«البلوك تشين» و«الفنتك» لحماية البنوك من الاختراق والاحتيال

افتتح رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا «KCST» الدكتور خالد البقاعين أمس، القمة الدولية الأولى للتكنولوجيا المالية «تكنولوجيا الفنتك والبلوك تشين»، والتي تتضمن مؤتمرين علميين، اليوم وغداً، بمشاركة خبراء عالميين من 16 دولة.
ريادة مصرفية
وبيّن البقاعين في تصريح للصحافيين، خلال افتتاح القمة التي تختص بالتكنولوجيا المالية، أن التقنية تسمح للقطاع المصرفي والقطاعات الأخرى بالتطور والتحول بشكل كبير جداً نحو العالم الرقمي.
وقال إن دولة الكويت رائدة في هذا المجال، والقطاع المصرفي فيها من القطاعات القوية في المنطقة عبر السنين، وكانت مركزاً أساسياً في الشأن المالي، موضحاً أن المشاركين في القمة سيناقشون طرق تطوير التكنولوجيا المالية، باستخدام بعض التقنيات كالذكاء الاصطناعي وغيرها.
100 مشارك
من جانبه، قال منظم المؤتمر الأستاذ المشارك في كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا الدكتور إسماعيل الرضوي، إن المؤتمرين في فندق الجميرا سيركزان على تخصصين تكنولوجيين يمكن استخدامهما في جميع المجالات، ومنها القطاع المصرفي، حيث يعقدان برعاية اتحاد المصارف وبمشاركة جميع البنوك المحلية.
وأوضح أن هناك نحو 100 مشارك من مختلف دول العالم، سيعرضون بحوثهم في المؤتمرين، مبيناً أن للمؤتمرين علاقة بتوجهات الحكومة نحو تطبيق الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي.
وأكد أن هذين التخصصين هما تقنيات جديدة ستطرح في جميع القطاعات، ومنها البنوك، للحد من عمليات الاختراق والتصيد الاحتيالي، مؤكداً أن هيئة المعلومات المدنية تستطيع الاستفادة منها وكذلك وزارة الصحة في حماية بياناتها.
وأشار الرضوي إلى أن تخصص الأمن السيبراني، بدأ مطلع العام الجاري في كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا. وقد شهد اقبال نحو 400 طالب وطالبة على دراسته خلال العام الجاري.
مفهوم الصناعة المالية
بدوره، أكد الأمين العام لاتحاد مصارف الكويت الدكتور حمد الحساوي أهمية المؤتمر الذي يعقد في شأن التكنولوجيا المالية، ودورها الكبير في الحد من عمليات الاحتيال، التي قد تؤثر على جميع القطاعات، بما فيها القطاع المصرفي، لافتاً إلى أن «KCST» من خلال المؤتمر، أعطت فكرة كبيرة عن مفهوم الصناعة المالية في ظل الأخطار التي نمر بها، وبالتالي كان التوقيت للمؤتمر جيداً جداً، والمحاضرات التي ستطرح فيه تتناول التصورات المستقبلية لهذه الصناعة المتميزة.
وفسّر الحساوي المقصود بالأخطار، وهي عمليات الاختراق والتصيد الاحتيالي، إذ لا بد أن نكون استباقيين في التعامل معها ومع طرق تفكير المنظمات المتخصصة في عمليات الاحتيال، لأن الجرائم الآن أصبحت منظمة أكثر من أن تكون فردية «وهذا التخصص سيوفر الحماية، إن شاء الله، وسنقوم بإعداد الكوادر الوطنية وتأهيلها بشكل كبير خلال المرحلة المقبلة».
حماية من الاختراق
من جهته، ذكر مدير العلاقات العامة والتسويق في كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا ابراهيم المطوع، ان استضافة الجامعة للقمة، من شأنها أن تسهم في تعريف الناس بتقنيات «البلوك تشين» و«الفنتك» واستخداماتها في القطاع المصرفي والقطاعات الحكومية والأهلية، موضحاً أن لتلك التقنيات استخدامات كثيرة لم يستغلها إلا القطاع المصرفي، ويمكن استخدامها في المستشفيات والقطاعات الصحية وغيرها من المجالات الأخرى، ولها استخدامات عدة في العملات الرقمية، وفي توفير الحماية من أي محاولات اختراق.