مظلة
اتصال هاتفي من صديق عزيز وهو في حالة غضب شديد يسأل ماذا يحصل لنا في الكويت؟ أين الكويت التي نعرفها؟ لماذا يحصل لنا كل هذا؟ أسئلة يطرحها عليّ بحرقة وغضب شديدين على الكويت بلده عروس الخليج التي رحل شبابها وجمالها وحيويتها.
يقول صديقي: سمعت بمشروع الممر الاقتصادي الذي سيربط بين الشرق وأوروبا؟ أين نحن من هذا المشروع والمظلات الاقتصادية؟ لماذا لم تُدعَ الكويت لهذا التجمع الاقتصادي G20؟ لماذا لا يُحسب لنا حساب في المؤتمرات التنموية والاقتصادية؟ فقط المؤتمرات المانحة نحن أول المدعوين!! أين السياسة الخارجية الكويتية عما يحصل حولنا؟ لماذا تحوّلت وزارة الخارجية إلى مكتب لإصدار الفيز؟ أين التنمية في البلد؟ طريق الحرير تبخّر ورؤية 35 صارت 40 والمركز المالي أصبح مركزاً لتهريب المخدرات. دولة كل همها كسب رضا الغير، تعطي «سلف» لدول وهي شوارعها لم تستطع إصلاحها. لماذا أموالنا نضعها في الظل ولا نضعها في الشمس لنستفيد منها؟ بصراحة، لم أستطع أن أرد عليه وعلى أسئلته وحاولت أن أجد رداً عليها، هنا تذكرت لقاء تلفزيون الكويت مع مدير البلدية فقلت له: يا عزيزي لا تحزن، فقطار التنمية تحرّك وبشائره ستظهر خلال أيام، بإمكانك عن طريق تطبيق «سهل» أن ترخّص مظلة بيتك من دون الحاجة لمراجعة البلدية، فقط صوّرها وقيسها وأرسلها لهم عن طريق «سهل»، يقيمون ضريبتها «الرسوم» وادفع وإنت في بيتك. يعني حط فلوسك بالشمس واقعد في الظل. أغلق الهاتف من دون أن يقول لي مع السلامة... للأسف.
السجن
مع قُرب عودة النشاط الدستوري والرقابي داخل قبة عبدالله السالم، أدعو الإخوة أعضاء مجلس الأمة للنظر بشكل عاجل في قوانين عقوبتها تصل إلى السجن، وهي في واقع الأمر لا تحتاج إلى مثل هذه العقوبة المشدّدة.
ويُمكن استبدالها بعقوبات أخف مثلاً:
- إلغاء عقوبة السجن لأصحاب الرأي، أعتقد أن العقوبة المادية لها تأثير أكبر من السجن.
- إلغاء عقوبة السجن لكل مَنْ شارك في انتخابات فرعية، إن إلغاء السجن واستبداله بحرمان من المشاركة في الانتخابات (الأمة / البلدي) مدى الحياة هي عقوبة أفضل كون المتهم لا يؤمن بدولة الدستور والقانون، يؤمن دائماً بالغطاء الديني أو العرقي أو القبلي، فهو مازال تحت تأثيرها ولم يدخل نطاق الدولة الدستورية القانونية. فالسجن عقوبة أكبر من الجرم بكثير. ويُمكن للمحروم أن يُشارك في انتخابات الجمعية التعاونية والأندية الرياضية، «خصوصاً وأن الرياضة في الكويت الحمدلله انتهت».
وهنا نتذكر قصة أحدهم «وِلد أبوه» عندما قال لوالده إخواني كلهم ادخلوا انتخابات الأمة والبلدي والجمعية وأنا لا. رد والده ناطر النادي ندخلك فيه! وفي أول اجتماع بعد نجاحه في انتخابات مجلس الإدارة والرئيس يخطب ويرحّب في الحضور ويضع تصوراته من تطوير المباني والمنشأة الرياضية وتطعيم الفرق الرياضية، قاطعه العضو «وِلد أبوه» وقال له بكل ثقة:
الأخ الرئيس: أنا أعرف المضمد في المستوصف، بكره أحضره للنادي ويطعم الفرق كلها بيوم واحد. أنا كافل أخو المضمد معلم الشاورما. وبلد مثل بلدنا «يبيلها» رجال مثل «وِلد أبوه» يديرونها.
الكهرباء
انقطاع التيار الكهربائي في بعض مناطق العاصمة يوم الجمعة الماضية، الحمدلله لم يستمر الأمر طويلاً، بفضل جهود الشباب في وزارة الكهرباء والماء، وهناك لا يفوتنا تحذير النائب الفاضل جراح الفوزان عندما قال لوزير الكهرباء والماء: إذا لم ترجع الكهرباء للمناطق المقطوع عنها الآن، فسأعلن استجوابي للوزير. على اعتبار أن الاستجواب مثل:
- اطلعلي بره
- أحاربك
- أزعل عليك
- أوريك شغل الله
وليست أداة دستورية لكشف مواطن القصور والتجاوزات القانونية والمالية للوزراء.
نحن في الكويت بحاجة إلى رجال دولة وأصحاب قرار. لذلك، يا وزير الكهرباء والماء، اطلب الدراسات التي قدمها المختصون في الوزارة منذ أكثر من عشرين سنة وهم يحذرون من هذه الأزمة، لكن السياسة صوتها كان أعلى من المختصين، واطلب أيضاً تقييم تجربة القطاع الخاص في قطاع الكهرباء والماء، وقرّر فالوقت ليس في صالحنا، الوزارة فيها شباب يُعتمد عليهم لكن للأسف لا ينطبق عليهم هاشتاق (# عيسى _ أسامة _ اللجنة) تدل دربها.
أترجة *
وصلتني شكوى من مركز أترجة لحفظ القرآن الكريم في منطقة السالمية (سيدات) ملخصها التالي:
- المركز عبارة عن عمارة قديمة مستأجرة من قبل وزارة الأوقاف مكانها منعزل والفصول ضيقة والكراسي متسخة والطاولات مكسورة والحمامات غير نظيفة.
- أكثر من مرة وزارة الأوقاف تطلب نقل المركز إلى مكان آخر، غير أن هناك مشرفة ترفض، علماً أن مركز عبدالله المطوع للرجال في منطقة الرميثية ممكن أن يخصص للسيدات بالكامل وينقل الرجال إلى مركز أترجة الرجال في السالمية مكان مميز ونظيف.
- لا يوجد التزام بالدوام لعدم وجود رقابة عليه.
- الاهتمام بالعنصر النسائي الكويتي في تحفيظ القرآن، خصوصاً المتقاعدات كحافظات (على بند التكليف) أسوة بالحافظات الوافدات، مع شرط اجتياز الكويتية اختبارات القبول.
الرسالة طويلة وتشمل الكثير من النقاط والبنود، ومنا إلى معالي وزير الإعلام وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، الأمر يتعلّق بالقرآن الكريم وحفظة القرآن، أمر لا يُمكن التساهل فيه، الرسالة كاملة أرسلت لمكتب معاليكم في وزارة الإعلام.
* الأترجة: الترنج أو الليمون البلدي طعمها طيب وريحها طيب.
وعلى الخير نلتقي،،،