ضمن دعمه لمختلف الجهات الحكومية

«بوبيان» يشارك «لغة الجسد» مع أطباء الأسنان في... «الصحة»

14 نوفمبر 2023 10:00 م

- عادل الحماد: البنك يسعى ليكون واحداً من أهم المؤثّرين إيجابياً بمختلف الجهات
- عبدالعزيز الرومي: لغة الجسد في بيئة العمل تلعب دوراً مهماً قد يفوق الكلمات
- دلال بودي: البرنامج يهدف لبناء شخصية قيادية قادرة على التواصل الفعّال مع الآخرين

نظّم بنك بوبيان ورشة عمل لمجموعة من أطباء الأسنان بوزارة الصحة في حول «لغة الجسد»، وذلك في إطار التعاون والدعم المتواصلين بين القطاعين العام والخاص، لاسيما وزارة الصحة بشكل عام وأطباء الأسنان بصورة خاصة، بما يعزز اتقان مهارات التواصل الفعّال لديهم لبناء شخصية قيادية ومهنية تساعدهم في التعامل مع المرضى ومع زملائهم بشكلٍ يومي.
واستمرت ورشة العمل لمدة يومين في المقر الرئيسي للبنك، تم خلالها تناول العديد من المحاور أهمها مفاهيم لغة الجسد والتعرف على مهارات استخدام التواصل غير اللفظي وفك رموز الإشارات غير اللفظية والتعرف على التقنيات والمفاهيم الحديثة لتقييم إشارات العقل الباطن، وغيرها من المحاور المؤثرة في التواصل الناجح بصورة عامة.
وقال مدير عام مجموعة الموارد البشرية في «بوبيان»، عادل الحمّاد: «إن انضمام وزارة الصحة لهذا البرنامج التدريبي إنما يأتي في إطار سعي البنك نحو تحقيق التنمية المجتمعية والمستدامة القائمة على تزويد الكوادر البشرية من أطباء الأسنان بوزارة الصحة بمهارات التواصل، التي يُمكن اكتسابها من خلال التدريب والتطوير للطاقات الإبداعية والاعتماد على أدوات وبرامج تدريبية مستحدثة تعمل بشكل إيجابي على الارتقاء بقدراتهم الوظيفية».
وأضاف أن لغة الجسد تلعب دوراً مهماً في التواصل بشكل عام، فهي تعني بكل بساطة كيفية التواصل الفعّال والناجح مع الآخرين، ما يؤثر وبشكل كبير على تحقيق تواصل ناجح في ما بين الأطباء ومع المرضى أيضاً، وكذلك الاستفادة من تطوير التواصل الفعّال في بيئة العمل.
وأوضح الحماد أن «بوبيان» يسعى بصورة مستمرة ليكون واحداً من أهم المؤثّرين إيجابياً في دعم مختلف الجهات في القطاع الحكومي والاستثماري، ومشاركة خبراته وتجاربه المتعلقة بأبرز الممارسات الرائدة التي قد يستفيد منها موظفو هذه المؤسسات على جميع المستويات وتطبيقها على مستوى فرق العمل لديهم.
فن التعامل
من جهته، قال المدير التنفيذي في مجموعة الموارد البشرية عبدالعزيز الرومي: «إن لغة الجسد تعني التواصل الفعلي القائم على إمكانية التواصل مع الآخرين والتفاهم معهم من خلال امتلاك مهارة فن التعامل والاستماع الجيد. وعلى الرغم من أن لغة الجسد تُعد تواصلاً غير لفظي إلا أن لها تأثيرها المباشر بشكل سلبي أو إيجابي. لهذا، يجب توظيفها للاستخدام بطريقة إيجابية، ما يساهم في خلق بيئة تعامل صحية في ما بين الموظفين وكذلك بين الموظف والعملاء».
وأوضح الرومي أنها تُعد أحد أهم العوامل للتواصل وأحد سبل الإقناع دون الكلام، حيث تقوم على أساس ما يقوله المتحدث وتُظهره جوانب شخصيته مثل مظهره وحركته ووقفاته ونظراته وإيماءاته، وكلها عوامل يحتاج إليها قائد الفريق الناجح ليوظف من خلالها لغة جسده بشكل إيجابي يساعده في إيصال أفكاره بصورة صحيحة، بما يمنحه ثقة عالية في نفسه في لقاءاته مع الآخرين.
وأضاف أنه من المعروف أن لغة الجسد في بيئة العمل تلعب دوراً مهماً يمكن أن يفوق دور الكلمات، فإذا كانت اللغة الملفوظة (الكلمات) تمثل نحو 7 في المئة عند التواصل لنقل معلومات أو أفكار، فإن لغة الجسد وكيفية نطق الكلمات تمثل نحو 93 في المئة من عملية التواصل، الأمر الذي يؤكد أهمية هذا العلم ودوره في التأثير على الحياة المهنية.
وفي سياق متصل، تقدمت رئيس مكتب التعليم المستمر بإدارة طب الأسنان، الدكتورة دلال خالد بودي، بالشكر إلى «بوبيان» لاستضافته أطباء الأسنان في وزارة الصحة من خلال برنامجه التدريبي «لغة الجسد»، وذلك سعياً منه للارتقاء بالمستوى الوظيفي لمنتسبي القطاع من خلال تنظيم أنواع متعددة من أنشطة التعليم الطبي والتطوير المهني في ما يتعلق مباشرةً بعلوم طب الأسنان، أو ما يتصل بالمهنة بشكل غير مباشر مثل الصحة النفسية والجسدية لأطباء الأسنان وزملائهم من الممارسين الصحيين.
وأفادت بودي بأن البرنامج التدريبي هو أحد الأنشطة التي تخدم القطاع بشكلٍ عام وأطباء الأسنان على وجه الخصوص، ويهدف إلى بناء شخصية قيادية ومهنية قادرة على التواصل الفعّال مع الآخرين، مؤكدة أن مكتب التعليم المستمر في قطاع طب الأسنان سيواصل تنظيم العديد من الأنشطة وبشكل مستمر ودوري، كما دعت زملاءها في القطاعات الأخرى للتعرف على تلك الأنشطة المتعددة والمعتمدة لدى معهد الكويت للاختصاصات الطبية من خلال متابعة الموقع الإلكتروني للمكتب وحساب التواصل الإلكتروني الخاص به.
أفضل الممارسات
ذكر الحماد أن البرنامج التدريبي من شأنه إكساب المشاركين أفضل الممارسات الرائدة التي تمكّنهم من فهم مرضاهم وزملائهم بشكل أعمق وكيفية تحليل وفهم المواقف بطريقة صحيحة، ما يشعرهم بالثقة ويعزز لديهم شعور الانتماء على المستوى الوظيفي.
وأكد أن خارطة البرامج التدريبية لتطوير النهج التدريبي في «بوبيان» هي جزء لا يتجزأ من جهوده الراسخة نحو الاستثمار في العنصر البشري والاستفادة من طاقاتهم الإبداعية باعتبارهم الركيزة الأساسية لاستكمال مسيرة المؤسسات.