أطراف القضاء

ارتفعت في السنوات الاخيرة معدلات القضايا المرفوعة في محاكمنا مع تطور الحياة وتشابك مصالح البشر وهي حقيقة واضحة تتضح لنا اكثر عندما نتجه الى المحاكم ونلمس الكم الكبير من القضايا التي تنتظر صدور احكام بشأنها.
ما نود التطرق اليه عبر هذه السطور من باب التوعية انواع ودور الأطراف المعنية بتلك القضايا حيث إن العديد من الناس يجعلون دورها لاسيما وان الأنظمة القانونية أساساً تعتمد على تنفيذ القوانين كدور حيوي في تحقيق الأهداف المرجوة.
يأتي في المقدمة القضاة وهم السلطة القضائية ومسؤولون عن اتخاذ القرارات القانونية وضمان تنفيذ الأحكام بشكل عادل ومستقل وعليهم التحلي بالنزاهة والصدق قبل النطق بالاحكام.
ومن الأطراف المعنية في التنفيذ المدعون ويقصد بهم الأفراد أو الكيانات القانونية الذين يبدأون الدعاوى ويقدمون الشكاوى، ويعتبر دورهم أساسياً في تحديد القضايا وتقديم الحجج والأدلة، وعليهم أن يعملوا على تقديم قضاياهم بدقة بالبحث عن الأدلة وتقديم الاثباتات الضرورية التي تساند مطالباتهم.
اما المدعى عليهم فهم الأشخاص أو الكيانات الذين يُدعون للمثول أمام المحكمة في القضايا ويتوجب عليهم الدفاع عن أنفسهم والمحافظة على حقوقهم.
وفي ما يتعلق بالمحامين فهم يمثلون العملاء أمام المحكمة ويقدمون المشورة القانونية ودورهم يشمل تحضير الحجج والدفاع عن حقوق العملاء.
اما عن الشهود فهم شهود على الوقائع وإثباتات ادلة ويجب ان يكونوا صادقين في شهاداتهم وفي تقديم الأدلة بصدق وامانة.
نتمنى ونحن نختم سطورنا ان يسود العدل كما تسود المحبة مجتمعاتنا بعيدا عن النزاعات والخلافات في المجتمع، وأن نخشى الله في قول كلمة الحق وفي مطالباتنا امام القضاء ونتذكر اننا محاسبون امام رب العباد عن كل حق من الآخرين نلناه او ظلماً على البشر اوقعناه.
‏خالد علي فهد عمارة
كلية الدراسات التجارية - تخصص قانون