«حماس» توجه «ضربة كبيرة» لمدينة عسقلان... وتقصف تل أبيب ومطار بن غوريون

الهمجية الإسرائيلية تفتك بالبشر والحجر في غزة

10 أكتوبر 2023 10:00 م

- واشنطن ترسل الدفعة الأولى من المساعدات العسكرية لإسرائيل... ولا نية لنشر قوات برية
- «بروتوكول هانيبال»... الجندي الميت أفضل من الأسير
- نزوح 190 ألف شخص من القطاع... وسقوط 8 صحافيين منذ السبت

في رابع أيام «الحرب الهمجية» على قطاع غزة، ووسط ضغوط دولية «خجولة» نحو التهدئة، وسع الطيران الحربي الإسرائيلي قصف قلب مدينة غزة، محولاً أحياء بأكملها إلى ركام، من خلال سياسة «الأرض المحروقة»، «حتّى على حساب المسّ» بالأسرى لدى حركة «حماس»، ما يشير، حسب محللين، إلى أن تل أبيب، قررت تفعيل «بروتوكول هانيبال»، وشعاره «من الأفضل أن يُقتل جندي في الجيش الإسرائيلي بدلاً من أن يُختطف».
وشنت «حماس» صباح السبت، عملية مباغتة ضد إسرائيل عبر السياج الحدودي، ما أدى إلى مقتل نحو 1000 شخص داخل الدولة العبرية، التي ردت بقصف جنوني على القطاع، أوقع حتى مساء أمس، 830 شهيداً في غزة ونحو 4350 جريحاً، فيما استشهد 19 في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
وفجر أمس، قصف الجيش الإسرائيلي ما أعلن أنها «أهداف لحماس» خصوصاً في حي الرمال وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وأفاد مراسل «العربية» و«الحدث» باندلاع حريق في سفن أمام شواطئ غزة إثر قصف استهدف الميناء.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، سيطرته على تخوم القطاع الخاضع لحصار تجويعي مطبق، حيث سقط أربعة صحافيين فلسطينيين، أمس، في غارات جوية استهدفت مباني سكنية، ما يرفع إلى 8 عدد الصحافيين الشهداء، منذ السبت.
وقال الناطق ريتشارد هيخت «عثر على نحو 1500 جثة لمقاتلي حماس في إسرائيل وحول قطاع غزة»، مضيفاً أن قوات الأمن «استعادت السيطرة نوعا ما على الحدود».
استهداف عسقلان
في المقابل، صعّدت «كتائب القسام»، وقصفت تل أبيب بوابل من الصواريخ، كما قصفت مطار بن غوريون.
وسُمع دوي صافرات الإنذار في تل أبيب الكبرى، التي بدت شوارعها فارغة تماماً.
وللمرة الأولى منذ بداية الحرب، استخدمت إسرائيل منظومة الدفاع الجوي «مقلاع داوود» للتصدي للصواريخ.
وجاء القصف لتل أبيب بعدما أمهلت «القسام» سكان مدينة عسقلان لمغادرتها قبل الساعة الخامسة من مساء أمس، رداً على تهجير المدنيين.
وأفادت «القسام» في بيان: «التهجير بالتهجير... إذا لم يوقف الاحتلال سياسة تهجير المدنيين ستواصل (القسام) دك مدينة عسقلان حتى تهجيرها، ثم ستنتقل لتهجير مدينة أخرى».
لا قوات أميركية
وفي واشنطن، قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، إن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى مدنيين أبرياء يقتلون في أي مكان، بما في ذلك غزة وإسرائيل.
وصرح في الوقت نفسه، لشبكة «سي ان ان»، أمس، «ما نركز عليه هو ضمان حصول إسرائيل على ما تحتاجه للدفاع عن نفسها والتصرف مع حماس فيما تتجه الدفعة الأولى من المساعدات العسكرية إلى إسرائيل أثناء تحدثنا».
والإثنين، قال كيربي إن واشنطن ليس لديها أي نية لنشر قوات عسكرية على الأرض، لكنها ستحمي مصالحها في المنطقة.
غوتيريش... قلق
وفي نيويورك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه بعد إعلان الحصار الكامل على القطاع، الإثنين.
بدورها، دعت منظمة الصحة العالمية إلى فتح ممرّ إنساني إلى القطاع.
وفي جنيف، أفاد ينس لايركه، الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، بأن «وتيرة النزوح تصاعدت بشكل كبير في عموم قطاع غزة، حيث تجاوز العدد 187500 شخص منذ يوم السبت. ويحتمي معظمهم في المدارس».
سقوط عضوين في المكتب السياسي لـ «حماس»
قال مسؤول من «حماس»، لـ «رويترز»، أمس، إن عضوين في المكتب السياسي للحركة، هما جواد أبوشمالة وزكريا أبومعمر، استشهدا في غارة جوية على خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان سقوط أبوشمالة وأبومعمر، في قصف الليلة قبل الماضية.
... ومقتل ضابطين إسرائيليين
أعلنت الشرطة الإسرائيلية مساء أمس، مقتل ضابطين في اشتباكات «غلاف غزة»، هما اللواء مور شكوري قائد الدوريات في المنطقة الجنوبية والرائد أفشالوم يائير بيرتس من وحدة «اليمام» الخاصة.
«نظرية المؤامرة»
ذكرت القناة 12 العبرية، أن «نظرية المؤامرة لم تنتظر انقشاع غبار المعركة»، بينما غصت منصة «إكس» وموقع «تيك توك»، بتغريدات عن تعاون مصادر في الجيش الإسرائيلي مع حركة «حماس».
وعرضت هذه النظرية أيضاً، في مواقع مدونين يتابعها عشرات الآلاف، ومنها يعيل تسين، المذيعة في الإذاعة الإسرائيلية التي غردت «يجب أن يكون هناك جواسيس من الداخل مشاركين وإلا لما توفرت لها (حماس) أي احتمالات».
وكتب أحدهم على خلفية جرافة تقتحم الجدار الفاصل بين القطاع والداخل: «من غير المعقول عدم إطلاق قذيفة دبابة عليها، أين كان الجيش؟ يوجد شيء غير طبيعي، يوجد جواسيس في الجيش».
الاحتياط يعود من أوروبا
ذكر موقع «واي نت» أن الجيش نقل جواً جنود احتياط تواجدوا في أوروبا وشرق آسيا إلى إسرائيل من أجل المشاركة في القتال ضد قطاع غزة.
وعززت شركتا «العال» وخطوط طيران «يسرائير» عدد الرحلات الجوية لإعادة الاحتياط، بعد أن أعلنت إسرائيل الاثنين، استدعاء عدد غير مسبوق من الجنود يبلغ 300 ألف.