إسرائيل تمنع 3 وزراء خارجية أوروبيين من زيارة المناطق (ج)
نتنياهو يسعى لمصالحة بن غفير... خوفاً على حكومته
| القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |
3 أكتوبر 2023
10:00 م
- بن باراك يواجه لابيد على رئاسة «ييش عتيد»: علينا التوصل لحل مع الفلسطينيين
طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، بإجراء مداولات في المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) في شأن تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف، فيما يسعى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى «مصالحته»، وعدم إثارة غضبه بعدما استبعده من مداولات أمنية، الأحد الماضي.
وجاءت مطالبة بن غفير بتغيير الوضع القائم، في ظل تكثيف اقتحامات المستوطنين المتطرفين، التي تنظمها حركات «الهيكل المزعوم»، للحرم القدسي الشريف، لمناسبة «عيد العُرش» اليهودي، فيما ادعى أعضاء كنيست من اليمين بأن الشرطة تفرض قيوداً على المستوطنين بمنعهم من أداء طقوس دينية داخل المسجد، مثل السجود والصلاة.
وكتب بن غفير في رسالة إلى نواب يمينيين إن «الشرطة غيّرت تعاملها مع المستوطنين».
وأضاف «وجهتي نحو مواصلة التقدم في جبل الهيكل، وسأستمر بإيمان في العمل على ذلك»، بحسب ما ذكرت صحيفة «هآرتس»، أمس.
وتابع «أؤيد عقد الكابينيت فوراً وإجراء مداولات حول فتح المسجد الأقصى 24/7 لليهود، ومن خلال السماح بالصلاة».
وأعرب عن الأمل في أن يؤيد وزراء الصهيونية الدينية والليكود الأعضاء في«الكابينيت» هذه الخطوات، رغم أنهم أنفسهم يعارضون الصعود إلى«جبل الهيكل»، وفق تعبيره.
وبحسب الصحيفة، فإنه نتنياهو يتعامل بجدية مع تحذيرات أجهزة الأمن، في ما يتعلق بـ«الأقصى».
وتابعت أن «اقتحامات المستوطنين وسياسيين من أحزاب اليمين أدت إلى اندلاع انتفاضات فلسطينية دفاعاً عن المسجد، بعد فتح أنفاق تحت باحة البراق، عام 1996، وانتفاضة القدس والأقصى، في 2000، وانتفاضة السكاكين عام 2015، والهبّة إثر وضع بوابات إلكترونية ضد الفلسطينيين في 2017».
لقاء شخصي
بدورها، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، عن أن نتنياهو، دعا بن غفير إلى لقاء شخصي في محاولة لتبديد توتر العلاقة بينهما، وذلك جاء بعد ساعات من إقصائه عن مداولات الأحد الأمنية.
وأضافت أن «قياديين في حزب الليكود انضموا إلى محاولات المصالحة"، وقالوا لبن غفير «من دونك لن تبقى لنتنياهو، حكومة».
وأشارت إلى أن اللقاء بين نتنياهو وبن غفير استمر ساعات.
وأفادت الصحيفة بأن نجل بن غفير، شوهد في الفندق. ونقلت عن مصادر في الليكود أن «نتنياهو أدرك أنه ملزم بالتوصل إلى تفاهمات مع بن غفير على خلفية مطالبه في شأن ظروف الأسرى»، لكن ليس واضحاً، إذا ما توصلا إلى توافقات أو تفاهمات.
توتر إسرائيلي - أوروبي
وفي توتر جديد، منعت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في الأسابيع الأخيرة، ثلاثة وزراء خارجية أوروبيين من زيارة قرى فلسطينية تقع في المناطق (ج) في الضفة الغربية، وفق ما نقل موقع «واللا» عن ديبلوماسيين أوروبيين اثنين، أمس.
وأفاد الديبلوماسيان أن وزراء خارجية إيرلندا والنرويج وبريطانيا، الذين زاروا إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، طلبوا إجراء جولة في قرى بالمناطق (ج)، لكن وزارة الخارجية الإسرائيلية عارضت الجولة.
وتمنع حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، منذ تشكيلها، خطوات فلسطينية في المناطق (ج)، وصعدت عمليات هدم البيوت وتهجير سكان قرى بدوية، بحجة أن المناطق (ج) تخضع لسيطرة أمنية ومدنية إسرائيلية، بحسب اتفاقيات أوسلو، رغم أنها تشمل الأراضي التي هدفها توسيع مناطق السلطة وإقامة دولة فلسطينية.
وأشار «واللا» إلى أن «لوبي المستوطنات»، خصوصاً المنظمات التابعة لحزب «الصهيونية الدينية»، يمارس ضغوطاً على حكومة نتنياهو من أجل منع مساعدات أوروبية لفلسطينيي المناطق (ج).
انتخابات«ييش عتيد»
في سياق منفصل، ترشح كل من رئيس «ييش عتيد» يائير لابيد، وعضو الكنيست رام بن باراك، لرئاسة الحزب، في انتخابات داخلية ستجرى في ديسمبر المقبل.
وأشار بن باراك إلى اختلاف الموقف بينه وبين لابيد، حول الموضوع الفلسطيني، مضيفاً أن «الحزب أقرب إلى موقفي أكثر من موقف لابيد، وعلينا التوصل إلى حل مع الفلسطينيين، فهذه مصلحة إسرائيلية، ولن أتنازل أبداً عن الأمن ولن أساوم عليه، حتى في عملية انفصال أو عملية سلام مع الفلسطينيين».
وأضاف بن باراك، وهو نائب سابق لرئيس جهاز «الموساد»، ورئيس سابق للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، أن «المصالح الأمنية في المقدمة، والعملية ستكون بطيئة ومتدرجة، لكن علينا التوصل إلى حل».