القاهرة - كونا - تواصل الجسر الجوي الكويتي لإغاثة متضرري الإعصار في ليبيا، حيث وصلت أمس إلى مطار بنينا الدولي طائرة الإغاثة الثالثة من القوة الجوية الكويتية، وعلى متنها أكثر من عشرة أطنان من المواد والمستلزمات الطبية تولتها الجمعية الكويتية للإغاثة لعلاج الجرحى والمصابين هناك، إثر الإعصار الشديد والفيضانات غير المسبوقة التي تعرّضت لها مناطق شمال شرقي دولة ليبيا.
وقال ممثل وزارة الخارجية الملحق الديبلوماسي سعد النويف، إن تسيير هذه الرحلة يأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية الحكيمة والحكومة الرشيدة ووزارة الخارجية لدعم الأشقاء في ليبيا في محنتهم إثر تداعيات الإعصار.
وأشار إلى استجابة دولة الكويت ووقوفها دائماً مع الأشقاء في الأزمات والكوارث انطلاقاً مما جُبل عليه الشعب الكويتي من عمل الخير وإغاثة المحتاجين والمنكوبين.
في السياق ذاته، اعتبر رئيس بعثة الهلال الأحمر إلى ليبيا الدكتور مساعد العنزي، أن الوضع في مدينة «درنة» الليبية مركز كارثة إعصار دانيال مأسوي ويفوق الوصف، داعياً الى ضرورة تضافر الجهود والمسارعة في تقديم كل ما يلزم لمساعدة الأشقاء الليبيين.
وقال العنزي، في تصريح عقب وصول فريق الجمعية إلى درنة، إن الفريق اطّلع على مدى حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمدينة وتسبّب في قتل واصابة وتشريد الآلاف من الليبيين، واصفاً الوضع في المدينة بـ «الكارثي».
وأضاف العنزي أن المدينة تشهد «حالة مأسوية تفوق الوصف» مؤكدا أن جهود الإنقاذ ومساعدة المتضررين الحالية ليست بالهينة وأنه يجب تضافر الجهود والمسارعة في تقديم المساعدة والإنقاذ للأشقاء الليبيين.
وقال العنزي إن عمليات انتشال الضحايا من تحت انقاض المباني التي جرفتها السيول تواجه صعوبة شديدة.