«حياة السجن لا تُحتمل» لدى الإحتلال الإسرائيلي

26 نوفمبر 2023 10:00 م
عمّت الاحتفالات شوارع الضفة الغربية المحتلة، احتفاء بالفلسطينيين المفرج عنهم في صفقة التبادل بين حركة «حماس» وإسرائيل.
واحتشد الآلاف في ساحة مدينة البيرة احتفاء بعودة الأسرى الذين كان الفتية منهم يرتدون زياً رياضياً رمادياً من السجن، ووضع بعضهم الكوفية على أكتافهم.
ووصل المفرج عنهم على متن حافلة تابعة للصليب الأحمر، وعانقوا أقاربهم وأصدقاءهم الذين حملوهم على أكتافهم وساروا بهم في الشوارع. ورفع المحتشدون الأعلام الفلسطينية ورايات «فتح» و«حماس»، وهتفوا بشعارات مؤيدة لقائد «كتائب القسام» محمد الضيف.
وقالت ميسون الجبالي، التي أمضت ثمانية أعوام خلف القضبان من أصل حكم بسجنها 15 عاماً «كان وضعنا في السجن صعباً جداً، وكانت الحياة في السجن لا تحتمل نهائياً».
وأضافت «أخذوا منا كل الأدوات وضيّقوا علينا كثيراً... لم نعد نخرج ولا نتنفّس ولا نشمّ الهواء».
وفي القدس الشرقية المحتلة، عانقت إسراء جعابيص (38 عاماً) أفراد عائلتها بحرارة وتأثر بالغ بعيد وصولها الى منزلهم.
وتعد جعابيص من أبرز المفرج عنهم، وهي دينت بتفجير أسطوانة غاز في سيارتها على حاجز عام 2015، ما أدى إلى إصابة شرطي إسرائيلي، وحكم عليها بالسجن 11 عاماً.
وعانت جعابيص من حروق بالغة خصوصاً في الوجه، وتعد من «أخطر الحالات الطبية بين الأسيرات»، وفق نادي الأسير الفلسطيني.
وقالت وهي تعانق ابنها معتصم «أوجاعي مرئية، لا داعي أن أحكي عنها، غير أوجاعي من ناحية المشاعر والأحاسيس والشوق للأهل. لكن هذه هي ضريبة السجن للسجين، وضريبة المحبة الشوق والحنين».
وكانت قوات الإحتلال الإسرائيلي، أطلقت الغاز المسيل للدموع قرب سجن عوفر حيث تجمّع عشرات الفلسطينيين في وقت سابق ليل السبت في انتظار خروج المعتقلين.
وقام مسعفون بنقل بعض المصابين الى سيارات الاسعاف.