حقق فريق القسطرة القلبية التداخلية وتبديل الصمامات بالقسطرة، في مركز صباح الأحمد للقلب، المكون من استشاري القلب والقسطرة الدكتور نادر عيسى العسعوسي، واختصاصي أول أمراض القلب والقسطرة الدكتور أحمد سعيد طه موسى، طفرة نوعية وإنجازاً طبياً جديداً أظهر المهارة الطبية الفائقة للفريق التي كانت وراء هذا النجاح الكبير.
فقد استطاع الفريق تبديل صمام أورطي عن طريق القسطره (TAVI) باستخدام الصمام الحديث (EvolutFX) لمريضة في العقد السابع من عمرها، بعد إصابتها بضيق شديد بالصمام، مما أدى إلى دخولها إلى المستشفى بارتشاح رئوي.
وقال الدكتور العسعوسي لـ «الراي»، إن «المريضة كانت قد خضعت لعملية تبديل صمام ميترالي معدني في عملية قلب مفتوح منذ عشر سنوات، فيما كانت المسافة بين الصمام المعدني ومكان وضع الصمام الأورطي الجديد لا تتجاوز 2 مليمتر، وهى أقل مسافة ذُكرت في التقارير الطبية العالمية فى مثل هذه الحالات النادرة».
وأضاف «ساعدت التقنية الجديدة في الصمام، بوجود طبقة تساعد على ثباته بوضعه المحدد بدقة في هذه المسافة الضئيلة،على نجاح عمل تبديل الصمام. وقد تمت الاستعانه بسونار القلب عن طريق المريء وتقنية الإيكو ثلاثي الأبعاد (3D TOE) لتثبيت ووضع الصمام بدقة شديدة من دون التداخل مع شرفات الصمام الميترالي المعدني. وتعد هذه الحالة الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، من الحالات النادرة عالمياً، التي يتم فيها تبديل الصمام الأورطي عن طريق القسطرة بوجود صمام ميترالي معدني باستخدام مثل هذه التقنيات الحديثة».
من جانبه، قال الدكتور طه لـ «الراي»، إنه «في حالة ثانية ساعدت نفس التقنية الحديثة باستخدام الصمام الجديد في تبديل صمام اورطي، ووضعه بدقة شديدة لمريض في العقد الثامن بوجود شريان أورطي مستعرض (Horizontal Aorta) بزواية إنزال تصل إلى 80 درجة، مما يسبب صعوبة شديدة في وضع الصمام بدقة في مثل هذه الحالات النادرة».