بايدن يعتقد أن إطلاق الرهائن سيحصل... «ابقوا هناك إننا قادمون»
مستشفيات قطاع غزة «مقابر جماعية»... وسموتريتش يدعو لإعادة توطين سكانه في الخارج
| القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |
14 نوفمبر 2023
10:00 م
- «القسام» تعرض إطلاق 70 رهينة مقابل هدنة لمدة 5 أيام
- نازحو غزة يواجهون الأمطار بعد الجوع والعطش والقصف المتواصل
- كوهين يسعى للإطاحة بغوتيريش... وعقوبات بريطانية تطاول السنوار
وسط معاناة أهل غزة، من حرب لا إنسانية مدمّرة، حوّلت مستشفياته، إلى مقابر جماعية، وارتفاع عمليات التهجير من جنوب القطاع إلى شماله، إلى أكثر من 1.6 مليون شخص من أصل 2.4 مليون عدد سكان القطاع، برزت أمس، دعوات يمينية إسرائيلية متطرفة، لإعادة توطين سكان غزة في دول العالم، باعتبار أنه «الحل الإنساني الصحيح».
يأتي ذلك بالتزامن، مع تواصل المساعي والضغوط لإطلاق الرهائن والأسرى، حيث أعرب الرئيس جو بايدن، أمس، عن اعتقاده بأن إطلاق الرهائن «سيحصل»، قائلاً «ابقوا هناك، إننا قادمون»، بينما أبدت «كتائب القسام»، استعدادها للإفراج عن نحو 70 من النساء والأطفال مقابل هدنة لخمسة أيام.
«قبر جماعي»
إنسانياً، وفي حين يواجهون النازحون في غزة الأمطار بعد الجوع والعطش والقصف المتواصل، قال مدير مستشفى الشفاء محمد أبوسلمية، إن «179 جثة»على الأقل دفنت أمس، في «قبر جماعي» في موقع المؤسسة الاستشفائية الأكبر في القطاع، موضحاً أن بينهم سبعة أطفال خدج توفوا جراء انقطاع الكهرباء.
وأضاف أن «الجثث تنتشر في ممرات المستشفى والكهرباء مقطوعة عن برادات المشارح» مع عدم دخول أي كمية من الوقود إلى قطاع غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر.
وبحسب أبوسلمية، توفي رجل وامرأة، أمس، في وحدة العناية المكثفة ليرتفع إجمالي الوفيات في القسم منذ السبت، إلى 29.
وأشار صحافيون إلى أن رائحة الجثث المتحللة تنبعث في كل مكان في المستشفى.
وتفيد الأمم المتحدة، بأن نحو 10 آلاف فلسطيني من مرضى وطواقم ونازحين من القتال، يتواجدون في موقع مستشفى الشفاء، وقد يكون العدد أكبر، بحسب مسؤولين محليين.
كما أعلنت حكومة «حماس» أن «أكثر من 100 شخص» استشهدوا منذ الاثنين في عمليات قصف أدت إحداها إلى سقوط 30، في المستشفى الإندونيسي في مخيم جباليا للاجئين.
بايدن
وفي البيت الأبيض، صرح بايدن، للصحافيين، ليل الاثنين، بأنه «يأمل ويتوقع بأن تكون هناك إجراءات أقل تدخلاً في ما يتعلق بالمستشفيات وسنظل على اتصال مع الإسرائيليين».
وأضاف أن «هناك أيضاً جهوداً لتحقيق هذه الهدنة للتعامل مع إطلاق المحتجزين وهذا يجري التفاوض بشأنه أيضاً مع القطريين... لذلك مازلت متفائلاً إلى حد ما ولكن يجب حماية المستشفيات».
رهائن مقابل وقف النار
في المقابل، اتهمت «حماس»، إسرائيل بـ«المماطلة».
وقال أبوعبيدة، الناطق باسم«كتائب القسّام»، في تسجيل صوتي، «العدوّ طلب الإفراج عن 100 من المحتجزين لدينا، وأخبرْنا الوسطاء أنّ بإمكاننا في هدنة مدّتها خمسة أيام الإفراج عن الأسرى في غزة، على أن تضمن الهدنة وقف إطلاق النار والسماح بدخول مساعدات لجميع أبناء شعبنا في كل أنحاء قطاع غزة. لكنّ الاحتلال ماطل».
من جهته، قال زياد النخالة، الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» إن الحركة «تحتفظ بما لديها من الأسرى لظروف أفضل».
وفي السياق، حضّت قطر، إسرائيل و«حماس» على التوصل إلى اتفاق، محذرةً من أن الوضع في غزة يتدهور بشكل يومي.
وفي جنيف، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، إن الصليب الأحمر لم يلتق أياً من الرهائن المحتجزين لدى «حماس»، و«ليس لدينا أي دليل على أنهم أحياء».
ورأى كوهين، من ناحية ثانية، أن أنطونيو غوتيريش «لا يستحق» أن يكون على رأس الأمم المتحدة.
سقوط مواقع إستراتيجية
وفي مؤشر على التقدم الإسرائيلي في غزة، أكد الجيش في بيان، أن قواته «استولت على برلمان حماس (المجلس التشريعي) والمبنى الحكومي ومقر شرطة حماس وكلية هندسة كانت بمثابة معهد لإنتاج وتطوير الأسلحة».
وأعلن أنه يستمر «بشن غارات تستهدف منشآت مقامة في مقار حكومية، بما يشمل مدارس وجامعات ومساجد».
وأضاف أن عدد قتلاه منذ بدء الحرب البرية، ارتفع أمس، إلى 46.
وكان وزير الدفاع يواف غالانت أعلن الاثنين، أن الحركة «فقدت السيطرة على غزة» وأن مقاتليها «يفرون إلى الجنوب».
سموتريتش والترحيل
وفي سياق مواقفه المتطرفة، أيد وزير المالية بتسلئيل سموتريش، دعوة اثنين من أعضاء الكنيست كتبا في افتتاحية لصحيفة «وول ستريت جورنال» ان الدول الغربية يجب أن تقبل عائلات من غزة عبرت عن رغبتها في الانتقال إلى مكان آخر.
وأضاف في بيان، «أرحب بمبادرة الهجرة الطوعية لعرب غزة إلى دول العالم... هذا هو الحل الإنساني الصحيح لسكان غزة والمنطقة بأكملها بعد 75 عاماً من اللاجئين والفقر والخطر».
وتابع رئيس حزب الصهيونية الدينية، أن «منطقة صغيرة مثل قطاع غزة لا تتمتع بموارد طبيعية لا يمكن أن تعيش بمفردها. ولن تكون دولة إسرائيل قادرة بعد الآن على قبول وجود كيان مستقل في غزة».
عقوبات
وأمس، أعلنت الولايات المتحدة سلسلة عقوبات جديدة، فرضتها بالتنسيق مع بريطانيا، على مسؤولين في«حماس» و«الجهاد».
وذكرت الحكومة البريطانية، أن الزعيم السياسي لـ«حماس» يحيى السنوار من بين الأفراد الذين تستهدفهم العقوبات الجديدة من الجناحين السياسي والعسكري للجماعة.