100 ألف حالة «صدفية»... في الكويت

كشف رئيس قسم الأمراض الجلدية في مستشفى الجهراء الدكتور محمد العتيبي، عن وجود نحو 100 ألف حالة مصابة بالصدفية في الكويت، مشيراً إلى أن «المرض ليس معدياً، ولا يمنع الإنسان من التمتع بحياته اليومية».
جاء ذلك خلال الاحتفال الذي أقامته منطقة الجهراء الصحية أمس، بمناسبة اليوم العالمي للصدفية، حيث قال العتيبي إن «مرض الصدفية من الأمراض الشائعة المزمنة التي تصيب الإنسان على شكل بقع حمراء مختلفة الأحجام، تغطيها قشور فضية اللون، وتصيب أي أماكن في الجسم وتكون مثيرة للحكة».
وأضاف أن «أكثر الأماكن عرضة للإصابة، هي الكوع والركبة والأظفار والرأس وأسفل الظهر»، لافتاً إلى «توافر العلاج في جميع أقسام الجلدية، وخاصة الأدوية البيولوجية التي أثبتت فاعليتها في علاج الأمراض الجلدية في السنوات الأخيرة، ويستخدم في حالات الصدفية المتوسطة والشديدة التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى».
وأوضح العتيبي أن «معدل انتشار مرض الصدفية عالمياً، يتراوح بين 2 و4 في المئة، وهناك دراسات في الوطن العربي، تشير إلى أنه قد يصل الى 5 في المئة».
منطقة الجهراء
من جانبه، أكد مدير منطقة الجهراء الصحية الدكتور جمال الدعيج، أن «المنطقة التي تخدم مليون نسمة، تشهد نقلة نوعية في الخدمات التي تقدمها»، مشيراً إلى أن «هناك تطويرات ستشهدها منطقة الجهراء قريباً، حيث يجري العمل على تطوير عدد من الأقسام التخصصية في مستشفى الجهراء».
وأوضح الدعيج، في تصريح أثناء الفعالية، أن «العمل جار على تطوير قطاع الطب النووي وأقسام الأشعة وطب العيون، فضلاً عن الطموح في تقديم خدمات أكثر تطوراً في أقسام الأمراض الباطنية، وتحديداً ما يخص القدم السكري، ولاسيما أن 30 في المئة من الكويتيين والمقيمين مصابون بالسكري».
ولفت إلى أن «الجهاز العامل في المستشفى من إداريين وفنيين، واعد ويطمح لتقديم خدمة أفضل، بوجود الدعم الكبير من وزير الصحة ووكيل الوزارة بالوكالة»، لافتاً إلى أن «منطقة الجهراء الصحة واعدة، ويعد مستشفى الجهراء الجديد حجر الزاوية في المنطقة، ويسانده مستشفى الأمراض السارية في مستشفى الجهراء القديم موقتاً، ومستشفى الجهراء 3 للمرضى طويلي المكوث، وعليه نطمح إطلاق اسم (مدينة الجهراء الطبية) عليها نظراً لضخامة المنشآت فيها».
وحول الاحتفال، قال إن «المنطقة حرصت على الاحتفال بهذا اليوم، بهدف نشر التوعية عن هذا المرض المزمن الذي يسبب أزمات نفسية واجتماعية على مستوى العالم، ويعد مرضاً مؤلماً وحاداً ومزمناً، ويؤثر على ملايين الأفراد عالمياً، وغالباً ما يرتبط بأمراض أخرى».
العلاجات... متعددة
أكد الدكتور جمال الدعيج أن «هناك العديد من العلاجات المتوافرة التي تتيح الفرصة لعلاج مرضى الصدفية، والتخفيف من حدتها، والتعايش مع المرض، وتهدف إلى منع خلايا الجلد من النمو بسرعة وإزالة القشور».
وقال إن «العلاجات التي تستخدم والتي يحددها الطبيب بناء على نوع الصدفية تعتمد على مدى شدة الصدفية ومدى استجابتها للعلاج السابق وتدابير العناية الذاتية ومن المحتمل البدء بالعلاجات الأكثر اعتدالاً».