محمد بن عبدالرحمن: تحديات «بسيطة ولوجستية» متبقية في مفاوضات الرهائن
الشفاء «منطقة موت»... ومجازر غزة «تفوق التصوّر»
| القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |
19 نوفمبر 2023
10:00 م
- الأطفال الخدّج إلى مصر اليوم
- بايدن يدعو إلى «إعادة توحيد» غزة والضفة ويتوعّد المستوطنين «المتطرفين»
- عشرات الشهداء في ضربات جوية على جباليا ومخيمي البريج والنصيرات
اعتبرت الأمم المتحدة، أن «الأحداث المروعة التي وقعت خلال الساعات الماضية في غزة تفوق التصور»، مع هجمات على المدارس التي تؤوي نازحين وتحول مستشفى الشفاء إلى «منطقة موت»، وسط استمرار نزوح مئات الآلاف إلى جنوب القطاع، بينما أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، أن إنجاز اتفاق للإفراج عن رهائن تحتجزهم حركة «حماس»، يتوقف على قضايا «بسيطة» و«لوجستية».
وقال محمد بن عبدالرحمن، في مؤتمر صحافي مشترك مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في الدوحة، أمس، إن «التحديات المتبقية في المفاوضات بسيطة للغاية مقارنة بالتحديات الأكبر، فهي لوجستية وعملية أكثر».
وأضاف «أعتقد أنني الآن أكثر ثقة بأننا قريبون بما يكفي للتوصل إلى اتفاق يمكن أن يعيد الناس بأمان إلى منازلهم»، من دون أن يعطي مهلة زمنية لذلك.
ونجحت الوساطة القطرية حتى الآن في الإفراج عن أربع من الرهائن الإناث في أكتوبر الماضي.
وفي السياق، قال نائب مستشار الأمن القومي الأميركي جون فاينر، أن الاتفاق على إطلاق «أكثر بكثير من 12» رهينة سيشمل على الأرجح وقفاً ممتداً للقتال ويسمح بتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة.
وتابع لشبكة «إن.بي.سي»، أمس، «أعتقد أننا أصبحنا أقرب مما كنا عليه منذ فترة طويلة، وربما أقرب مما كنا عليه منذ بداية هذه العملية، من إبرام هذا الاتفاق».
وليل السبت، نفى البيت الأبيض، معلومات كشفتها صحيفة «واشنطن بوست» عن التوصل إلى اتفاق مبدئي من شأنه إتاحة الإفراج عن عشرات النساء والأطفال المحتجزين رهائن، مقابل وقف القتال لخمسة أيام.
ونقلت الصحيفة عن «مصادر مطلعة» لم تسمها، أن جميع الأطراف سيوقفون العمليات القتالية مدة خمسة أيام على الأقل بينما يتم إطلاق بعض الرهائن على دفعات، على أن تكون هناك مراقبة جوية لتوقف القتال.
إلى ذلك، ومع تواصل الحرب، تتبادل العديد من الأطراف طروحاً في شأن مستقبل القطاع.
ودعا الرئيس جو بايدن، إلى إعادة توحيد الضفة الغربية المحتلة وغزة مستقبلاً تحت «سلطة فلسطينية متجددة»، متعهداً بحظر تأشيرات الدخول على «المتطرفين الذين يهاجمون المدنيين في الضفة».
ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بان «السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي عاجزة عن تحمل مسؤولية غزة».
«منطقة موت»
إنسانياً، أكد مدير المستشفيات في غزة محمد زقوت، «إجلاء جميع الأطفال الخدج من مستشفى الشفاء وعددهم 31 طفلاً ومعهم ثلاثة أطباء وممرضين»، إلى المستشفى الإماراتي في رفح، على أن ينقلوا اليوم، إلى مستشفيات مصرية مع أسرهم.
من جانبها، وصفت منظمة الصحة العالمية مستشفى الشفاء، بأنه أصبح «منطقة موت» ويجب إخلاؤه.
وفي نيويورك، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنه «شعر بصدمة شديدة» من مقتل وإصابة العشرات، ومنهم نساء وأطفال، جراء قصف مدرستين تابعتين للمنظمة الدولية في أقل من 24 ساعة. وأضاف أن الضحايا «كانوا يبحثون عن الأمان في مباني الأمم المتحدة».
ومع تواصل الغارات اللا إنسانية الإسرائيلية، استشهد 11 فلسطينياً في ضربة أصابت منزلاً في جباليا، و31، بضربات جوية على مخيمي البريج والنصيرات وسط القطاع.
في المقابل، أعلنت «كتائب القسام»، قتل 6 جنود من مسافة قريبة في قرية جحر الديك شرق مدينة غزة.