استقبال طلبات المرشحين رئاسياً بإجراءات أمنية مشدّدة... حتى 14 أكتوبر
السيسي في «اليوبيل الذهبي» لنصر أكتوبر: المصريون عازمون على الاحتفاظ بكل ذرة رمال... من خلال بناء مقومات القوة الشاملة
| القاهرة - من محمد السنباطي وفريدة محمد |
5 أكتوبر 2023
10:00 م
يحتفل المصريون، اليوم، بـ «اليوبيل الذهبي» لانتصارات السادس من أكتوبر 1973، الذي بدأ بعبور قناة السويس، وتحرير واستعادة أرض سيناء، من الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي مساء الأربعاء، في ختام الندوة التثقيفية للقوات المسلحة والتي كرّم خلالها قادة وأبطال وشهداء حرب أكتوبر، «أتقدم إليكم بخالص التهنئة في الذكرى الخمسين لانتصار السادس من أكتوبر 1973، عيد القوات المسلحة... يوم حوّلت مصر الجرح وآلامه، إلى طاقة عمل عظيمة، عبرت بها الحاجز الذي كان منيعاً، بين الهزيمة والنصر، وبين الانكسار والكبرياء، وأزالت بعقول وسواعد أبنائها، جميع أسوار الحصار واليأس، لتنطلق حاملة مشاعل الأمل والنور، إلى الشعب المصري والأمة العربية، وفي هذا النصر الفريد، ما يستوجب الوقوف أمامه لسنوات، بل لعقود وعقود، للتعلم والتدبر».
وأضاف السيسي «كل القيم والمبادئ والصفات، التي تجسّدت في الإنسان المصري، تجسّدت في قواتكم المسلحة الباسلة والبارة بوطنها، من جيل أكتوبر العظيم، الذي ارتفعت قامته، فوق ارتفاع المحنة وأثبت أن لمصر رجالاً في كل عصر، يعرفون قدرها العظيم، وقادرون دائماً، على صون الوطن ورفعته».
وتابع «تحية احترام وتقدير، من شعب مصر العظيم، لقواته المسلحة الوفية، لدورها الوطني المقدر، في الحرب والسلم لإخلاصها الدائم، واحترافيتها المتميزة واستعدادها، لكل التحديات التي تواجه الوطن، وتحية من القلب للزعيم القائد محمد أنور السادات البطل، الذي استشهد في نصب السلام، بعد أن كلل جبينه بشرف الحرب من أجل الوطن... تحية له، ولشهداء مصر الأبرار، الذين ارتوت أرض هذا الوطن العزيز، بدمائهم الغالية وسطروا أسماء خالدة، في دواوين الشرف والبطولة».
وأكد السيسي، «أن سيناء أمانة غالية في أعناقنا جميعاً نحن المصريين، استعدناها بثمن مرتفع، وقدمنا من أجلها تضحيات جليلة، وبات علينا واجب تعميرها وتنميتها، بما يتناسب مع طموحنا العظيم لوطننا، وتم إنفاق مئات المليارات من الجنيهات، وهو إنفاق مهما زاد، لا يعوضنا قطرة دم من دماء أبنائنا الطاهرة، التي سالت فوق هذه الأرض الغالية، سواء لاستردادها من الاحتلال، أو تطهيرها من الإرهاب».
وأكد «سيأتي اليوم، الذي نقص فيه بالكامل روايتها، ليعرف الجميع، أن المصريين عازمون على الاحتفاظ بكل ذرة رمال في بلادهم، من خلال بناء مقومات القوة الشاملة».
وفي شأن الاستحقاق الرئاسي العام المقبل، فتحت الهيئة الوطنية للانتخابات، أمس وحتى 14 أكتوبر الجاري، باب القبول لتلقي طلبات الترشح، من خلال مكتب خاص ومجموعة عمل معنية، ووسط إجراءات أمنية مشددة في المقر ومحيطه.
وفي السياق، أعلنت حملة المرشح المحتمل ورئيس حزب «الوفد» عبدالسند يمامة، أنه قرّر تأجيل تقديم طلب الترشح إلى الأحد المقبل، لحين استكمال أوراقه.
من جانبه، استكمل المرشح المحتمل، رئيس الحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي فريد زهران، فحوصات الكشف الطبي، في مستشفى معهد ناصر في القاهرة.
وقال زهران إنه «يُشكّل بديلاً متكاملاً مدنياً وديموقراطياً في جوهره إصلاح سياسي واقتصادي، يضمن من خلاله تحسين أحوال الناس المعيشية في وقت قصير».
وأعلنت الصفحة الرسمية للمرشحة المحتملة رئيس حزب «الدستور» جميلة إسماعيل، اختيار شعار «طريق جديد... مع النصف الآخر»، لحملتها الانتخابية.
شكري لمجلس الأمن: تصرفات إثيوبيا الأحادية في سد النهضة تهديد وجودي لمصر
| القاهرة - «الراي» |
وجّه وزير الخارجية المصري سامح شكري، رسالة إلى رئيس مجلس الأمن، في شأن الانتهاكات الإثيوبية المتكررة للقانون ولاتفاق إعلان المبادئ المتعلّق بسد النهضة.
وقال شكري في رسالته، «للمرة الرابعة على التوالي، يتم إبلاغكم بانتهاكات إثيوبيا المتكررة للقانون، بما فيه اتفاق إعلان المبادئ لعام 2015 المتعلق بسد النهضة الإثيوبي، ولكن أديس أبابا أعلنت في 10 سبتمبر (الماضي) انتهاء المرحلة الرابعة من أول عملية لملء خزان السد».
وأكد أن «هذا الاستئناف الأحادي الجانب لعملية الملء إلى جانب قرار إثيوبيا بدء تشغيل السد من جانب واحد في فبراير 2022، يشكّل خرقاً مائياً مستمراً، لإعلان المبادئ الذي يلزمها التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم في شأن القواعد التي تحكم ملء سد النهضة وتشغيله قبل البدء في ذلك الملء والتشغيل».
وشدّد «على رفض مصر رفضاً قاطعاً لهذه الإجراءات غير القانونية الأحادية الجانب التي تتخذها إثيوبيا، والتي تتجاهل بشكل تام بيان رئيس مجلس الأمن، الذي دعا فيه (القاهرة والخرطوم وأديس أبابا) إلى التوصل سريعاً إلى صيغة نهائية لنص اتفاق مقبول وملزم للأطراف في شأن ملء سد النهضة وتشغيله وذلك في غضون إطار زمني معقول».
وأوضح أن «المراسلات العديدة التي وجهتها مصر إلى مجلس الأمن، على مدى السنوات الماضية تضمنت سرداً تفصيلياً لهذه المسألة، وبالنظر إلى اعتماد مصر شبه الحصري على نهر النيل، وإلى حالة ندرة المياه الفريدة التي تواجهها، أود أن أكرر أن استمرار إثيوبيا في هذه الممارسات الأحادية الجانب، يمكن أن يُشكّل تهديداً وجودياً لمصر واستقرارها، ومن ثم أن يعرّض للخطر السلام والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي».
وأشار إلى أن «مصر تسترعي انتباه مجلس الأمن إلى مسألة سد النهضة، وتهيب به أن يضطلع بمسؤولياته التي تقع على عاتقه، وأن يُبقي المسألة قيد نظره لضمان التوصّل إلى حل سلمي».