48 ساعة ستكشف تأثير «الدوام المرن» واختلاف مواقيت المدارس

تفكيك الزحمة... حان وقت الاختبار

16 سبتمبر 2023 10:00 م

- نواف الحيان: 500 دورية الطرق... وصيانة جميع التقاطعات والكاميرات
- «على قلب واحد» حملة توعية للطلبة من خطورة المخدرات وآثارها السلبية المدمرة
- فلاشات تلفزيونية وإرشادات ونصائح توعوية على جميع وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي

تدق ساعة الحقيقة صباح اليوم، لاختبار الإجراءات الحكومية التي عكفت الجهات المختصة طوال الصيف على ترتيبها، للسيطرة على زحام الطرق ومنع الاختناقات المرورية، ولاسيما في وقتي الذروة عند بدء الدوام صباحاً مع نهايته بعد الظهر.

فبعد أن وافق مجلس الخدمة المدنية على اقتراح وزارة الداخلية بتطبيق «الدوام المرن» الذي يتيح للموظف اختيار وقت الدوام والحضور صباحاً، ما بين الساعة 7 والساعة 9، وإعلان وزارة التربية مواعيد دوام المدارس واختلاف مواقيت حضور وانصراف طلبة المراحل الدراسية الأربع، تتجه الأنظار، اليوم وغداً، إلى الطرق مع عودة الحياة كاملة بدوام طلبة المدارس والجامعات، والتحاق الموظفين بوظائفهم بعد إجازة الصيف الطويلة، حيث ستكون صور الطرق وحركة السيارات فيها المحك الحقيقي لخطة تفكيك الاختناقات التي لم تُجدِ معها كل العلاجات السابقة.

ويكمن الاختلاف الجوهري هذا العام، مع تطبيق «الدوام المرن» لتوزيع حركة الموظفين وأولياء الأمور في الطرق على مواقيت مختلفة، بهدف حلحلة الزحمة، وستكون الـ48 ساعة المقبلة، بدءاً من صباح اليوم الأحد، اختباراً حقيقياً لكل الجهود والترتيبات الحكومية التي وضعت في هذا الإطار.

جاهزية

من جهتها، أكدت وزارة الداخلية اتخاذها كافة التدابير والإجراءات الأمنية والمرورية لاستقبال العام الدراسي الجديد.

وقال مدير إدارة التوعية المرورية التابعة للإدارة العامة للمرور العميد نواف الحيان، في تصريح لـ«كونا» إنه تم عمل الصيانة اللازمة لجميع التقاطعات المرورية والكاميرات للتأكد من جاهزيتها.

وأضاف الحيان أن الإدارة العامة للمرور جهزت 500 دورية لتوزيعها على جميع المحافظات لاستقبال العام الدراسي آملا السلامة والتوفيق للجميع.

ودعا إلى ضرورة التعاون مع رجال المرور والدوريات المنتشرة والمتواجدة على الطرق الرئيسية وفي المناطق الداخلية ومحيط المدارس والجامعات تجنبا للازدحام المروري.

وبحسب بيان صادر عن إدارة العلاقات والإعلام الأمني، فقد وضعت وزارة الداخلية خطة توعوية سيتم تنفيذها طوال العام تحت شعار «على قلب واحد» من خلال بث فلاشات تلفزيونية ونشر الإرشادات والنصائح التوعوية في جميع وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وتستهدف توعية الطلاب والطالبات من خطورة بعض الجرائم، ولا سيما المخدرات والمؤثرات العقلية وآثارها السلبية المدمرة الناجمة عن تعاطيها.

وأفادت بأن الخطة تشمل التوعية من مخاطر الجرائم الإلكترونية وأنواعها، وطرق مواجهتها وتعزيز الثقافة المرورية والالتزام بقانون المرور وعدم القيادة من دون رخصة، والابتعاد عن الاستهتار والرعونة وترسيخ المبادئ والقيم والولاء للوطن والتسامح ونبذ العنف بجميع أشكاله وتشجيع الحوار والابتعاد عن ظاهرة التنمر والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.