«صمت العالم لما يحصل وصمة عار على جبين الإنسانية»
لطفي بوشناق لـ«الراي»: لأقول كلمة الحق تجاه غزة... تخلّيت عن لقب «سفير النوايا الحسنة»
| كتب علاء محمود |
19 أكتوبر 2023
10:00 م
- الحلم العربي سيتحقّق... والنصرُ آتٍ قريباً
- المواقف الحقيقية مع الحق هي التي تبقى للتاريخ
تفاعل إيجابي كبير، حظي به تخلّي الفنان التونسي لطفي بوشناق عن لقب «سفير النوايا الحسنة» لدى منظمة الأمم المتحدة، احتجاجاً منه على صمتها تجاه ما يحصل في حق المدنيين والأبرياء داخل فلسطين المحتلة.
وقال بوشناق في تصريح لـ «الراي»: «ما يعيشه الشعب الفلسطيني من اعتداءات وممارسات صهيونية منافية لكل المواثيق والأخلاق، وما نشاهده من أحداث قتل في قطاع غزة وسط صمت ومن دون حراك فعلي من أصحاب القرار، هو أمر يندى له الجبين، ووصمة عار على جبين الإنسانية».
وأضاف «لكن في المقابل، ردة الفعل على مستوى العالم ضد المجزرة والمحرقة التي يقوم بها الصهاينة تكفي، فالجميع خرج للشوارع في مظاهرات، مندداً بهذا العدوان الغاشم والإبادة الإجرامية، من المحيط إلى الخليج. وبالنسبة إليّ، أرى إما أن يتخذ الإنسان موقفاً واضحاً مع الحق، أو لا يكون شيئاً حينها».
وتابع: «ربما ما حصل من أحداث خلال الأيام الماضية، أعتبره فرصة كشفت لنا وجه وحقيقة الصهيونية العالمية، وكل الناس الداعمين لهم على مستوى العالم. الحلم العربي سوف يتحقق، وأنا متفائل جداً بذلك، وثقوا تماماً بأن النصر آتِ قريباً بإذن الله تعالى».
لا أنتظر ردة فعل
وعما إذا كان يتوقع أن يحرك موقفه ساكناً في القضية الفلسطينية، قال: «لم أفعل ذلك لأحرك ساكناً أبداً، بل تخلّيت عن هذا اللقب حتى أقول كلمة الحق في الدرجة الأولى، وحتى يكون ضميري مرتاحاً، وأقابل الله يوم الحساب وأنا مرتاح. ما فعلته هو موقف كان لابد من اتخاذه، ولست منتظراً ردة الفعل أو دعاية».
دور الفنان مهم
وعن أهمية دور الفنان في دعم القضية الفلسطينية، قال بوشناق: «دور الفنان مهم جداً بأن يكون شاهداً على حقبته الزمنية، ومرآة تعكس الواقع، وأن يكون امتداداً للماضي ورؤية للمستقبل، وكذلك أن يكون الناطق الرسمي باسم الشعب والإنسانية. فالمواقف الحقيقية مع الحق هي التي تبقى للتاريخ».
سهرة تضامنية
أما عن «سهرة التضامن مع الشعب الفلسطيني» المقرر إقامتها غداً في «قاعة الأوبرا» بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي التونسية، فقال: «سيذهب ريعها كاملاً كمساعدات صحية وإنسانية للشعب الفلسطيني الصامد، وذلك بالتنسيق مع الهلال الأحمر التونسي، حيث يشاركني في إحيائها كل من الفنانة الأردنية مكادي نحاس والفنانتين التونسيتين درصاف الحمداني ولبنى نعمان، بمشاركة الأوركسترا السيمفوني التونسية بقيادة المايسترو كمال الفرجاني والمايسترو فادي بن عثمان».