«البورصة» و«المقاصة» تُروّجان في لندن... مكانة سوق المال الكويتي استثمارياً

نظّمت بورصة الكويت والشركة الكويتية للمقاصة جولة ترويجية في لندن من 23 إلى 25 أكتوبر الجاري، وذلك بالتعاون مع مجموعة جيفيريز المالية، شركة الخدمات المالية العالمية البارزة في مجال أسواق المال وإدارة الأصول والاستثمار المباشر.
وتأتي هذه الجولة الترويجية في إطار جهود بورصة الكويت و«المقاصة» الرامية إلى دعم سوق المال الكويتي، وبمبادرة إستراتيجية لتعزيز مكانة السوق في أوساط المجتمع الاستثماري العالمي، فيما شكلت لهما فرصة للمشاركة في اجتماعات فردية مباشرة مع شركات عالمية بارزة تشمل بنوكاً استثمارية وشركات إدارة الأصول المالية ومؤسسات استشارية متخصصة في مجال الاستثمار.
وكان الهدف من الجولة تسليط الضوء على أحدث تطورات سوق المال الكويتي وفرص الاستثمار فيه، بالإضافة إلى استعراض أحدث المنتجات والخدمات التي يقدمها للمستثمرين المؤسسيين، والتي تتضمن التطورات المعنية بتدشين نموذج الوسيط المركزي (CCP) تزامناً مع إطلاق منصات الدخل الثابت. كما شكلت هذه الجولة فرصة لتبادل الآراء والسماع لملاحظات المستثمرين حول تجربتهم في الكويت والتعرف على احتياجاتهم.
وتعليقاً على هذه المبادرة، قالت رئيس قطاع الأسواق في بورصة الكويت نورة العبدالكريم: «تستقطب أسواق المال في المنطقة اهتمام العديد من المستثمرين المؤسسين الدوليين، ونريد أن يعرف العالم أن الكويت لها دور رئيسي في ذلك، حيث نبحث باستمرار عن بناء شراكات متينة ومستدامة مع المجتمع الاستثماري الدولي، ونحرص على التواصل معهم وإبقائهم على اطلاع بآخر مستجدات سوق المال الكويتي وما يقدمه من فرص استثمارية ومنتجات وخدمات تلبي احتياجاتهم».
وأضافت: «في هذه الجولة الترويجية قمنا بسلسلة من الاجتماعات المباشرة مع شركات عالمية بارزة متخصصة في إدارة الاستثمار، واستمعنا إلى ملاحظاتها وآرائها حول تجربتها الاستثمارية في الكويت وناقشنا احتياجاتها، وسنقوم بتقييم ودراسة مدى إمكانية تطبيق تلك الاحتياجات بما يخدم السوق الكويتي ومكوناته».
واستعرضت «البورصة» و«المقاصة» تفصيلياً ما تم خلال الفترة الماضية من إجراء سلسلة من الاختبارات لنظام الوسيط المركزي (CCP) للتأكد من مواءمة متطلبات النظام وقدرة شركات الوساطة المالية على إدارة عمليات التسوية مع بنك الكويت المركزي والبنوك المحلية لتأهيلهم للعضوية. كما تعمل «البورصة» على تدشين عدد من المنتجات كصناديق المؤشرات (ETFs)، وسوق السندات والصكوك، تزامناً مع إطلاق النظام.
دور محوري
وتؤدي «البورصة» و«المقاصة» دوراً محورياً في تطوير سوق المال الكويتي وتنويع الاقتصاد الوطني، وتلتزمان بإنشاء سوق مالي فعال يتسم بالشفافية، ما أدى إلى تطوير منصة تداول متقدمة وسوق مالي يتمتع بالسيولة. وتستمر «البورصة» بإجراء التحسينات وتقديم المبادرات، كما تلتزم بتسويق سوق المال الكويتي والشركات المدرجة فيه عبر سلسلة الأيام المؤسسية والجولات الترويجية، التي تتيح المجال لتقديم نظـرة أعمق للمجتمع الاستثماري الدولي حــول فوائد الاستثمار فــي سوق المال الكويتي.
عملة التطوير الأكبر في المنطقة
منذ تسلّم بورصة الكويت مهام إدارة السوق شهد سوق المال الكويتي عملية التطوير التي تعد إحدى أكبر العمليات من نوعها في المنطقة بشكل عام.
ويعود الفضل في ذلك إلى الجهود الدؤوبة المبذولة من منظومة السوق ومساهمتهم في تمكين المشاركين والمستثمرين فيه بالأدوات والأنظمة التي ترقى لمستويات الأسواق العالمية، والتي من شأنها أن تؤدي إلى توسيع نطاق المنتجات والخدمات، وتوفير منصة استثمار جاذبة، وكذلك توسيع قاعدة المستثمرين، وتطوير العديد من القواعد الموضوعة وفقاً لاحتياجات السوق، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية وخلق بيئة جاذبة للسيولة.
كما أسهمت مساعي المنظومة في إعادة تصنيف سوق المال الكويتي إلى «سوق ناشئ» ضمن ثلاثة من أبرز مزوّدي المؤشرات العالمية، ما يعزز مكانة الدولة كمركز مالي إقليمي رائد.