شرطة لندن تشتبك مع محتجين من اليمين المتطرف مع بدء مسيرة مؤيدة للفلسطينيين
(رويترز)
11 نوفمبر 2023
05:49 م
بدأت مسيرة كبيرة مؤيدة للفلسطينيين في لندن، اليوم السبت، عقب اشتباكات على مقربة بين محتجين من اليمين المتطرف والشرطة التي شنت عملية كبيرة لتجنب الاشتباكات بين الجماعتين المتنافستين.
واجتذبت أيضا المسيرة المؤيدة للفلسطينيين، والتي من المتوقع أن يشارك فيها مئات الآلاف من الأشخاص، محتجين مناهضين من جماعات يمينية إلى العاصمة في اليوم الذي تحيي فيه بريطانيا ذكرى قدامى المحاربين.
وقالت شرطة العاصمة لندن في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس، المعروفة سابقا باسم تويتر، إنها تصدت لاعتداء من محتجين مناهضين كانوا في المدينة «بأعداد كبيرة»، وأضافت أنها لن تسمح لهم بمواجهة المسيرة المؤيدة للفلسطينيين.
وذكرت الشرطة «سنستخدم كل الصلاحيات والتكتيكات المتاحة لنا لمنع حدوث ذلك».
و«المسيرة الوطنية من أجل فلسطين» هي الأحدث في سلسلة مسيرات يجري تنظيمها في العاصمة البريطانية لإظهار الدعم للفلسطينيين والدعوة إلى وقف إطلاق النار في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
ودعا وزراء الحكومة إلى إلغاء مسيرة اليوم السبت بسبب تزامنها مع احتفال يوم الهدنة، وهو اليوم الذي انتهت فيه الحرب العالمية الأولى ويحتفى به تكريما لذكرى الأشخاص الذين قتلوا في العمليات العسكرية.
وفي أثناء تجمعهم عند نقطة البدء، أمكن سماع هتاف المحتجين المؤيدين للفلسطينيين وهم يقولون «من النهر إلى البحر ستتحرر فلسطين»، وهو هتاف حاشد يعتبره عديد من اليهود بأنه معاد للسامية ويدعو إلى القضاء على إسرائيل.
ووقعت الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين من اليمين المتطرف قرب النصب التذكاري للحرب في وقت سابق من اليوم السبت وحيث هتف بعض المحتجين «نريد استعادة دولتنا».
وقالت الشرطة إن أعضاء من جماعات يمينية ألقوا زجاجات في وقت لاحق على أفراد الشرطة وذلك في حادثة منفصلة في الحي الصيني على بعد نحو ميل شمال النصب التذكاري للحرب.
وقالت الشرطة إنها ستنشر ما يقرب من ألفين من أفراد الأمن لمنع انتشار الفوضى، ونشر حراسة غير مسبوقة للشرطة على مدار الساعة عند النصب التذكاري للحرب منذ يوم الخميس.
وقال لورانس تايلور نائب مساعد مفوض الشرطة إن اليوم السبت «سيكون مليئا بالتحديات وعصيبا».