هميم وحماقي «لمون نعناع» في «آخر ظهور»... والشعيبي وسعد وصبري عنوانهم الإبداع
«موسم الكويت»... ازدهر بربيع الغناء العربي في «أرينا مول 360»
| كتب فيصل التركي |
23 سبتمبر 2023
10:00 م
ليلتان من ليالي الحب والفراق والاشتياق، عاشها بكل تفاصيلها جمهور مسرح «أرينا مول 360» يومي الخميس والجمعة الماضيين، ضمن حفلات «موسم الكويت» الذي ازدهر بربيع الغناء العربي، على وقع الأغاني الحماسية والرومانسية والكلاسيكية.
فقد ازدانت الليلة الأولى بإطلالة المغنية العراقية أصيل هميم، والمغني المصري محمد حماقي، اللذين أشعلا المدرجات باختياراتهما الموفقة من الأعمال الغنائية.
في حين أبدع الثلاثي بدر الشعيبي ورامي صبري وأحمد سعد في الليلة الثانية، بعدما نثروا الفرح والبهجة في نفوس الحاضرين.
في البداية، قدمت هميم مجموعة من أعمالها الحديثة والقديمة، منها «سر الحياة»، «آخر ظهور»، «المفروض»، «شقد حلو»، «خلك بحر» «يشبهك قلبي»، «إنت السعادة»، بالإضافة إلى أغانٍ من الفولكلور العراقي، بينها أغنية «هذا الحلو كاتلني ياعمة» للفنانة العراقية الراحلة لميعة توفيق، وأغنية «أم العيون السود» لناظم الغزالي.
بعدها أطلّ الفنان محمد حماقي، كدأبه أنيقاً في ظهوره وأدائه، ومرهفاً بإحساسه، ليشدو بباقة من أعماله التي راح يرددها معه الجمهور، وهي «نفسي أبقى جنبه»، «ما بلاش»، «لا ملامة»، «أحلى حاجة فيكي»، «لمون نعناع» والقائمة طويلة.
«الليلة الثانية»
في الليلة الثانية، شهدت «قاعة الأرينا» حضوراً جماهيرياً غير مسبوق، إذ أحياها النجوم الثلاثة أحمد سعد ورامي صبري وبدر الشعيبي، فقدموا حفلاً استثنائياً كان عنوانه الإبداع.
استهل الشعيبي دوره أولاً في الغناء، فأطرب الحضور بأغانيه المميزة، على غرار «تعبت أسال» و«ترى زهقة» و«أشفي غليله» و«شكلي بتزوج»، وغيرها.
فور مغادرة الشعيبي، حضر صاحب الأغنية الشهيرة «وسّع وسّع» الفنان أحمد سعد، والذي لم يهدأ مذ اعتلى المسرح، فقدّم مجموعة مميزة من أعماله وكان لافتاً تفاعل الحضور معه في كل أغنية، منها «سكوت سكوت» و«إيه اليوم الحلو ده»، بالإضافة إلى «وسّع وسّع» و«سيرينا يا دنيا» و«عليكي عيون» و«يا ليالي» و«يا عراف».
بينما كان النجم رامي صبري مسك الختام، حيث قدم كعادته توليفة من أغنياته ذائعة الصيت مثل «يمكن خير» كما تنقل بين العديد من الأغاني، من طراز «كعب عالي» و«ملك الفرفشة» و«مع نفسي»، والقائمة طويلة.
«كل شيء ماكو»
فيما شكرت هميم جمهورها على تفاعلهم وتشجيعهم لها، قالت مازحة: «من يسمعني أغني في الغرام والاشتياق، يظن أنني أعيش قصة حب كبيرة، ولكن في الحقيقة (كل شيء ماكو)».
«حماقي... ليس أنانياً»
رغم شهرته ونجوميته، إلا أن حماقي لم يسرق الأضواء من غيره، ولم يكن أنانياً مع رفاقه العازفين في الفرقة، بل كان حريصاً على إعطاء كل واحد منهم حقه في الإبداع، فأفسح المجال أمامهم ليتألق كُل في مساحته، مثل العزف المنفرد على الغيتار أو البيانو أو الكمان.
«لوحة فنان»
تميزت شاشات المسرح بإضاءات مبهرة، كانت أقرب إلى لوحة صاغتها أنامل فنان سعى إلى تكامل الصوت والصورة فتحقق له ما أراد.
«مفاجآت قريبة»
ثمّن رئيس شركة «باشا قروب» المنتج حسين موسى الأصداء الطيبة لمهرجان «موسم الكويت»، متوجهاً بالشكر إلى كل مَنْ ساهم في خروج الحفلات بهذه الصورة، واعداً بالمزيد من الفعاليات والمفاجآت التي سيتم الكشف عنها قريباً.