من الأطلسي
غزة تحتاج رص الصفوف... لا التخوين !
|جابر الهاجري|
22 أكتوبر 2023
10:00 م
في خضم وقوف العالم متفرجاً على المجازر الوحشية التي يتعرض لها الاطفال والمدنيون والنساء في غزة، ينهض الشارع العربي في العواصم العربية كافة مندداً صارخاً في وجه أعداء الإنسانية الذين أثبتوا أنهم لا يقلون وحشية عن الضباع الضارية في الغابة.
سقطت كل الشعارات الزائفة التي يرفعها من يسمون انفسهم بالعالم الأول والعالم المتحضر، وبشكل جلي في تصريحات رؤساء تلك الدول التي تطالب اسرائيل بالمزيد من القتل ونشر الدمار في فلسطين المحتلة.
اليوم، تكاد تكون الأمة على قلب رجل واحد من محيطها إلى خليجها ولكن هناك أصوات نشاز ليس هذا الوقت وقتها، تلك الأصوات التي بدأت بتخوين الآخرين واتهامهم بالصهينة، وفي المقابل هناك من اتهم الفريق الآخر بانه ينفذ اجندات لدول اقليمية، والأكثر وجعاً هو كون تبادل هذا الاتهام في الداخل الفلسطيني، كل هذا التراشق يصب فقط في مصلحة الكيان الصهيوني.
اليوم، هو يوم رص الصفوف جنباً إلى جنب لكي يصل الصوت الرافض لهذه المجازر الوحشية إلى كل العالم. هناك دول عديدة كانت تترقب ما يجري ولم تحدد مواقفها من هذه المآسي، إلا بعدما خرجت الجموع بمئات الآلاف في شوارع عواصم العرب، بدأ من يهتم لتلك الصيحات المقهورة من حناجر الملايين الرافضة لقتل الطفل والمرأة والشيخ المسن.
نتمنى أن يتوقف البعض عن تخوين الطرف الآخر وان يلتف الجميع حول قضية العرب والمسلمين والمسيحيين، وهناك بعض مذاهب اليهود الذين تظاهروا رفضاً لما تقوم به آلة الحرب الصهيونية بحق الأبرياء العزّل، اليوم، العالم بأسره أمام مفترق طرق إما الوقوف بشكل جاد وصارم أمام المجازر الصهيونية أو الذهاب إلى المجهول، ولعل أقل ما فيه هو حرب عالمية ثالثة.
اللهم نسألك باسمك العظيم أن تحفظ من تبقى في غزة من الأحياء بحفظك، وان تعجل بشفاء الجرحى والمصابين، وان ترحم الشهداء الأبرار من الاطفال والنساء والشيوخ المسنين، وان ترحم الشهداء من المجاهدين بواسع رحمتك يا رحمن يا رحيم... دمتم بخير.
jaberalhajri 8@