أحيا حفله ضمن فعاليات «صيفي ثقافي 15»

دوغان أسر جمهوره بالموسيقى... في «عبدالحسين عبدالرضا»

14 سبتمبر 2023 10:00 م

كانت ليلة، أمس، مختلفة بكل ما تعنيه الكلمة، كونها مليئة بالمشاعر والدفء، وبالموسيقى الساحرة التي صدحت في أرجاء وثنايا مسرح عبدالحسين عبدالرضا.

فقد قدّم عازف آلة القانون التركي آيتاش دوغان مع أعضاء فرقته الموسيقية مزيجاً من الألحان الشرقية مع الغربية، ليشكلوا من خلالهما لوحة فنية ذات طابع مميز، فاح عبقها قادماً من بلاد الأناضول إلى أرض الكويت.

الليلة الموسيقية التي أقيمت ضمن فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي 15» الذي يُنظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، حضرها لفيف كبير من عشّاق ومتذوقي الموسيقى النقية والفن الجميل، فقضوا أكثر من 120 دقيقة في رحاب وحضرة النغم والشجن الذي لامس المشاعر والوجدان.

أسر الحضور

وكعادته في كل إطلالة له فوق المسارح، استطاع دوغان من خلال خبرته الطويلة أن يترجم ذلك على أرض الواقع، حتى أسر الحضور بأسلوبه المتميز في عزفه على آلة القانون، مظهراً مهارته الفريدة، وهو الأمر الذي أوصله إلى العالمية، وجعل من اسمه الرقم واحد لدى غالبية كبار مغني الوطن العربي في حفلاتهم الغنائية.
فقدّم بالتناغم اللافت مع أعضاء الفرقة العديد من المقطوعات الموسيقية التي لاقت استحساناً وتصفيقاً حاراً طوال الوقت، منها «ألف ليلة وليلة» لـ«كوكب الشرق» أم كلثوم، وأغنيتا «أديش كان في ناس» و«نسم علينا الهوا» للفنانة فيروز، وأغنية «ما أبي منك كثير» للفنانة نوال الكويتية، وأيضاً أغنية «اللي نساك» للفنان عبدالله الرويشد، إلى جانب أغنية «تحدوه البشر» للفنان راشد الماجد» وأغنية «محسود» للفنان عمرو دياب.

الفن التركي

كذلك، لم يغب الفن التركي عن الأمسية من خلال تقديم مقطوعات موسيقية، منها أغنيتان للفنان إبراهيم تاتلس هما «يلزم دوست دارم» و«مابي مابي»، مع عزفه باحترافية لتقاسيم خاصة به حلّق بها في فضاء الموسيقى.

أما ختام الليلة، فحرص على أن تكون ذات طابع وطني هدية منه وعرفان شكر للكويت مع أغنية «وطني حبيبي»، التي حرص الجمهور على مشاركته في غنائها.

والجميل في هذه الليلة، أن دوغان لم يكن كريماً في ليلته المميزة مع جمهوره فحسب، إذ منح كل عازف من فرقته فرصة التألق والتميّز أيضاً من خلال إظهار موهبته بالعزف منفرداً على آلته الموسيقية، ما أضفى أجواء حماسية وتفاعلية أكبر.

«المتذوّق الصعب»

وعلى هامش الحفل، عبّر دوغان لـ«الراي» عن سعادته الكبيرة بنجاح الحفل واستمتاع الحضور برفقته، معرباً عن فرحته بتجدد لقائه مع جمهوره الكبير في الكويت، الذي وصفه بـ«المتذوّق الصعب الذي لا يُجامل ولا يقبل بسماع أي شيء».

كما وجّه شكره الجزيل إلى «قيادات المجلس الوطني على دعمهم الدائم وتشجيعهم لإحياء مثل هذه الفعاليات الفنية التي من شأنها بناء جسور التواصل بين بلدان العالم من خلال الموسيقى التي لا تعرف حدوداً أو لغة».