ظهرت تحركات برلمانية لمواكبة الجهود الحكومية، في مسألة تخفيف الزحام، حيث انطلقت دعوات نيابية لاعتماد وسائل النقل الجماعي للطلبة من وإلى المدارس، لما لذلك من دور كبير في تخفيف حركة الطرق، ولاسيما أن الباص الواحد لأي مدرسة سيكون بديلاً عن أكثر من 30 سيارة لأولياء أمور يوصلون أبناءهم إلى المدارس.
فقد أحالت اللجنة التعليمية البرلمانية إلى الحكومة مذكرة، تدعوها إلى اصدار قرار لتخصيص باصات للنقل الجماعي لطلبة المدارس الحكومية «بنين وبنات»، مع توظيف المتقاعدين كمشرفين على الباصات.
وجاء في المذكرة أن «مشكلة الازدحام المروري التي تشهدها الشوارع، مع بدء العام الدراسي ترجع أسبابها إلى تكدس سيارات أولياء الأمور والسائقين عند المدارس، وأن العودة مجدداً إلى نظام النقل الجماعي للطلبة بباصات المدارس والمعمول به سابقاً، من أفضل الحلول للحد من الازدحام. فالنقل الجماعي لطلاب المدارس سيكون أكثر فاعلية وأمناً وبعداً اجتماعياً، وخصوصاً إذا تم توظيف المتقاعدين كمشرفين على الباصات، وتبرعت الجمعيات التعاونية بدعم المشروع».
وحض النائب هاني شمس وزارة التربية على إصدار قرار لتخصيص باصات مدرسية للنقل الجماعي لطلبة المدارس الحكومية بنين وبنات، وتوظيف المتقاعدين كمشرفين بالباصات لرعاية الطلبة.
وقال لـ«الراي» إنه تقدم باقتراح لأهمية باصات النقل الجماعي في حل مشكلة الازدحام المروري السنوية، مع انطلاقة العام الدراسي، مطالباً مجلس الوزراء بتطبيق الفكرة على أرض الواقع، من خلال تكليف وزارة التربية بتفعيل النقل الجماعي.
وأوضح شمس أن «العودة إلى نظام النقل الجماعي للطلبة بباصات المدارس الحكومية، والذي كان مطبقاً في الكويت، سيكون له دور كبير في الحد من الاختناقات المرورية التي تزداد عند بدء العام الدراسي».
ودعا النائب خالد الطمار وزارة التربية إلى تفعيل النقل الجماعي، ونقل جميع الطلبة بالمراحل التعليمية الثلاث من المنزل إلى المدرسة ومن المدرسة إلى المنزل، وذلك بتوفير باصات تخصص لهذا الغرض، ملاحظاً أن المناطق الداخلية والطرق الرئيسية تعاني من الازدحام المروري المستمر، داعياً إلى اجراءات عاجلة من شأنها المساهمة في تخفيف هذا الازدحام، ورفع الحرج عن الآباء ولا يضطرهم إلى الخروج قبل نهاية الدوام، وأن كثرة السيارات الخاصة أمام المدارس التي تؤدي إلى إرباك حركة السير والمرور.
وقال الطمار، في مقدمة اقتراح تقدم به، إن «على وزارة التربية نقل جميع الطلاب بالمراحل التعليمية الثلاث، وتفعيل النقل الجماعي وتوفير باصات تخصص لهذا الغرض، مطابقة لاشتراطات الأمن والسلامة».