بـ10 آلاف جندي... أوكرانيا ترصد حشداً روسياً قرب باخموت

2 أكتوبر 2023 10:00 م
بدأت القوات الروسية تنفيذ عملية انتشار واسعة في الجبهة الشرقية، حيث أعلنت أوكرانيا رصد تحركات وحشد أكثر من 10 آلاف جندي بالقرب من المدن المؤدية إلى محور باخموت من اتجاه الشمال، ومحاولة إعادة انتشار في عمق المدينة الخالية من السكان شرقاً.
عملية الحشد والتحرك العسكري في «محور باخموت» الأكثر تعقيداً في الحرب الروسية - الأوكرانية، يُعد بداية عودة لمجموعة «فاغنر» المسلحة إلى القتال مرة أخرى، وذلك بعد أيام من لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المساعد السابق لقائد المجموعة المسلحة يفغيني بريغوجين الذي لقي مصرعه في تحطم طائرة نهاية أغسطس الماضي، وذلك بحسب خبيران تحدثا لموقع «سكاي نيوز عربية».
الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أكد أن أندريه تروشيف القيادي السابق في «فاغنر» الخاصة الذي يعمل حاليا لصالح وزارة الدفاع، ناقش مع بوتين سبل استخدام وحدات القتال التطوعية والإشراف على تدريبهم.
تدريب أم عودة كاملة؟
وحول لقاء بوتين مع تروشيف وعمليات الحشد على جبهة باخموت، يرى نعومكن بورفات، المتخصص بالسياسية الدولية في جامعة تافريسكي الأوكرانية، أن اللقاء والرصد يؤكدان أن الجيش الروسي «في مأزق حقيقي من دون فاغنر».
ويقول لموقع «سكاي نيوز عربية»، إن الإعلان عن اللقاء جاء عقب كشف كييف، نزول عناصر فعلياً، ما يؤكد أيضاً انها ليست تدريب متطوعين ولكن عودة كاملة تدريجية لـ«فاغنر»، وبالأخص على الجبهة الشرقية.
ويُشير بورفات، إلى نقاط عدة تجعل من عودة «فاغنر» أمراً حيوياً لتنفيذ 3 مهام:
- بوتين يرغب في تقوية جبهاته العسكرية والقتالية بضربات «فاغنر» على الأرض لمنع التقدم الأوكراني في بعض المحاور.
- تجهز روسيا قوات خاصة قوية تحسباً لتطوير جبهات القتال وبالأخص مع العتاد الغربي والأميركي الجديد.
- الخطة الروسية ضمن تحركاتها الجديدة وتجهيزاتها لحرب الشتاء وهو ما يشبه حرب الشوارع في ظل الطقس السيئ.
ولعب مقاتلو «فاغنر» دوراً مهماً في سيطرة روسيا على مدينة باخموت الشرقية في مايو الماضي، بعد واحدة من أطول وأشرس المعارك في الحرب المستمرة منذ 19 شهراً، غادروا المدينة الإستراتيجة بعدها.
ثقة بوتين
مكانة تروشيف لدى القيادة الروسية ليست وليدة اللحظة. فقد اقترح بوتين في منتصف يوليو الماضي، على مقاتلي «فاغنر» أن يقود «صاحب الشعر الرمادي»، المجموعة العسكرية الخاصة.
ويقول أولكسندر فومين، الباحث في مركز قضايا الأمن التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إن «سيدوي» (أحد ألقاب تروشيف)، من الشخصيات المقربة للغاية من بوتين، ولم يشارك في محاولة التمرد الفاشلة التي قام بها بريغوجين، أواخر يونيو الماضي.
وتابع لـ «سكاي نيوز عربية»، ان تروشيف كان بمثابة جهة الاتصال الرئيسية بين بريغوجين ووزارة الدفاع، وبعد أيام قليلة من تمرد «فاغنر»، عرض بوتين على المرتزقة الفرصة لمواصلة القتال، لكنه اقترح أن يتولى تروشيف المسؤولية خلفاً لبريغوجين.