أما بعد...

اليوم الوطني السعودي

23 سبتمبر 2023 10:00 م

تعيش الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية احتفالات ذكرى اليوم الوطني السعودي الـ93، في ظل نهضتها التنموية المتكاملة على جميع المستويات والأصعدة والتي بدأت في رحلتها التنموية إلى مستقبلٍ مزدهر محققةً بها «رؤية 2030».
ركزت المملكة في خارطة الطريق التي رسمتها لتحقيق رؤيتها على التعليم ومخرجاته؛ حيث كانت حريصة أشد الحرص على تطوير المجال التعليمي بشقيه العام والخاص وذلك بالتعاقد مع أصحاب الاختصاص والخبرات للاستفادة والاستزادة المعرفية واستيراد وامتلاك أحدث الأجهزة والوسائل التي تساهم في النهوض والرُّقي بالمنظومة التعليمية.
وركزت كذلك على تحفيز الطلبة خريجي الثانوية على الابتعاث الداخلي والخارجي، حيث اطلقت برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وهو أحد برامج تنمية القدرات البشرية ضمن رؤية 2030. فكانت نقلة نوعية في المنظومة التعليمية السعودية وحققت نجاحاً كبيراً لاسيما وأن أهمية الابتعاث تكمن في تدريب الطلبة عبر التحاقهم بأرقى الجامعات العالمية للحصول على الخبرات المتنوعة في المجال الأكاديمي والمهني. ولما له من دور فعال يعود بالنفع في التنمية المستدامة للموارد البشرية في المملكة العربية السعودية.
وعلى الجانب الاقتصادي ففي عام 2016، قررت المملكة العربية السعودية تنفيذ «برنامج التحول الوطني 2020» وهو أحد البرامج الأساسية لتحقيق رؤية 2030، ويهدف البرنامج إلى تنويع المصادر غير النفطية للاقتصاد السعودي وتفعيل دور القطاع الخاص، وأن يكون ركيزة من ركائز الاقتصاد. وأصبح من الضروري إيجاد مصادر دخل بديلة ومتعددة يعتمد عليها الاقتصاد السعودي، وهو ما أدركته الإدارة الاقتصادية السعودية وجعلته برنامجاً أساسياً لتحقيق رؤيتها التنموية التي تتطلع إليها. حيث تهدف المملكة في رؤيتها من الجانب الاقتصادي إلى تحويل المملكة إلى قوة استثمارية عالمية وتقلل اعتمادها على النفط كمحرك رئيسي للاقتصاد.
فهنيئاً للمملكة العربية السعودية الشقيقة حكومة وشعباً هذه الإنجازات التنموية الصاعدة مع تمنياتنا لها بمزيد من التقدم والرفاه والازدهار. أدام الله على المملكة عزها وأمنها وأمانها في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله ورعاه، وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله ورعاه.
X: @Fahad_aljabri
Email: Al-jbri@hotmail.com