اندلاع أعمال شغب في دبلن بعد طعن أطفال

24 نوفمبر 2023 09:50 ص
أصيب خمسة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال صغار في هجوم بسكين وقع في دبلن أمس، وأدى لاندلاع أعمال شغب في وسط المدينة بينما لم تستبعد الشرطة بعد أي دوافع للهجوم بما في ذلك الإرهاب.
وقد تم تعليق عمل وسائل النقل العام، ونصحت السلطات بعدم الذهاب إلى مستشفى ولادة قريب إلا للضرورة القصوى بعد اشتباكات بين شرطة مكافحة الشغب ومتظاهرين مناهضين للمهاجرين وصلوا إلى مكان الهجوم قرب طريق أوكونيل الرئيسي.
وأُحرقت حافلة ذات طابقين تماما وتحطمت النوافذ في فندق هوليداي إن القريب ومطعم ماكدونالدز. وتعرض متجر فوت لوكر للنهب.
وقال مفوض الشرطة درو هاريس للصحافيين بعد نشر 400 شرطي لاستعادة النظام العام "إنها مشاهد مشينة. هناك مجموعة مخبولة ومشاغبة تماما مدفوعة بأيديولوجية اليمين المتطرف وتمارس أعمال عنف خطيرة".
كما احترقت سيارة شرطة.
وأعمال الشغب هذه تكاد تكون غير مسبوقة في دبلن. ولا توجد أحزاب أو سياسيون يمينيون منتخبون في البرلمان، لكن الاحتجاجات الصغيرة المناهضة للمهاجرين تزايدت في العام الماضي. وتقوم الحكومة بمراجعة الإجراءات الأمنية حول البرلمان بعد أن أدت الاحتجاجات الأخيرة إلى محاصرة المشرعين داخله.
وقال هاريس إن جميع مسارات التحقيق المتعلقة بالهجوم لا تزال مفتوحة، وهو ما يتناقض مع ما قاله ضابط شرطة كبير للصحافيين في وقت سابق من أن الشرطة مقتنعة بأن الحادث لا علاقة له بالإرهاب.
وذكر هاريس "لن أتكهن أكثر فيما يتعلق بالدافع الإرهابي. وإلى أن نتأكد من الدافع، علينا أن نبقي منفتحين على أي سبب لحدوث ذلك".
وكانت فتاة تبلغ من العمر خمس سنوات تتلقى العلاج بعد إصابتها بطعنات خطيرة في الهجوم. وألقت الشرطة القبض على رجل في أواخر الأربعينيات من عمره، يعالج أيضا من إصابات خطيرة، وقالت إنها لا تبحث عن أي مشتبه به آخر.
وقالت الشرطة إنه يبدو أن الرجل هاجم عددا من الأشخاص في ساحة بارنيل في دبلن بعد الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش مباشرة.
كما تلقت امرأة في الثلاثينيات من عمرها العلاج من إصابات خطيرة بينما أصيب طفلان آخران، وهما صبي يبلغ من العمر خمس سنوات وفتاة تبلغ من العمر ست سنوات، بجروح أقل خطورة. وقد خرج الصبي من المستشفى.
وكان مكان الحادث لا يزال مغلقا قبيل الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش عندما اخترقت مجموعة من نحو 50 متظاهرا مناهضا للمهاجرين لفترة وجيزة حاجزا للشرطة. وصرخ البعض "أخرجوهم" وركل أحدهم المرآة الجانبية لسيارة الشرطة. وكان آخر ملفوفا بالعلم الأيرلندي.
ثم بدأ حشد أكبر في إلقاء أشياء وإطلاق ألعاب نارية على شرطة مكافحة الشغب التي ترتدي الخوذات والدروع بمجرد انتشارها، وخرجت أعمال الشغب عن نطاق السيطرة. وبدأت الحشود بالتفرق حوالي الساعة 21:00 بتوقيت غرينتش.
ولم تعلق الشرطة على جنسية الرجل المحتجز.
وارتفع صافي عدد المهاجرين بين سكان أيرلندا البالغ عددهم 5.3 مليون نسمة إلى ثاني أعلى مستوى له منذ بدء تسجيل البيانات في الأشهر الاثني عشر حتى أبريل، ووصل حوالي 100 ألف لاجئ أوكراني منذ الغزو الروسي، وهو من بين أعلى المعدلات بالنسبة لعدد السكان في الاتحاد الأوروبي.