل على احتمال زوال إسرائيل، كما أن أحد القيادات الفلسطينية قال في برنامج مراجعات من تقديم عزام التميمي، إن نتنياهو أشار إلى فكرة زوال إسرائيل قبل أحداث السابع من أكتوبر، حين حذر من نهاية دولة إسرائيل بسبب رفض بعض المواطنين الإسرائيليين من تقديم الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي.
وقال صديقي أيضاً إن هناك نبوءة يهودية أوردها الحاخام شمعون بن يوحاي، في كتابه «الزوهار» ويعد يوحاي من أعظم الحاخامات التاريخيين لليهود والذي عاش في القرن الثاني الميلادي وله قبر يزوره اليهود كل عام في جبل ميرون القريب من مدينة صفد، حيث تقول النبوءة عن مصير إسرائيل إنهم يأتون من أرض بعيدة إلى جبل إسرائيل العالي، ينقضون على فلسطين ناشرين الدمار الكامل ولا تخلص إسرائيل، وكل من صودف طعن وكل من وقع أخذ بالسيف وكل من يتلو أسمع وسيهرب بنو إسرائيل حتى سهل أريحا ثم يأتي أبناء أور فيدمرون.
وعلى الرغم من اني لا أصدق إلا نبوءة الأنبياء، إلا أن هناك دلالات على انتهاء اسرائيل وهذا ما نؤمن به كمسلمين بكل ثقة.
ويكمل صديقي ليذكر قصيدة «كسرات الغنيزا» وهي قصيدة تشكل نبوءة يهودية قديمة، تصف زمن مشاكل ومعارك في فلسطين قبل مجيء المسيح المنتظر اليهودي الماشيح فتقول: سوف يتحارب الادوميون أي «الروم» والإسماعيليون أي المسلمين في عكا حتى تغوص الخيل في الدم ولسوف ترجم غزة وبناتها وتضرب عسقلون وأشدود بالرعب.
وقبل أحداث السابع من اكتوبر الماضي، فقد ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية ان الفصل العنصري في إسرائيل حقيقة واقعة في عهد نتنياهو، الفلسطينيون محرومون من أي أمل في الحياة الطبيعية، ومحاكم وجنود نتنياهو يرتكبون مجازر يندى لها جبين الإنسانية.
وقال رئيس الموساد السابق داني ياتوم، كما نشرت صحيفة هآرتز «ان نتنياهو يدمر أساس وجود إسرائيل»، وكان هناك إضراب كبير في إسرائيل وفي قطاعات مختلفة خاصة في ما يتعلق برغبة نتنياهو بتغيير نظام القضاء.
همسة:
كان لزاماً أن يحدث «طوفان الأقصى» وإسرائيل إلى زوال.