قدمه «ستوديو الأربعاء» في «مجلس الثقافة»
«طنطورة»... يُوثّق جرائم الاحتلال في «نكبة 48»
| كتب فيصل التركي |
9 نوفمبر 2023
10:00 م
،
عرضت مجموعة «ستوديو الأربعاء» ضمن شهرية الأفلام الفلسطينية، في مقر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الفيلم الإسرائيلي المثير للجدل «طنطورة» للمخرج ألون شفارتس، الذي يُوثّق من خلاله إحدى جرائم الكيان الصهيوني في نكبة 1948.
ويرصد الفيلم قصة القرية الفلسطينية طنطورة التي احتلت وتم تهجير أهلها، عبر تسليط الضوء على شهادات كشفت في نهاية التسعينات من القرن الماضي، تشير إلى مجزرة حصلت في القرية.
فقد سجّل تيدي كاتس- وهو طالب في جامعة حيفا وقتذاك - شهادات جنود إسرائيليين من لواء «ألكسندروني» ومهجرين فلسطينيين كجزء من بحثه الأكاديمي، مؤكداً في أطروحته حصول جرائم حرب كثيرة من بينها قتل عشرات المدنيين الأبرياء بعد انتهاء الاشتباكات.
ويستند الفيلم إلى روايات وإفادات امتدت إلى 140 ساعة، لناجين من المجزرة ولمشاركين في ارتكابها، إلى جانب وثائق بالأرشيف الإسرائيلي تتضمن اعترافات لبعض الضباط خلال المراسلات بينهم بارتكاب المجزرة وقتل السكان من دون الإشارة إلى عدد الضحايا ووضع الجثث في قبر جماعي.
وكان الفيلم عُرض للمرة الأولى في مهرجان «صندانس» السينمائي في الولايات المتحدة الأميركية، ولاقى هجوماً شرساً من الكيان الصهيوني.
كما حصل البحث الأكاديمي في البداية على أعلى التقديرات من أساتذة جامعة حيفا، لكنه أثار في ما بعد جدلاً واسعاً، بعدما وجدت طريقها إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية عام 2000.
في حين، رفع قدامى المحاربين في وحدة «لواء ألكسندروني» الإسرائيلية التي قاتلت في طنطورة دعوى قضائية ضد كاتس بتهمة التشهير. وما لبث أن اعتذر وتراجع عن خلاصاته، الأمر الذي يقول عنه اليوم إنه «من أكبر الأخطاء» التي ارتكبها في حياته.
يُذكر أنه لم يعد هناك قرية اسمها طنطورة، بل أقيمت على أنقاضها قرية دور السياحية التي أعلنت شواطئها محميات طبيعية. كما توجد على أراضيها القرية التعاونية «كيبوتس - نحشوليم».